اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قمة بغداد تودع النظام الرسمي العربي ومظلة الجامعة العربية

إيران

الصحف الإيرانية: جزار غزة تُرك وحيدًا
إيران

الصحف الإيرانية: جزار غزة تُرك وحيدًا

101

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الاثنين 19 أيار 2025، بالتطورات الإقليمية، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، وبعد تصاعد المساعي الصهيونية للسيطرة على قطاع غزة، وما تشهده المنطقة من توترات على مختلف الصعد.

تصريحات ترامب في الصحراء العربية

في هذا السياق، كتبت صحيفة وطن أمروز: "أخيرًا، وبعد تكهنات عديدة عن الأهداف والسياسات المحتملة التي قد يتبعها ترامب، خلال زيارته إلى السعودية، وصل الرئيس الأميركي والوفد المرافق له إلى الرياض يوم الثلاثاء، والتقى وناقش مع كبار المسؤولين السعوديين بحضور العديد من الفعاليات". وقالت: "بصرف النظر عن الاتفاقات التي توصلوا إليها، في مجالات التكنولوجيا والعسكرية والاستثمار بين الطرفين، فإن ما شغل أذهان الجماهير الإيرانية أكثر من أي قضية أخرى هو تصريحات ترامب اللاذعة ومبالغاته تجاه إيران والإيرانيين، تصريحات قاسية يشوبها الاستخفاف، ولن تحقق شيئًا للجانب الأميركي، سوى أن تزيد من تعكير أجواء المفاوضات بين الأطراف، وتزيد مستوى تشاؤم المفاوضين الإيرانيين تجاه الجانب الأميركي". 

ورأت أن: "مقارنة الظروف المعيشية للمواطنين على جانبي الخليج، والزعم بأن إيران تشكل تهديدًا شاملًا للدول العربية في المنطقة، والتطرق إلى القضية الحساسة المتمثلة في اسم الخليج العربي والزعم بأن طهران تحاول الاستيلاء عليه، واستحضار الخلافات بين طهران والرياض في اليمن وسورية ولبنان، واتهام إيران بنشر الإرهاب وكونها المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، وخطر حصول إيران على الأسلحة النووية لجيرانها، وما إلى ذلك، كلها تتكرر في تصريحات ترامب، يوم الثلاثاء، وكأن جمهور ترامب في أثناء وجوده في شبه الجزيرة العربية، هو الشعب والمسؤولون الإيرانيون وليس المسؤولون والمواطنون والشركات الاقتصادية السعودية".

كما لفتت الصحيفة إلى أن خطاب ترامب ضد إيران واتهامه إياها بالتدخل في الشؤون العربية؛ كان من خلال إثارة قضايا كاذبة مثل دور أميركا في منع انتشار الإرهاب من إيران إلى المنطقة، وتصوير بلدنا مصدرًا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وربط مثل هذه الادعاءات بهجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على الأراضي المحتلة، بهدف إنشاء جبهة موحدة تتكون من العرب والكيان الصهيوني لمواجهة ما يسمى بطموحات إيران". وتابعت: "في واقع الأمر، منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، عمل مسؤولو البيت الأبيض والكيان الصهيوني، من خلال تأجيج الانقسامات الدينية في المنطقة، على تصوير طهران، وليس الكيان "الإسرائيلي"، أنه العدو الرئيسي للعرب في المنطقة". وأكدت: "في هذا السياق، ونظرًا للعلاقات القوية التي تربط الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالصين والهند وروسيا، فإن أي تعزيز للتعاون بين طهران والمشيخات العربية في المنطقة من شأنه أن يؤدي عمليًا إلى تقليص النفوذ التاريخي الأميركي في المنطقة. وفي الواقع، تستطيع الجمهورية الإسلامية، من خلال علاقاتها الوثيقة مع بكين وموسكو، أن تعمل كجسر وحلقتي وصل بين جامعة الدول العربية والحكومات الشرقية، وأن توفر منصة مناسبة لزيادة التعاون الإقليمي بين طهران والعرب مع القوى الشرقية. سياسة من شأنها أن تنهي ثلاثة عقود من الهيمنة الشاملة للبيت الأبيض على المجتمع الدولي".

