اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي النائب ينال الصلح: للمشاركة الكثيفة بالعملية الانتخابية

خاص العهد

 بيروت الأولى تقترع: لا لوجوه جُرّبت وفشلت
خاص العهد

 بيروت الأولى تقترع: لا لوجوه جُرّبت وفشلت

بدت دائرة بيروت الأولى على صورة بيروت التي تعرف كيف تنهض كل مرة
64

في مشهد ديمقراطي ساده الانضباط والوعي، تواصلت العملية الانتخابية في دائرة بيروت الأولى، حيث توجه المواطنون إلى صناديق الاقتراع في مناطق الأشرفية، الرميل، الصيفي، والمدوّر، لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية والاختيارية، وسط أجواء هادئة وتنظيم محكم، وتعاون وثيق بين المقترعين والقيّمين على العملية الانتخابية.

وقد شهدت الساعات الأولى من النهار انطلاقة خجولة في معظم مراكز الاقتراع، قبل أن تبدأ نسبة الإقبال بالارتفاع تدريجيًا، لا سيما بعد الظهر، حيث سُجّلت حركة ناشطة في بعض الأقلام، خصوصًا في مراكز الجميزة والثلاثة أقمار والصيفي، مع بلوغ نسب الاقتراع حدود الـ 20% في بعض الأقلام حتى الساعة الرابعة عصرًا، فيما بقيت النسبة أدنى في بعض مناطق الأقليات، دون أن يؤثر ذلك على السلاسة العامة لسير العملية.

الناخبون: صوتنا أمانة وواجب

المشهد الشعبي أمام المراكز عكس حالة من الوعي والإصرار، حيث عبّر المقترعون عن التزامهم بأداء واجبهم الوطني، واعتبروا أن صوتهم أمانة وفرصة لاختيار من يخدم المدينة وأهلها بضمير وكفاءة. ورأى الناخبون أن الانتخابات البلدية هي "معركة يومية" لتحصيل الحقوق الأساسية من خدمات وإنماء ونظافة وتنظيم مدني، بعيدًا عن الشعارات والمزايدات.

الناخبون شددوا على أن المشاركة ليست خيارًا، بل موقف في وجه التقصير والإهمال. وأجمع كثيرون منهم على أن "المدينة تستحق مجلسًا بلديًا نزيهًا يعمل بشفافية وينحاز لحاجات الناس الفعلية"، مؤكدين أنهم "اقترعوا لأمل جديد لا لوجوه جُرّبت وفشلت".

رؤساء الأقلام: انضباط وهدوء وتعاون

في المقابل، عبّر عدد من رؤساء الأقلام عن ارتياحهم لسير العملية الانتخابية، مؤكدين أن أجواء الاقتراع كانت إيجابية بشكل عام، وأن نسبة الإقبال شهدت تحسنًا واضحًا مع تقدم الوقت، رغم تواضعها في بعض المراكز. ولفتوا إلى أن التنسيق مع القوى الأمنية ولجان القيد كان فعالًا، وساهم في تذليل بعض العراقيل الإدارية البسيطة التي ظهرت في بعض الأقلام، وتمت معالجتها بسرعة.

وأشار رؤساء الأقلام في منطقة الصيفي إلى أن اللافت هذا العام هو تنوّع المقترعين، من كبار سن وشباب وذوي احتياجات خاصة، ما يعكس إصرارًا شعبيًا على المساهمة في القرار المحلي وتحمّل المسؤولية، رغم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الضاغطة.

ظواهر لافتة... ومشاركة فاعلة

ولم يغب الطابع الحضاري عن المشهد العام، إذ لوحظ حضور بعض الناخبين برفقة أطفالهم، في مشهد عفوي يعكس رغبة الناس في استعادة دورهم في الحياة العامة. كما جابت سيارات دعائية تابعة للوائح الأحياء الداخلية تدعو للمشاركة، وسط التزام عام بالقواعد القانونية للعملية الانتخابية.

وبدت دائرة بيروت الأولى على صورة بيروت التي تعرف كيف تنهض كل مرة، وتعيد تنظيم صفوفها بإرادة أهلها. فاليوم، لم يكن الاقتراع مجرد ورقة تُسقط في صندوق، بل كان موقفًا في وجه الإهمال، ورسالة واضحة تقول إنّ "بيروت تستحق من يمثلها بإخلاص، لا بمصالح ضيّقة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة