اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عمار: على أهلنا ألّا يديروا آذانهم لمسلسل التوهين

عربي ودولي

الاشتباكات في طرابلس الليبية تتجدد وصراع لإنهاء سطوة الميليشيات
عربي ودولي

الاشتباكات في طرابلس الليبية تتجدد وصراع لإنهاء سطوة الميليشيات

تشهد العاصمة الليبية طرابلس موجة جديدة من الاقتتال، بعد تجدد الاشتباكات بين  المجموعات المسلحة في مناطق عين زارة ورأس حسن وبن عاشور وغيرها، فيما أعلن الهلال الأحمر الليبي رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى. 
123

يأتي هذا التصعيد في طرابلس التي باتت تعرف بعاصمة الميليشيات المسلحة، إثر مقتل أحد قياديي ما يعرف بـ "جهاز دعم الاستقرار" التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي، والمعروف بغنيوة. 

قانون الميليشيات

والمعلوم أن ليبيا تعاني من الانقسام السياسي بين حكومتين تتنازعان على السلطة وحكومة الوحدة المعترف بها دوليًا برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل. ويبدو أن أحد أهم التحديات أمام حكومة الدبيبة هي الميليشيات التي تتقاسم النفوذ ومناطق القوة في العاصمة والغرب الليبي ككل في ظل فشل جهود توحيد الحكم تحت سلطة حكومة واحدة برعاية أممية. وبالنسبة للدبيبة، فإنه يعتبر نفسه قضى على أحد أهم التشكيلات المسلحة التي تعتبر حجر عثرة أمام المشاريع الاقتصادية والاجتماعية للعاصمة. 

ويؤكد مصطفى عبد الكبير الناشط الحقوقي والمحلل المختص في الشأن الليبي لموقع "العهد" الإخباري، أن ليبيا محكومة بقانون الميليشيات التي تحتكر السلطة وتتقاسم النفوذ. ويوضح بأن الفصائل المسلحة تكونت مباشرة بعد سقوط نظام القذافي، وأهمها قوات الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة الذي يسيطر على قاعدة وسجن معيتيقية ومطار معيتيقية وله نفوذ واسع. وكتيبة بشير بوغرة التي تسيطر على منطقة تاجوراء والمدخل الجنوبي للعاصمة الليبية من جهة الخمس. وأيضًا قوة دعم الاستقرار التي كان يترأسها غنيوة، ولها أعداد كبيرة من المقاتلين ومتمركزة في بو سليم، وقوات الـ 44 في مصراتة ومجحفل 11، إضافة إلى عديد الكتائب المسلحة التي تنتشر في العاصمة الليبية طرابلس.
 
متغيرات مفصلية

ويتابع: "هذه الكتائب لها تأثيرات كبيرة جدًا في المشهد السياسي، نظرًا لنفوذها والقوة التي تمتلكها، والتي مكنتها من فرض توجهات عديدة على الحكومات السابقة والحالية، بما فيها حكومة الدبيبة. ويضيف بالقول: "هناك كتائب الزاوية وورشفانة وتاجوراء والخمس وكلها منتشرة حول العاصمة الليبية وتجعل المشهد الأمني ثقيلاً، وهي جزء من المشكل الذي يعطّل - بحسب حكومة طرابلس - عملية إنجاح المسار السياسي والأمني".

ويؤكد عبد الكبير، أن ما يحدث في طرابلس كان متوقعًا، وهي عملية إنهاء سطوة الكتائب والميليشيات أو الحد من نفوذها وتأثيرها، ضمن محاولات حكومة الدبيبة إنهاء التشكيلات الخارجة عن الدولة.
 
أما في ما يتعلق بمآل الوضع في البلد، يجيب عبد الكبير: "أعتقد بأن ما حصل مع هذه الميليشيات سيتكرر مع الكتائب الأخرى التي تنظر إليها حكومة الدبيبة كمعطل للمسار السياسي والأمني. وبالتالي فإن قوات الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة سيكون لها المصير نفسه الذي لاقاه غنيوة. والعاصمة الليبية قادمة على متغيرات في الأيام المقبلة"، وفق قوله.
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة