اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قصة التهديد الأميركي ومرور الصواريخ الإيرانية عبر سوريا!

عين على العدو

محلّل صهيوني يحذّر من خسارة الأغلبية اليهودية في مستوطنات الشمال
عين على العدو

محلّل صهيوني يحذّر من خسارة الأغلبية اليهودية في مستوطنات الشمال

58

رأى الصحافي والكاتب الصهيوني في الشؤون السياسية إسرائيل هرئيل أن القيادة السياسية والعسكرية في كيان العدوّ اتّخذت قرار إخلاء مستوطنات الشمال بشكل متسرّع، وأضاف في مقال له نشرته صحيفة "هآرتس": "قيادة سياسية مشلولة بالخوف، وقيادة عسكرية عُليا ودُنيا منهزمة عمليًا ومعنويًا -ممن واظبوا على سياسة ضبط النفس والاحتواء لعقود- اتّخذوا قرار إخلاء متسرّع، مناهض للصهيونية، وخطير على استمرار السيطرة اليهودية في الجليل حتّى بعد نهاية المعركة".

وتابع "مرّ نحو ثمانية أشهر منذ وقف إطلاق النار، لكن إعادة إعمار الشمال تسير ببطء. حوالي نصف سكان "كريات شمونة" يرفضون العودة. الوضع مشابه -مع اختلافات من مستوطنة لأخرى- في المستوطنات الزراعية. جزء لا يستهان به من الوافدين إلى الجليل هم سكان جدد جاؤوا لدعم الشمال، ولكن من المشكوك فيه أن يتحوّلوا جميعًا إلى سكان دائمين"، وأردف "في المستوطنات الحضرية في منطقة غلاف غزّة، الصورة أفضل، ولكن بفارق طفيف فقط. أما في المستوطنات الصغيرة والزراعية، حيث قُتل العديد من سكانها، وحيث ترتبط العودة إليها أيضًا بعوامل نفسية واجتماعية عميقة، فإن وتيرة العودة ليست مشجّعة".

وأشار إلى أن "لعدم العودة إلى الشمال والجنوب أسبابًا عديدة، لكن اثنين منها يعكسان وضعًا أيديولوجيًا مقلقًا في أوساط شرائح سكانية مختلفة، تُعد إلى حد كبير ممثلة لسكان "إسرائيل" بعد نحو عامين من حرب متعثرة. مستوطنات غلاف غزّة، مثل "ناحال عوز"، "كفار عزة"، و"نير عوز"، أُقيمت من أجل حماية سكان الجنوب من الهجمات".


وإذ سأل هرئيل "إذًا، لماذا الآن، رغم أن خمس فرق عسكرية تعمل في قطاع غزّة والحياة في بلدات الغلاف آمنة إلى حد كبير، تتم العودة إليها بوتيرة بطيئة كوتيرة السلحفاة؟ ولماذا نسمع من "رفاق السلاح" شكوكًا حول ما إذا كانت بعض هذه "البلدات" ستنهض مجددًا؟"، أجاب "السبب يكمن في جانبيْن مترابطيْن: الأيديولوجيا والثقة بالجيش "الإسرائيلي". في العقود الأخيرة، شهدت الأيديولوجيا الاستيطانية تآكلًا كبيرًا. كان من الممكن أن يُفضي الدمار الذي حصل في 7 تشرين الأول إلى إحياء حركات "الشبيبة" من الفراغ الأيديولوجي الذي تعيشه، وإعادتها إلى الأيام التي أُقيمت فيها مستوطنات مثل "نيريم"، "نير عوز" وغيرهما. وينطبق الأمر نفسه على أعراض فقدان الثقة بالجيش "الإسرائيلي". فرغم الضربة الاستباقية اللافتة -أخيرًا- ضدّ إيران، فإن التخبط في قطاع غزّة، والخطأ الفادح في البداية أمام حزب الله، تسللا بعمق إلى اللاوعي الجماعي لـ"الإسرائيليين"". 

 
وختم "عندما لا ترتفع الأيديولوجيا، ولا يُعاد بناء الثقة بالجيش، ويكون مستوى الثقة بالحكومة في الحضيض -حتّى بين جزء لا بأس به من مكوناتها- يستمر الخوف في السيطرة على المستوطنين، أو ممّن أخلوا، من كلا المنطقتيْن. إذا لم تتمّ معالجة هذا الخوف الدفين، خاصة في الجليل، فإن عملية خسارة الأغلبية اليهودية في الشمال -التي بدأت قبل وقتٍ طويل من حرب "السيوف الحديدية" (العدوان على غزّة)– قد تكون مصيرية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة