اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي القمة العربية في بغداد: لوقف فوري للعدوان على غزة ورفض كل أشكال تهجير الفلسطينيين

عربي ودولي

رؤساء وقادة دول في قمة بغداد: لرفض تهجير الفلسطينيين ووقف العدوان على غزة
عربي ودولي

رؤساء وقادة دول في قمة بغداد: لرفض تهجير الفلسطينيين ووقف العدوان على غزة

اختتمت أعمال القمة الـ34 لجامعة الدول العربية التي عُقدت في بغداد السبت 17 أيار/مايو 2025 تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية" بمشاركة قادة وممثلي 22 دولة عربية أكدوا رفض بلادهم تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
14

اختتمت أعمال القمة الـ34 لجامعة الدول العربية التي عُقدت في العاصمة العراقية بغداد، السبت 17 أيار/مايو 2025، تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، بمشاركة قادة وممثّلي 22 دولة عربية، أكدت كلماتهم على رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وطالبت بوقف العدوان الصهيوني على القطاع.

وافتتح الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد القمة بكلمة أشار فيها إلى أنّ "الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعرّض لعمليات إبادة جماعية ممنهجة تهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني على الأراضي المغتصبة"، مشيدًا بـ"صمود الشعب الفلسطيني"، ومؤكّدًا موقف العراق "في نيل حقوقه على كامل ترابه الوطني" ورفض "جميع محاولات التهجير تحت أي ظرف أو مسمّى".

بدوره، أشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، إلى أنّ "رؤية العراق لنهاية الأزمات ومناشئ الصراع في المنطقة تنطلق من حصول الشعب الفلسطينيّ على كامل حقّه في الحياة الحرّة الكريمة على أرضه، وإيقاف العدوان المستمر".

وجزم بأنّ "الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني قد بلغت من البشاعة ما لم تشهده كلُّ صراعات التاريخ".

من جهته، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، أنّ "قطاع غزة يشهد تدميرًا واسعًا يهدف إلى تهجير سكانه قسرًا"، مشيرًا إلى أنّ "آلة الحرب "الإسرائيلية" لم تترك طفلًا ولا شيخًا إلا واستهدفته، واستخدمت الجوع والحرمان كسلاح ضد المدنيين".

وفيما كشف عن أنّ "مصر، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، تواصل جهودها من أجل وقف فوري ومستدام لإطلاق النار"، أعلن الرئيس المصري عن نيّة القاهرة "تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع فور انتهاء العدوان".

من ناحيته، شدّد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، على "رفض لبنان القاطع لأي طرح يتعلّق بتهجير أو توطين الفلسطينيين"، في حين ذكَر رئيس الوزراء الأردني، جعفر عبد الفتاح حسان، أنّ "الأولوية الأردنية هي وقف الحرب والكارثة الإنسانية"، ودعا إلى "دعم خطة إعادة الإعمار".

وفي كلمته أمام القمة، طالب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الحاضرة بـ "تبنّي خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق "السلام"، تشمل الوقف الدائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال "الإسرائيلي" من قطاع غزة".

وأعرب الرئيس الصومالي، حسن الشيخ محمود، عن "تضامن الصومال مع الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب التي تعاني من احتلال ونزاع وعدوان خارجي"، متحدّثًا عن "الالتزام الراسخ بضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة".

وزراء الخارجية العرب: "رفض قطعي" للتهجير

من جانبه، دعا وزير الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، إلى "تعزيز الالتفاف العربي حول القضية الفلسطينية المركزية، باعتبار أنّ الدفاع عنها وفاء لأمانة تاريخية ومسؤولية قانونية وأخلاقية".

أمّا وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، فأعلن عن أنّ بلاده "تؤكّد رفضها قطعًا أيّ محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني".

وقال الجبير، إنّ السعودية "تشدّد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وترفض التهجير القسري أو فرض حلول لا تلبّي تطلّعات الشعب الفلسطيني".

