اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عبد الغني طليس بعد استقالته من "تلفزيون لبنان": " أمام كرامتي لا أخسر شيئًا"

إيران

وزير الدفاع الإيراني: حرب الـ12 يومًا حدّدت خارطة الطريق لصناعة الدفاع في البلاد
إيران

وزير الدفاع الإيراني: حرب الـ12 يومًا حدّدت خارطة الطريق لصناعة الدفاع في البلاد

80

قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد الطيار عزيز نصير زاده إن الحرب الأخيرة التي شنّها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران لمدة 12 يومًا أدّت إلى تحديد خارطة طريق لصناعة الدفاع في البلاد، وأضاف: "نحن نستخدم البحث والابتكار في التقنيات الجديدة ضد العدو، وقد أعطتنا تجارب هذه الحرب أولويات جديدة".

وأشار نصير زاده في مقابلة إلى أنَّ وزارة الدفاع مسؤولة عن الصناعات الدفاعية، كما عليها مسؤولية إنشاء جميع البنى التحتية اللازمة، وإنتاج وتخزين وتأمين المعدات وفقًا للاحتياجات مع تقديم دعم شامل للقوات المسلحة.

وأضاف أنَّ خصائص ساحة الصراع واتجاهات التكنولوجيا تتطلب منا تبنّي مناهج جديدة والمضيّ قدمًا وفقًا لحصص الصراع والتقنيات الحديثة، وإنشاء البنية التحتية وتلبية الاحتياجات بناءً على تقنيات العدو ومتطلبات ساحة المعركة.

وتابع قائلًا: "لقد أظهرت لنا الحرب المفروضة مؤخرًا جوانب ومجالات نحتاج فيها إلى مزيد من العمل. ويجب رسم مستقبل صناعة الدفاع وإنشاء بنيته وهيكلته بما يتماشى مع هذا التوجه".

ولفت إلى تقنيات المعدات التي تمتلكها القوات المسلحة الإيرانية، وقال: "لم نكن نواجه تهديدًا عاديًا في الحرب المفروضة علينا مؤخرًا، بل تهديدًا مدعومًا من أقوى قوة عسكرية في العالم، حيث زوّدت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية والأوروبية الصهاينة بالمعدات والإمدادات اللوجستية".

واعتبر الإطلاقات الناجحة في قطاع الفضاء، والأنشطة واسعة النطاق في مجال تصنيع الأقمار الصناعية، وتصميم وإنتاج معدات ذكية ودقيقة، وزيادة دقة وذكاء المعدات وحجم الإنتاج من أهم الإنجازات التي تحققت في قطاع الدفاع خلال العام الماضي.

وأشار إلى التخطيط لمستقبل القوات المسلحة، وقال: "أولوياتنا المستقبلية تُحدَّد بناءً على احتياجات ساحة المعركة، ونُنفّذ خططًا جديدة".

وكشف أنَّه "ازداد حجم الإنتاج بناءً على مستوى الذكاء خلال العام الماضي، وسنواصل إعطاء الأولوية لزيادة دقة وذكاء المعدات خلال السنوات القادمة".

وأشار إلى الموقع الجغرافي والجيوسياسي الاستثنائي لإيران، وقال: "إذا نظرنا إلى خريطة العالم، نجد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمتع بموقع استثنائي، وهذه المنطقة تشكل حلقة وصل بين الشرق والغرب".

واعتبر أنَّ هذه المنطقة أصبحت دائمًا محط أطماع وتهديدات القوى العالمية، وخاصة الولايات المتحدة، بفضل صمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه الأحادية والظلم، وأنَّ وجود احتياطيات غنية من النفط والغاز والمعادن فيها زاد من حساسية هذه المنطقة والتهديدات الموجهة ضدها.

وأضاف: "يطبّق الكيان الصهيوني السياسات الأميركية في المنطقة، ولا يطيق الغربيون نموًا اقتصاديًا كالصين، ووقوف إيران في وجه الغرب من حيث الخصائص الأيديولوجية؛ ولذلك يعتبروننا تهديدًا لأنفسهم، وقد خلقوا لنا العديد من العقبات حتى الآن".

وأكد أنه في النظام الدولي الراهن، لا يُسمح إلا للأقوياء بالبقاء، وتابع: "لن يتقدم الاقتصاد بدون قوة عسكرية، ونحن ملزمون بإنشاء بنية تحتية في وزارة الدفاع، وتزويد القوات المسلحة بأبعاد هجومية ودفاعية".

ووصف القوة الصلبة والناعمة عاملين أساسيين للنصر في حرب الـ12 يومًا، قائلًا: "يجب أن نجمع بين هاتين القوتين للردع".

وشدَّد على أنَّه "إذا أظهرنا ضعفًا، فسيتصرّف العدو بعدوانية أكبر، ولا يلتزم بحقوق الإنسان والقوانين الدولية؛ لذلك، يجب أن نصبح أقوياء".

وأضاف أنَّ "القوة الصلبة والعسكرية والناعمة مهمة، وفي حرب الـ12 يومًا ساهم عاملان في انتصارنا: أحدهما القوة الهجومية، حيث وجّهنا ضربات موجعة للعدو، والآخر مزيج من القوة الناعمة والتماسك الوطني. وعلينا أن نجد مزيجًا من القوة الناعمة والقوة الصلبة حتى لا يجرؤ العدو على تكرار عدوانه".

ونفى وزير الدفاع أن تكون أولوية إيران مقتصرة على تطوير الصواريخ، قائلًا: لدينا أولويات أخرى، مؤكدًا أنَّه "لو امتدت حرب الـ12 يومًا المفروضة علينا إلى البر والبحر، لاستخدمنا معداتنا الدفاعية الأخرى".

وأضاف: "لدينا خطط وأولويات في جميع المجالات، وتجارب هذه الحرب منحتنا أولويات جديدة".

وشرح وضع القدرات الدفاعية للبلاد، قائلًا: "لا يوجد دفاع في العالم منيع تمامًا، ومن الأمثلة على ذلك أقوى أنظمة الدفاع، مثل "باتريوت" والقبة الحديدية، التي استخدمها الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، ولكنها لم تتمكن من منع الهجمات بشكل كامل".

وأشار إلى أنَّه "في مجال الدفاع، تكبّدنا بعض الأضرار في الضربة الأولى، لكننا مع مرور الوقت حققنا بعض النجاحات، وفي الأسبوع الثاني من الحرب المفروضة تمكّنا من إسقاط العديد من الطائرات المسيّرة وتحقيق بعض النجاحات".

وأضاف: "هذه المعركة الشرسة أشبه بتدريبات مع خصم قوي، وجلبت خبرات قيّمة لقواتنا المسلحة، وسيكون لها بلا شك تأثير إيجابي على قدراتنا الدفاعية المستقبلية".

وقال: "يجمع العدو باستمرار معلومات حول قدراتنا الدفاعية والهجومية، ونحن نفعل الشيء نفسه ونسعى جاهدين لاستخدام التقنيات الجديدة من خلال البحث والابتكار لمفاجأة العدو".

وردًا على سؤال حول ردّ إيران في حال تكرار العدو عدوانه، قال وزير الدفاع: "لدينا بالتأكيد أدوات لم تُستخدم حتى الآن. لم نستخدم معداتنا المتطورة في الحرب المفروضة علينا مؤخرًا، ومن بينها الصواريخ".

الكلمات المفتاحية
مشاركة