اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي آفي أشكنازي: نغوص في وحل غزة وحماس جعلت "إسرائيل" منبوذة

إيران

الصحف الإيرانية: الأميركيون محاصرون بالأوهام
إيران

الصحف الإيرانية: الأميركيون محاصرون بالأوهام

17

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الخميس 22 أيار 2025، بقضية المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، والتطورات الأخيرة غير المبّشرة بوصولها إلى نتيجة إيجابية، خاصة بعد تصريحات آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي والرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه المبتذلة حيال حق إيران في التخصيب.

لا للفصل العنصري النووي

في هذا الصدد، قالت صحيفة جام جم: "في حين أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستعقد، في العاصمة الإيطالية يوم الجمعة، فإن الخلاف بين الطرفين بشأن قضية تخصيب اليورانيوم في إيران ما يزال مستمرًا، وقد أكدت الولايات المتحدة مؤخرًا موقفها المتعالي الداعي إلى وقف التخصيب في إيران بشكل كامل". وأضافت: "في الأساس، تشكّلت فكرة في واشنطن منذ مدة مفادها أن إيران أصبحت ضعيفة، وبناءً على هذه الفكرة، قررت إدارة ترامب بدء مفاوضات نووية مع إيران بهدف رؤية ما يمكن فعله مع إيران؟". وأردفت: "في البداية، أدلوا بتصريحات جيدة ومشجعة لتشجيع الجانب الإيراني على الدخول في المفاوضات وتشكيل ضغط إيجابي في الرأي العام الإيراني لصالح الأميركيين، ومع تقدم المفاوضات، طالبت الولايات المتحدة بوقف التخصيب بشكل كامل".

أوضحت الصحيفة أن أحد أسباب عدم مهاجمة الأميركيين لإيران هو امتلاكها قدرات تخصيب، وأي هجوم على إيران قد يؤدي إلى ضغط شعبي داخل البلاد، يدفعها إلى التوجه نحو امتلاك قنبلة نووية. وتابعت أن التركيز الأخير على الوقف الكامل للتخصيب ربما يكون قد شُكِّل تحت ضغط من اللوبي الصهيوني، ويبدو أن هذا اللوبي قد نجح بطريقة ما في تغيير رأي ترامب وفريقه، وجعل اقتراح التخصيب الصفري مطلبهم الرئيسي، وهذا هو الخط الأحمر لإيران، ومن المستبعد جدًا أن تقبل إيران بمثل هذا الأمر. وأكدت الصحيفة أنه: "من حيث المبدأ، تُعدّ القدرة النووية الإيرانية، وليس بالضرورة التخصيب فحسب، مصدر فخرنا الوطني لأنها صناعة متطورة للغاية، ويحاول الغرب منذ عقود الإيحاء بأن الإيرانيين لا يستطيعون العمل كفريق واحد، بينما أظهرت الصناعة النووية كيف عملت فرق مختلفة من علوم مختلفة معًا في أوقات مختلفة، بدقة وسرعة مذهلتين". 

هل سيتغير ترامب مرة أخرى؟

بدورها، ذكرت صحيفة "رسالت" أن سلوك أسواق رأس المال تأثر في مختلف دول العالم، وخاصة في أوروبا وشرق آسيا، بالنزاع التجاري بين واشنطن وبكين بشأن التعريفات الجمركية. وفي هذه الأثناء، أدى عقد محادثات ثنائية بين الولايات المتحدة والصين إلى زيادة آمال المستثمرين الأفراد والكبار في الأسواق الأوروبية بشأن التوصل إلى اتفاق دائم بين الأطراف الرئيسية في النزاع، والذين يعدون شريكي الاستيراد والتصدير الرئيسيين لأوروبا.  وسألت: "لكن السؤال الرئيسي هو ما إذا كان سيتم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق المستدام حقًا أم أننا سنواجه أزمات على طول الطريق؟"، مردفة: "بعد أسابيع من التوتر الاقتصادي الشديد، اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض كبير للتعريفات الجمركية التي فرضتها كل منهما على الأخرى". 

تابعت الصحيفة: "يعد القرار إشارة إلى تخفيف التوترات في واحدة من أهم العلاقات التجارية في العالم، وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في وقت سابق رسومًا جمركية تصل إلى 145% على السلع الصينية، وهو ما أثار مخاوف بشأن اضطرابات طويلة الأمد في التجارة العالمية"، مضيفةً: "الآن، بعد إعلان رسمي في البيت الأبيض، أعلن ترامب إعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، لكن التجربة أثبتت أن إعلان القرار في البيت الأبيض لا يعني بالضرورة أنه سيُنفذ! ومن الممكن رؤية مثال واضح على هذه القضية في القضية المهمة المتمثلة بحرب أوكرانيا: حيث كان من المفترض أن يفرض ترامب اتفاق وقف إطلاق النار على أطراف الصراع موسكو وكييف، في غضون 24 ساعة، لكنه اليوم، بعد 4 أشهر، يتحدث عن طريق مسدود في مفاوضات وقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا".

كما رأت الصحيفة: "في حال الحرب التجارية والتعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، اتخذت أطراف الصراع خطوات لتهدئة الصراع، لكن هذا لا يعني العودة إلى الظروف التي كانت سائدة قبل دخول ترامب البيت الأبيض!". وأردفت: "بموجب الاتفاق الجديد، سيقدم البلدان إعفاءً جمركيًا لمدة 90 يومًا، وقد أعلن ترامب أيضًا أنه لا يتوقع عودة الرسوم الجمركية البالغة 145%. لكن الرئيس الأميركي لم يقدم أي ضمانات بشأن انتهاء الحرب الاقتصادية مع الصين، وفي المقابل فإن بكين أيضًا تقف في موقف دفاعي ضد أي منعطف جديد من واشنطن في مفاوضات التعريفات الجمركية!". 

المحاصرون بالأوهام

من جهتها، كتبت صحيفة إيران: "بعد ساعات قليلة من الخطاب المهم الذي ألقاه الإمام الخامنئي، في مراسم إحياء ذكرى شهداء الخدمة، السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، أطلقت بعض وسائل الإعلام الأميركية الرئيسة حملة إعلامية ضد إيران، وبدأت شبكة CNN هذه اللعبة الإعلامية، وزعمت نقلًا عن بعض المسؤولين في البيت الأبيض أن إدارة ترامب حصلت على وثائق تُظهر أن الكيان الصهيوني يسعى لقصف المنشآت النووية الإيرانية. وزعمت أن معلومات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن "إسرائيل" تستعد لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وذكرت الشبكة نقلًا عن المصادر المذكورة أنه لمّا يتضح بعد ما إذا كان القادة "الإسرائيليون" قد اتخذوا قرارًا نهائيًا في هذا الشأن".

وقالت: "يأتي نشر هذا الخبر بعد ساعات قليلة من خطاب الإمام الخامنئي المهم وتحذيره لمسؤولي إدارة ترامب والتأكيد على امتناع الأميركيين عن الحديث عن هراء بشأن البرنامج النووي الإيراني، ليظهر أن الأميركيين لعبوا مرة أخرى اللعبة القديمة نفسها ضد إيران. ومن خلال نشر هذا الخبر على شبكة CNN؛ يسعون إلى إيصال رسالة إلى إيران مفادها أنه في حال عدم قبول الشروط الأميركية، وخاصة وقف التخصيب، فإن احتمالات شن الكيان الصهيوني هجومًا عسكريًا على المنشآت النووية الإيرانية سوف تزداد". في هذا الصدد رأت الصحيفة أن هذا التهديد المتكرر يتناقض مع الحقائق على الأرض في ما يتعلق بإيران والعدو الصهيوني، فقد أصبح الكيان الصهيوني الآن أكثر عرضة للخطر مما كان عليه قبل عملية طوفان الأقصى. وفي العمليتين الوعد الصادق 1 و2 أثبت للجميع، في غرب آسيا والعالم أجمع، أن هذا النظام عاجز تمامًا عن الدفاع عن نفسه في مواجهة إيران.  وتابعت: "لكن لماذا لا يزال الأميركيون يعتقدون أنهم قادرون على تخويف إيران بالادعاء في هجوم عسكري من الكيان الصهيوني؟

أجابت الصحيفة عن هذا السؤال: "الجواب على هذا السؤال هو في الواقع الجواب على أسئلة مشابهة عن عدم الاستقرار والتغييرات المتكررة في المواقف الأميركية بشأن المفاوضات والملف النووي الإيراني، وخاصة قضية التخصيب". ورأت أن ترامب يعيش في وهم بشأن قوة إيران، وكذلك بشأن الحقائق المحيطة ببرنامجها النووي. ومع أنهم أظهروا في بداية المفاوضات مع إيران سلوكًا معقولًا نسبيًا، فقد تبين لاحقًا أن إدارة ترامب لم تكن لديها خطة شاملة ومكتوبة جيدًا بشأن البرنامج النووي الإيراني. وعلى وجه التحديد، أكد المسؤولون الأميركيون، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ضرورة وقف جميع أنشطة التخصيب الإيرانية. وفي الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية الأميركية، أثار ويتكوف هذه القضية، ولكن بطبيعة الحال قوبل برد فعل من الجانب الإيراني. لكن في الأيام الأخيرة، تحدث مسؤولون أميركيون بطريقة غير محترمة ومبتذلة عن حق إيران في تخصيب اليورانيوم، إلى حد القول إن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم. 

كما أكدت الصحيفة أن مواقف مسؤولي إدارة ترامب هذه تظهر أنهم محاصرون في وهم من صنع أيديهم حيال قوة إيران وحقائق برنامجها النووي. إن جذر هذا الوهم هو اعتقادهم بأن إيران في موقف ضعيف، فيركزون على التهديد العسكري، معتقدين أنه يمكنهم انتزاع المزيد من التنازلات من إيران مقارنة بالعام 2015. هذا الوهم، أي فكرة أن إيران ضعيفة، أثارها نتنياهو أولًا. ومع أن وسائل الإعلام الأميركية تنشر هذه الأيام أخبارًا عن تدهور العلاقات بين ترامب ونتنياهو، إلا أنه لا بد من القول إن نتنياهو يؤدي دورًا رئيسًا في تصورات وتقييمات مسؤولي إدارة ترامب في ما يتعلق بإيران. لقد كان الارتباك والتخبط الذي أصاب مسؤولي البيت الأبيض فعالًا جدًا في ترسيخ ادعاءات نتنياهو في عقول مسؤولي الحكومة الأميركية ومعتقداتهم.

المصدر : العهد
الكلمات المفتاحية
مشاركة