بدوره، قال وزير الخارجية البحرينية، عبد اللطيف الزياني، إنّ بلاده "ترفض قطعًا تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، مضيفًا: "يجب إيصال المساعدات الإنسانية فورًا إلى قطاع غزة دون عوائق".

وإذ دعا وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، إلى "وضع خارطة طريق كاملة لإعادة إعمار غزة من دون تهجير سكانها"، طالب بـ "وقف إطلاق النار في غزة والضفة الغربية، وتأمين وصول المساعدات إلى غزة".

من جانبه، أكّد وزير خارجية جزر القمر، مباي محمد، أنّ "القضية الفلسطينية لا تزال جوهر الصراع في الشرق الأوسط"، معلنًا، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، عن "الرفض الكامل لسياستَي التهجير والتجويع للشعب الفلسطيني".

وأضاف: "موقفنا ثابت في دعم الشعب الفلسطيني، ويجب وقف الحرب وإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة"، قائلًا: "لا بد من تكاتف كل الجهود لتحقيق ذلك".

ورأى وزير الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، أنّ "العدوان على غزة لا يمثّل انتهاكًا للقرارات الدولية وحسب، بل يعد تحدّيًا للأعراف الإنسانية والأخلاقية كافة"، مذكّرًا بـ "الموقف الثابت (لتونس) في دعم الشعب الفلسطيني لاستعادة كل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وفي السياق نفسه، أعرب وزير خارجية جيبوتي، عبد القادر عمر، عن "دعم جيبوتي للقضية الفلسطينية، ورفض الصمت الدولي إزاء المذابح التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني". وتلاقت كلمة عمر مع إعلان العضو في "مجلس السيادة السوداني"، إبراهيم جابر، عن "موقف السودان الثابت في دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة".

وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إنّ "الجامعة العربية ترفض السياسة الصهيونية في التوسع بحجة تحقيق الأمن في كل من فلسطين وسورية ولبنان، وهذه السياسة ستدخل المنطقة في حلقة مفتوحة من المواجهة".

كذلك، دعا قادة الصومال والسودان إلى "إقامة دولة فلسطينية مستقلة"، بينما أدان رئيس "مفوضية الاتحاد الإفريقي"، محمود علي يوسف، بشدّة "الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني"، مطالبًا المجتمع الدولي بـ "وقف هذا العدوان واسترداد حقوق الشعب المسلوبة".

رئيس وزراء إسبانيا: للضغط على "إسرائيل"

وألقى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي يشارك في القمة كلمة قال فيها: "علينا أنْ نضاعف ضغطنا على "إسرائيل" لوقف المجزرة في غزة، لا سيّما عبر القنوات التي يوفّرها لنا القانون الدولي".

ولفت سانشيز الانتباه إلى أنّ "إسبانيا ستقدّم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من "محكمة العدل الدولية" الحكم على مدى امتثال "إسرائيل" لالتزاماتها الدولية"، بالإضافة إلى مشروع قرار يطالب "إسرائيل" بـ"إنهاء الحصار الإنساني المفروض على غزة" وبـ"ضمان الوصول الكامل وغير المقيَّد للمساعدات الإنسانية إلى غزة".

كما كانت كلمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن فيها عن "رفضه التهجير المستمر لسكان قطاع غزة". 

وأضاف غوتيريش: "الإقليم والعالم كلّه يواجه تحدّيات كبيرة، بدءًا من غزة، ولا شيء يبرّر العذاب الجماعي للشعب الفلسطيني، ونرفض التهجير المستمر لسكان قطاع غزة". وتابع: "أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد باعتزام "إسرائيل" توسيع نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك".

وتأتي هذه القمة، المخصَّصة لبحث التحدّيات المستمرّة في المنطقة وفي مقدّمتها الوضع في غزة، بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في آذار/مارس 2025 تبنّى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار القطاع.

الكلمات المفتاحية
مشاركة