لبنان
إعلام جبل عامل الأولى ينظم زيارة لممثلي مواقع إلكترونية لمرقد السيد الشهيد صفي الدين
نظّم إعلام منطقة جبل عامل الأولى زيارة لممثّلي المواقع الإلكترونية الإخبارية وناشطي وسائل التواصل إلى مرقد الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد هاشم صفي الدين في بلدة دير قانون النهر في إطار حفظ نهجه.
وتخلّل الزيارة، التي خصّصت أيضًا لحفظ إنجازات السيد الشهيد صفي الدين ووفاءً لدمائه التي أعزّت الوطن والأمة، مأدبة غداء تكريمية على شرف المشاركين، بحضور عضو في كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، مسؤول إعلام منطقة جبل عامل الأولى سلمان حرب، مدير المرقد الشريف الشيخ محمود عبد الجليل، وجمع من المواطنين.
وبعد جولة قام بها المشاركون في المرقد استمعوا فيها لمخطط بناء المزار الخاص بالشهيد الهاشمي، أُقيم حفل استقبال في القاعة التابعة له تخلّله كلمات تطرّقت إلى دور السيد صفي الدين في إنماء المنطقة عبر سلسلة من المشاريع التي نُفّذت فيها إلى جانب مساهماته في مَسيرة حزب الله والمقاومة في لبنان، إضافة إلى الخطوات التي يقوم بها إعلام المنطقة من أجل تعزيز العلاقة مع المؤسسات الإعلامية ورفع قدراتها وجاهزيتها لمواكبة متطلبات المرحلة.
وتقدّم المتحدّثين مسؤول المكتب الإعلامي في إعلام المنطقة الزميل سامر الحاج علي، ثم ألقى النائب حسن عز الدين كلمة أبرز فيها "دور الإعلام ووسائل الإعلام المقاوِمة، والمَهمَّة الصعبة والشاقّة التي تقع على عاتقها خاصة في لبنان، عندما ينحدر الخطاب السياسي والإعلامي إلى مستويات متدنّية، وعندما تتراكم الشبهات وتُساق الأضاليل والأباطيل والشيطنة بشكل مكثّف على راية الحق، على راية المجاهدين والمقاومين".
ولفت النائب عز الدين الانتباه إلى أنّ "العمل الإعلامي المضاد يصبح أكثر جدّية ومسؤولية وخطورة، ممّا يجعلنا نتصدّى بكل ما نملك، مع أنّنا نملك أهم وأعظم ممّا يملكه الآخرون، حيث أنّنا نملك قضية الحق، وقضية الحق قضية مقدسة تدخل إلى نفوس وعقول الذين يفكّرون تفكيرًا سليمًا وصحيحًا".
بدوره، ألقى العضو في "تجمّع العلماء المسلمين"، الشيخ محمد اللبابيدي، كلمة أثنى فيها على دور سماحة الأمين العام لحزب الله الشهيد الهاشمي، معتبرًا أنّه "من العلماء الذين فقهوا معنى الوحدة الإسلامية قولًا وعملًا، ومن الذين علموا أنّ مواجهة العدو لا تكون إلّا بوحدة الأمة، ففقهوا الآية الكريمة {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم}، وفقهوا معنى الإعداد والتحضير والصبر".
وتابع قوله: "المطلوب منّا أنْ نعمل وأنْ نعطي وأنْ نحضر كل الأجيال على هذا الفكر".
حرب: عملنا الإعلامي لم يتوقّف للحظة
من جهته، رأى مسؤول إعلام منطقة جبل عامل الأولى سلمان حرب، في كلمته، أنّ "الله خصّ فريق الإعلام العامل في الجنوب بأن ابتلاه واختبره بظروف استثنائية"، قائلًا: "إنّهم أنتجوا وعملوا وصوروا وحرّروا ونقلوا الصورة والصوت في جغرافيا أرض خصها الله بكمّ هائل من الغارات والأحداث"، مؤكدًا أنّ "عمل حزب الله الإعلامي في منطقة جبل عامل الأولى لم يتوقّف للحظة".
وأضاف حرب "لنا من الزملاء ما يقارب الـ6 شهداء من العاملين في إعلام الجنوب الذين استُشهدوا في معركة "أولي البأس"، وهؤلاء هم صُنّاع العمل الإعلامي الحقيقي، وهؤلاء أمانتكم بالدرجة الأولى، ونحن في إعلام الجنوب نتكلّم بقدر، وتَشابُكنا معكم في بيروت والبقاع وبقية المناطق يأتي في من سياق إيصال رسالتنا التي نعمل عليها، وفيها حمل قضية الجنوب السياسية لكونه خط التماس مع فلسطين، ومهد جبل عامل بكل ما يختزنه من ارث عريق، والتمسّك بقضايا المنطقة وإظهارها نثرًا وشعرًا ورسمًا وفنًا وتوثيقًا، وحفظ إرث الشهداء والجرحى والمجاهدين وأهلنا الصامدين".
من ناحيته، تحدّث مدير المرقد الشريف الشيخ محمود عبد الجليل فأشار إلى "المكانة التي كان يحتلّها الإعلام في قلب سماحة السيد هاشم صفي الدين"، وعدّد "الأهداف التي حدّدها الشهيد الهاشمي من دخول إعلام المقاومة إلى العالم الإعلامي وتعامله معه، فيقول إنّه لا بد أنْ تكون هذه الوسيلة لخدمة بث الوعي وتحصين المجتمع، ثم مواجهة الحملات الدعائية والنفسية التي تستهدف بيئتنا ومجتمعنا المقاوم، وأنّه لا بد من أنْ نقدّم الصورة اللائقة والواثقة لخلفية مجتمع المقاومة، وأن نعمل على فضح الأعداء وفضح أساليبهم وبيان خبثهم وإضعاف حروبهم النفسية وإفشال أسلحتهم قْبل أنْ تنتشر وتستفحل، وأنّ من الأهداف أيضًا تيئيس العدو".
وأردف بالقول: "لسائل أنْ يسأل أنّه لماذا علينا أنْ نشيّد مرقدًا خاصًا بسماحة السيد الهاشمي؟ ولماذا لم يُدفن إلى جوار أحبته من الشهداء؟"، معتبرًا أنّ "هذا السؤال مشروع"، موضحًا أنّه "إذا أردنا أنْ نجيب عليه باختصار، فالسيد كان حين شهادته، الأمين العام لحزب الله، وهو يتمتّع بمجموعة من المواصفات والخصال وعناصر القوة والجذب، وبالتالي التي تحتاج معها إلى أنْ توفّر له بيئة تتناسب مع حجم ومستوى الزوار والمريدين والمحبين".
وفي ختام اللقاء، كانت مداخلات للزميلين الشيخ محمد اللبابيدي ومدير موقع "صدى الضاحية" الإلكتروني عماد جابر، شكرا فيها هذه المبادرة، وأكّدا مواصلة العمل من أجل حفظ أمانة الشهداء في ميدان الإعلام وفي مختلف المجالات الأخرى. ثم قدّم مدير موقع "هوانا لبنان" محمد شحادي درعًا رمزيةً لعائلة الشهيد السيد الهاشمي.