اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي إطلاق لائحة "التنمية والوفاء" في بلدة علي النهري بحضور شعبي ورسمي حاشد

لبنان

لبنان

النائب فضل الله: الحكومة ترتكب خطأ فادحًا بإدارة ظهرها لملف إعادة الإعمار

نظّم حزب الله في مدينة صيدا لقاء إعلاميًا حواريًّا برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله وبمشاركة مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر، والإعلاميين والإعلاميات من مختلف الوسائل الإعلامية والمواقع الإخبارية.
33

 
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من مدير المكتب الصحفي في القسم الإعلامي في منطقة جبل عامل الثانية الحاج عماد عواضة الذي أثنى على الدور الفاعل للإعلاميين في نقل المشهد المقاوم، وبعدها تلا الشيخ صهيب الحبلي آيات من القرآن الكريم، ثم كانت كلمة لعميد الإعلاميين في منطقة صيدا الصحافي نزيه نقوزي الذي أكد البقاء "على نهج الإعلام والمقاومة في مسيرة هذا الوطن".
 

وبعدها كانت كلمة راعي اللقاء النائب الدكتور حسن فضل الله الذي رأى، أنَّ الأولويات اليوم تبدأ من توفير الدولة سبل الحماية للناس في مواجهة الاعتداءت "الإسرائيلية" المتواصلة، وأن تعمل على تحرير الأرض، وتحرير الأسرى، وإعمار ما هدمه العدو، ولفت إلى أنَّ "أولويات المواطن على المستوى الاقتصادي تحسين الوضع المعيشي، وأن تُعاد للمودعين أموالهم المحتجزة في البنوك، وأن تُنفذ الوعود بشأن الكهرباء، كي لا يظل المواطن يدفع فاتورتين، وأن يلمس جدِّية في إعادة بناء مؤسَّسات الدولة على أسس سليمة".
 

وتابع النائب فضل الله القول: "بعد مرور أشهر على تشكيل الحكومة لم يلمس المواطن تحسّنًا في أداء العديد من الوزارات، ويُفترض ألا تكون هناك متاريس سياسية في الحكومة، لأنَّ بعض من فيها يخوض منذ الآن معركة الانتخابات النيابية لحساب القوى السياسيَّة، بدل القيام بواجباته في تأمين متطلبات الناس"، وأضاف: "صارت محاولات بعض القوى السياسية مكشوفة، لجهة سعيها لحرف الأنظار عن إخفاقاتها في ميدان الخدمة العامَّة. وأضح أن التصويب السياسي المنظور مرتبط "بتغيُّر التوازنات على مستوى السلطة، لأن بعض من السلطة يستهدف الطرف الآخر ربطًا بالانتخابات النيابية المقبلة".
 

وتابع النائب فضل الله: "إننا شركاء في الحكومة وفق تمثيلنا الوزاري، ونريد لها أن تنجح، ودائمًا مستعدون للتعاون، كي تنجح في تطبيق بيانها الوزاري خصوصًا في مجال الإصلاح، ولكن نراقب عملها من خلال المجلس النيابي وفق ما يمنحنا إياه الدستور، وعندما نجد خطأ نعمل على تصويبه"، وأضاف: "بعض القرارات نعارضها من داخل الحكومة، ونتصدَّى لها في المجلس النيابي"، لافتًا إلى أن "مطلب الإصلاح هو مطلب وطني، خصوصًا ما يتعلَّق باعتماد الكفاءة في التعيينات ومحاربة الفساد بكل أشكاله، ولكن إلى الآن لا توجد لمسات مضيئة".
 

وأردف فضل الله : "لدينا برنامج عمل للناس، سواء في الحكومة أو في المجلس النيابي، ونتابعه لتحقيق المطالب المحقَّة، وعملنا على إنجاز مجموعة من المشاريع الحيوية لمصلحة الناس بما في ذلك إصلاح البنية التحتية، ومشاريع الطرق خصوصًا في الجنوب، كما عملنا على إيلاء الموضوع الصحي أولوية". 
 

وعن الانتخابات البلدية، أكد فضل الله أنها "تكتسب في الجنوب أهمية خاصَّة، لأنَّها تعبير عن صمود الجنوبيين وتمسكهم بأرضهم، وستكون رسالتها موجَّهة للعدو وفحواها، أنَّ كل التدمير والقتل ومواصلة الاعتداءات لن تبعد الجنوبيين عن أرضهم، وما يجمعهم هو تعلقهم بهذه الأرض وسعيهم لخدمة أهلهم".
 