العولمة الحتمية للاقتصاد الإيراني

من جهتها، ذكرت صحيفة مردم سالاري: "على الرغم من تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة في روما، قبل يومين من موعدها، وإعلان الأميركيين ضمنًا أنهم ينتظرون حضور إيران على طاولة المفاوضات الرابعة، معلنين بذلك تأجيلها بسبب عدم استعداد إيران، إلا أن الجولة الرابعة عقدت مع ذلك في صمت خلف أبواب مغلقة في مسقط بسلطنة عمان. ولا بد من القول إن نتائج هذه المفاوضات، والتي تعدّ من المنظور الأميركي، تنفيذًا لواحدة من أوامر ترامب المائتين تقريبًا، تشكّل في كل الأحوال ساحة للتحول والتغيير في الدبلوماسية الإيرانية الحالية لإعادة البلاد إلى مرحلة العولمة والنظام الاقتصادي العالمي". وقالت: "يعتقد ترامب وحلفاؤه الغربيون، وبالطبع الكيان الصهيوني، أن ما يسعون إليه في العملية النهائية للمفاوضات هو تحول في الدبلوماسية الكلية لإيران، وهم متفقون بالإجماع على عزمهم على تغيير جميع مجالات صنع السياسة الإيرانية السابقة في المنطقة، بشكل كامل، والقضاء على قضية الأنشطة النووية أو تقليصها إلى الحد الأدنى الممكن، أي 3.67".

إلى ذلك شددت الصحيفة على أن: "الولايات المتحدة و"إسرائيل" من جانب آخر، لا تخافان من أن المفاوضات لن تصل إلى النتيجة المرجوة، لأنهما أعدتا نفسيهما لحرب جوية لا نهاية لها، وإنهما يريدان قطع علاقة إيران مع حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، ومختلف المجموعات بما في ذلك قوات الحشد الشعبي، وغيرها، بأي وسيلة ممكنة، سواء من خلال التفاوض أم الدبلوماسية أم القوة العسكرية، والقضاء على حركة أنصار الله في اليمن بشكل كامل لالقوة العسكرية والغارات الجوية". ولفتت إلى أن سياسة الحرب والعقوبات والمفاوضات هي جهد شامل من جانب الولايات المتحدة لإرضاء "إسرائيل" بأي وسيلة ضرورية، وتقليص التهديد الذي تشكله إيران إلى الصفر. لكن في هذه الأثناء، يحاول الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة، بسلوكياته غير المتوقعة والانتقامية، في البداية تقديم نفسه شخصيةً دبلوماسية تعطي الأولوية لإقناع الدول والتحدث معها لحل المشكلات وإحلال السلام في المنطقة، وتجنب الحرب. وختمت: "لكن من الصعب أن نصدق أن الجمهوري ترامب هو ما يقوله، وأن تجنب الحرب يشكل قيمة أساسية بالنسبة إليه، وإذا كان الأمر خلاف ذلك، فما هو الغرض من وجود جيش ضخم ومجهز تجهيزًا جيدًا وغير مسبوق في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك أحدث تقنيات صناعة الحرب وحاملتي طائرات".

ترك جزار غزة وحيدًا

بدوها، كتبت صحيفة همشهري: "أعلن الجيش "الإسرائيلي"، خلال اليومين الماضيين، إطلاق عملية عسكرية شاملة في غزة للسيطرة الكاملة على القطاع. وبحسب البيان الرسمي للجيش "الإسرائيلي"، فإن هدف العملية الجديدة في قطاع غزة هو تحرير الأسرى وتدمير حركة حماس. وهو الهدف الذي فشل الصهاينة في تحقيقه خلال عشرين شهرًا من قصف غزة، ويزعمون الآن القيام بعمليات عسكرية لتحقيقه". وسألت: "لكن هل سيحقق نتنياهو شيئًا حقيقيًا في المرحلة الجديدة من الهجوم على غزة؟". وقالت: "الحقيقة؛ أن الكيان الصهيوني يواجه سلسلة من العقبات والتحديات من أجل تحقيق أهدافه كاملة في غزة. ومن انخفاض الروح المعنوية للجيش الصهيوني بعد عشرين شهرًا من الحرب، إلى القضايا الاقتصادية والمالية التي أفرزتها الحرب، واجه الجيش "الإسرائيلي" سلسلة من التحديات في مواصلة عملياته العسكرية في غزة. وفي الوقت نفسه، ربما يكون أحد أكبر التحديات التي تواجه نتنياهو في مواصلة العملية العسكرية في غزة هو نتنياهو نفسه. لقد فقد رئيس وزراء العدو شرعيته المحلية، وأصبح أيضًا بلا مصداقية في النظام الدولي".

المصدر : الصحف الإيرانية
الكلمات المفتاحية
مشاركة