عين على العدو

بيّن بحث، أجراه الصهيوني راز ملخا أحد مؤسّسي ما تسمّى جماعة الضغط "لوبي 1701" داخل كيان العدو، أن 16000 مستوطن، تتراوح أعمارهم بين 19 و35 عامًا، أجلوا بأمر من جيش الاحتلال وبموافقة الحكومة منذ اندلاع الحرب على غزة.
البحث نوقش، مساء أمس في لجنة شؤون الشباب في الكنيست، وفقًا لما ذكره موقع "كيبا" "الإسرائيلي"، ويُظهر أن 84% من هؤلاء المستوطنين الشباب لم يعودوا بعد إلى منازلهم، وأن 67% منهم لا ينوون العودة إطلاقًا، أو ما يزالون متردّدين بسبب انعدام الأمان الجسدي والوضع الاقتصادي السيّء والبنية التحتية الضعيفة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، أفاد أكثر من 70% من المستوطنين الشباب بأنهم يعانون تراجعًا في المناعة النفسية، ونصفهم تقريبًا ظهرت لديهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
في هذا الصدد؛ قالت رئيسة اللجنة، وهي عضو "الكنيست" نعمه لازيمي (حزب العمل): "إذا لم نرَ في عدم عودة "السكان" إلى الشمال علامة تحذير حمراء بسبب نقص الموارد، فنحن لسنا "الأمة" نفسها التي كنّا عليها- مع الأسف- لا توجد "عائلة شابة" ستنتقل إلى مدينة لا يتوفر فيها الأمن أو مؤسسات تعليمية".
بدوره؛ صرّح رئيس بلدية "كريات شمونة" أفيحاي شتيرن: "في الماضي، كان "الشباب" يخافون من مغادرة الضواحي، لكننا دفعناهم إلى المركز (الوسط) حيث الفرص غير محدودة. والآن نفاجئ أنهم لا يريدون العودة. ولكي يعودوا، يجب أن نعرض عليهم مكانًا أفضل ممّا كان. لا توجد هنا أعمال تجارية ولا مدارس. "إسرائيل" تعتمد على الاستيطان الأيديولوجي، لكن لا يمكن بناء مدينة من دون بنية تحتية".
يُذكر أنه، في سياق الحرب، اتخذت حكومة الاحتلال عدة قرارات لإعادة إعمار الشمال، شملت تطوير المناطق وخصّصت مليارات الشواكل لإعادة تأهيل البنية التحتية ودعم السلطات المحلية. ومع ذلك، توجد انتقادات واسعة، في أوساط المستوطنين، في ما يتعلق ببطء التنفيذ والفجوة بين الأهداف المعلنة والموازنات التي حوّلت فعليًا.