وحول التطورات المرتبطة بالاعتداءات "الإسرائيلية"، قال: "إنّ ما يجري في لبنان اليوم يزيد بيئة المقاومة تمسكًا بخيارها المقاوم، فهناك عوامل عديدة تؤكد لهذه البيئة أنه لا يمكن الرهان على خيارات أخرى، وهي بيئة مطلبها الدائم بناء دولة قادرة وعادلة، وقد بذلت جهودًا كبيرة للوصول إلى هذه الدَّولة"، واستدرك بالقول: "لكن إلى اليوم تبدو هذه الدولة بعيدة المنال، ولا تقوم بالحد الأدنى من مسؤولياتها، وما يسمَّى المجتمع الدولي لا يساعدها لتنهض، ولا يقدّم المساعدة للحكومة كما وعدتها العديد من الدول"، وأضاف: "قالوا للبنانيين شكّلوا السلطة، وانتخبوا رئيسًا، وشكّلوا حكومة لنساعدكم، ولكنهم يحاصرون الدولة في ملف إعادة الإعمار، ويمارسون الضغوط، وبعض الدول تغرق الحكومة بهذه الضغوط والمطالبات، بدل الضغط على العدو للانسحاب من لبنان ووقف اعتداءاته التي لم يوقفها الالتزام التام بوقف إطلاق النار، وتسليم زمام الأمور في جنوب الليطاني كاملة إلى الدولة".
 

وتابع فضل الله : "أظهرت الدولة عدم قدرة على توفير الحماية لمواطنيها، وفي أحيان كثيرة تتجاهل ما يحصل كأنه في دولة أخرى، وكذلك فإنَّ الحكومة الحالية لم تسارع إلى احتضان شعبها، وتأمين مستلزمات الإعمار، خصوصًا أنَّ إعادة الاعمار هي من أولى الأولويات الوطنية"، وأضاف: "ترتكب الحكومة الحالية خطأ فادحًا إنْ ظنَّت أنها تستطيع إدارة ظهرها لهذا الملف، أو أن تماطل في تنفيذ ما التزمته في بيانها الوزاري، وهي بذلك تؤسِّس لتهديد الاستقرار الوطني والاجتماعي، فضلًا عن تكريسها لمفهوم الدَّولة المتحلِّلة من التزاماتها"، وسأل "كيف يمكن لمثل هكذا دولة أن تطمئن شعبها أو تطالب بحقوقها السلطوية، وتتخلَّى عن واجباتها الوطنية؟"، مطالبًا "الحكومة بإيلاء ملف إعادة الإعمار الأولوية"، ومضيفًا: "نحن نتابع معها هذا الموضوع، ونريد لها أن تنجح في مهمتها هذه".
 

وفي سياق آخر، قال فضل الله: "يُضاف إلى هذه العوامل المرتبطة بدور الدولة، عامل آخر يتعلَّق بحملة الضغوط السياسية والإعلامية المدفوعة الأجر من الخارج التي تصوِّب على المقاومة، لتصفية حسابات سياسية معها على خلفية الدور الذي أدَّته في مواجهة المشروع الأميركي "الإسرائيلي" في المنطقة، وهذه الحملة تزيد أيضًا بيئة المقاومة تكاتفًا بعناصر قوّتها، وكلّما ازدادت الهجمة الإعلامية تماسكت المقاومة أكثر، وكان رد فعلها التشبث بخيارها المقاوم".
 

ورأى أنَّ "الإعلام اللبناني المنتمي إلى قضايا الناس والوطن، أدَّى دورًا أساسيًّا في مواجهة العدوان الصهيوني، ولذلك دفع تضحيات جسيمة فكان منه شهداء، لأنَّ العدو كان يريد إسكات هذا الصوت الحر كي يخفي الصورة الحقيقية، وتبقى سرديته هي السائدة، وإلى اليوم لا يزال العدو يبث الأضاليل والأكاذيب بشأن اعتداءاته على لبنان".
 

وأردف قائلًا: "هناك في لبنان من لا يتجاهل سبب المشكلة المتمثِّلة بالاحتلال واعتداءاته فحسب، ولا يرفض حتى إدانة الاحتلال وما يمارسه من قتل ضدَّ المواطنين اللبنانيين فقط، بل يروِّج لادعاءات العدو، ويتبنى سرديته، ويبرِّر له عدوانه المتواصل، ويدعوه إلى الاستمرار في هذا النهج العدواني، فمثل هؤلاء ماذا يمكن تسميتهم في المنطق الوطني. أقل توصيف لهم أنهم شركاء في الجريمة، ويقفون مع العدو ضدَّ وطنهم".
 

وختم كلمته "هؤلاء لم يتعلموا من تجارب الماضي، ففي نهاية المطاف لن تبقى الحال على ما هي عليه، والاحتلال سيُطرد من أرضنا، ومشروعه لن يتحقَّق مهما طال الزمن".
 

وفي ختام اللقاء، أقيم فطور صباحي على شرف الإعلاميين وتكريمهم بدروع تقديرية.

المصدر : العهد
الكلمات المفتاحية
مشاركة