عربي ودولي

"مع غزة لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع": مسيرات مليونية متجددة في صنعاء نصرةً لفلسطين
فاض "ميدان السبعين" أكبر ميادين العاصمة اليمنية صنعاء، الجمعة 16 أيار/مايو 2025، بطوفان مليوني بشري متجدّد نصرةً للشعب الفلسطيني تحت شعار "مع غزة.. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع".
ورفع المحتشدون في صنعاء الأعلام اليمنية والفلسطينية ولافتات كُتب عليها عبارات مناهضة للسياسة الأميركية في المنطقة ومُعبِّرة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومندِّدة بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة.
وباركوا العمليات التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية، الأسبوع الحالي، والتي استهدفت مطار "الّلد" (بن غوريون) بعدد من الصواريخ الفرط صوتية، داعين إلى المزيد من العمليات المنكِّلة بالعدو حتى يتوقّف عن عدوانه وحصاره على غزة.
البيان الختامي للمسيرات: "ترامب الشريك الأول للصهيونية"
وأكّد البيان الختامي لمسيرات "مع غزة.. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع" في العاصمة اليمنية "الثبات على الموقف المحق والمشرّف، ومواصلة الخروج الأسبوعي في مسيرات مليونية بلا كلل ولا ملل، نصرةً ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم".
وخاطب البيان الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة في ذكرى النكبة الكبرى بقوله: "إنّكم بجهادكم في سبيل الله، وصبركم، وثباتكم الذي لا مثيل له، واستمراركم في ذلك، فإنكم بكل ذلك تمنعون تكرار النكبة، وأنتم بهذه المواقف الخالدة تقفون حجر عثرة أمام العدو الصهيوني، وتحمون الأمة العربية والإسلامية من تكرار النكبات بحق بلدان أخرى".
وأضاف: "نحن معكم وإلى جانبكم، وبتوكّلنا على الله، وجهادنا في سبيله، لن تتكرّر النكبة - بإذن الله - بل سيتحقّق وعد الله المحتوم بزوال الكيان الظالم".
وردّ البيان "التحية والسلام وعهود الوفاء للإخوة في سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) ولكل المجاهدين الأعزاء الذين أهدوا لنا ولقائدنا التحية في عمليتهم الصاروخية الأخيرة ضد الكيان، وخصّوا الحشود المليونية في "ميدان السبعين" وبقية الساحات"، وخاطبهم بالقول: "إنّ رسالتكم هذه أغلى ما يصل إلينا في هذه المعركة المقدسة، ولكم منّا العهد والوعد بأنّنا سنبقى إلى جانبكم أوفياء لخط الجهاد والاستجابة لله مهما كانت التحدّيات".
كما ندّد البيان بالجولة الخليجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب و"تجوّله بكل عنجهية، وغطرسة، وكبر، وخيلاء، في بعض العواصم الخليجية، في الوقت الذي كان العدو الصهيوني فيه يُصعّد من جرائمه في غزة قتلًا وحصارًا وتجويعًا"، معتبرًا أنّ "ترامب - الشريك الأول للصهيوني في الجريمة".
واستنكر "تجميع ترامب للكميات الهائلة جدًّا وغير المسبوقة في تاريخ البشرية من أموال الشعوب العربية والمسلمة، ليُقدِّم منها الدعم المَهُول لمجرمي الحرب في كيان العدو ليبيدوا الشعب الفلسطيني ويقتلوا العرب والمسلمين".
وذكَر أنّ "شعوب أمتنا العربية والإسلامية عليها المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية والأخوية تجاه المآسي والفظائع التي تحدث في غزة"، داعيًا إلى "التحرّك الحقيقي وتفعيل كل الطاقات للدفاع عن إخواننا ومقدّساتنا في فلسطين".
وجدّد البيان الدعوة إلى "المقاطعة الاقتصادية للأعداء التي لا يعفى منها أيّ مسلم، وكذلك تنظيم المظاهرات والاحتجاجات".