عربي ودولي

القمة العربية في بغداد: لوقف فوري للعدوان على غزة ورفض كل أشكال تهجير الفلسطينيين
طالب البيان الختامي للقمة الـ34 لجامعة الدول العربية التي عُقدت في العاصمة العراقية بغداد السبت 17 أيار/مايو 2025 بـ"وقف فوري للعدوان على غزة"، مجدّدًا "رفض كل أشكال التهجير والنزوح الفلسطيني".
ودعا البيان الختامي للقمة التي حملت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، المجتمع الدولي إلى "تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان على غزة"، معربًا عن "دعمه لمحادثات إيران والولايات المتحدة للتوصّل إلى نتائج إيجابية"، ومثمّنًا "دور عُمَان في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة".
وفيما أدان البيان الختامي للقمة "الاعتداءات "الإسرائيلية" على سورية"، دعا المجتمع الدولي إلى "ممارسة الضغط لوقفها"، مشدّدًا على "ضرورة المضي قُدُمًا بعملية سياسية انتقالية شاملة في سورية"، ومؤكّدًا على "احترام خيارات الشعب السوري والحرص على أمن سورية واستقرارها".
وبينما رحّب بـ "إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رفع العقوبات عن سورية"، أشار إلى أنّ "العقوبات الاقتصادية والمالية تؤثّر في إعادة إعمار سورية في جميع الجوانب".
كما أكّد "دعمه الدائم للبنان والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه".
وقال البيان الختامي للقمة: "نؤكّد موقفنا الثابت في إدانة جميع أشكال وأنماط الإرهاب والأفكار المرتبطة به، ونؤكّد التضامن مع السودان في سعيه لتأمين مقدّراته وحماية أراضيه، ونؤكّد دعمنا الكامل لدولة ليبيا وحل الأزمة فيها عبر الحوار الوطني".
وفي حين رحّب بـ"جهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب"، تحدّث عن "ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط"، داعيًا إلى "تفعيل الإجراءات الرادعة لمكافحة خطاب الكراهية"، ومشيرًا إلى "أهمية تعزيز الأمن السيبراني في إطار العمل العربي المشترك".
وشهدت العاصمة العراقية، بغداد، الدورة الـ34 للقمة العربية، والتي ضمّت قادة ورؤساء ووزراء خارجية بلدان عربية في ظل الأزمات والمتغيّرات الكبيرة العربية والإقليمية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال القمة، عن إطلاق مبادرة "صندوق التضامن العربي" لإعمار غزة ولبنان بإشراف الجامعة العربية، مضيفًا: "سنكون أول المشاركين فيه".
وبيَّن السوداني أنّ حكومة بلده "أطلقت حزمة إصلاحات مالية ومشاريع تنموية، ودعمت قطاعات الصحة والتعليم"، معلنًا عن "إطلاق مبادرة عهد الإصلاح الاقتصادي العربي للعقد المقبل".