اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بسبب نقص العديد.. جيش الاحتلال بحاجة لـ 6 ألوية جديدة

عين على العدو

قمة ترامب نتنياهو في إعلام العدو: هل يضغط ترامب على
عين على العدو

قمة ترامب نتنياهو في إعلام العدو: هل يضغط ترامب على "إسرائيل" أم يُطلق يدها؟

57

انشغل الإعلام الصهيوني بتأويل وتحليل زيارة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة الأميركية، ولقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين 29 كانون الأول/ديسمبر 2025، في فلوريدا، وما سيصدر عن الاجتماع وما سيحمله من تداعيات على واقع المنطقة ودولها عمومًا.

في هذا السياق لفت المحلل السياسي في موقع القناة الـ 12 يارون ابراهام إلى أن نتنياهو قبل وصوله إلى فلوريدا عقد سلسلة من المداولات الأمنية مع كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية والوزراء، بشكل مقلّص، "إدراكًا منه لضرورة اتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بعدد من القضايا. وفي هذه المداولات جرى تشخيص ورسم مختلف الساحات".

وأشار إلى أن الساحات التي ستكون في صلب اللقاء هي:

- غزة، حيث يتوقع أن يضغط مبعوثو ترامب والجهات الوسيطة على "إسرائيل" للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة النقاط العشرين، بمعنى: انسحاب "إسرائيلي" وبدء تجريد حركة حماس من سلاحها.
- إيران التي تواصل إعادة بناء قدراتها النووية، وبالتوازي تعمل على تطوير برنامج الصواريخ الباليستية.
- لبنان، حيث تنتهي يوم الأربعاء المقبل المهلة النهائية التي وضعها الرئيس ترامب نفسه لحزب الله لـ"تفكيك سلاحه".
- سورية، حيث ترى "تل أبيب" أن الاتصالات بين "إسرائيل" وسورية وصلت إلى طريق مسدود، إلى حد أن السوريين يقتربون مجددًا من بوتين، الذي يعزز على نحو متزايد نقاط نفوذه.

تحذير في المؤسسة الأمنية: قد يؤدي إلى تآكل إنجازات الحرب

ويقول موقع القناة الـ 12: "يدرك المسؤولون "الإسرائيليون" أن الضغط الأميركي نابع من حقيقة أن حماس وحزب الله يرفضان في هذه المرحلة تفكيك سلاحهما، ولا يوجد خطة عملياتية حقيقية تتجاوز ما هو مكتوب في خطة النقاط العشرين، وعليه، ومن أجل تنفيذ الخطط الكبرى للولايات المتحدة، يعتقدون بأن الأميركيين سيمارسون ضغطًا على "إسرائيل" لتقديم تنازلات في سلسلة من القضايا، مثل الانسحاب بشكل أوسع منذ الآن، حتى قبل أن تبدأ حماس فعليًا بتفكيك سلاحها، وذلك كله بهدف تمكين ترامب من إظهار تقدم ملموس، سواء في هذه الساحة أو في الساحة الشمالية".

ويضيف "بسبب ذلك، يحذر المسؤولون في المؤسسة الأمنية في مداولات مغلقة خلال الأيام الأخيرة، من الاستجابة لمطالب ترامب التي قد تؤدي إلى تآكل إنجازات الحرب. يجب بلورة تفاهمات سياسية تضمن المتطلبات الأمنية في مفترق زمني حاسم".

ويخلص تقرير موقع القناة الـ12 إلى أن لقاء نتنياهو مع ترامب "يأتي عند مفترق طرق بالغ الأهمية، سواء من الناحية الزمنية أو الاستراتيجية، والهدف "الإسرائيلي" سيكون تعظيم الإنجازات في وقت يمتلك فيه ترامب، من جانبه، طموحاته الخاصة".


عاموس هرئيل: نتنياهو بحاجة الى تجنّب الصدام مع ترامب

بدوره، رأى محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن زيارة لقاء نتنياهو مع ترامب في فلوريدا "لا تبشّر بالضرورة بمواجهة علنية بين الرجلين. بل إن لدى الطرفين أسبابًا تدفعهما إلى التعاون. فترامب بحاجة إلى نتنياهو لدفع ما يسعى إلى تقديمه باعتباره الإنجاز الأكبر لسياسته في المنطقة، وهو الانتقال إلى المرحلة "ب" من الاتفاق في قطاع غزة، استكمالًا لوقف إطلاق النار الذي فرضه على "إسرائيل" وحماس في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ومن المفترض أن يحدث ذلك قبيل منتصف الشهر المقبل".


ويضيف هرئيل: "في المقابل، يحتاج نتنياهو إلى تجنّب أي صدام مع مُضيفه، لأن مثل هذا الصدام سينعكس سلبًا على وضعه السياسي الهش أصلًا في الداخل"، لافتًا إلى تقرير للقناة 12 من واشنطن، أفاد بأن الدائرة المقرّبة من ترامب قد سئمت من نتنياهو، باستثناء ترامب نفسه.

المحلل يرى أن "الخلاف مع ترامب أخطر. وسيتعيّن على نتنياهو أن يحاول انتزاع مقابل من مُضيفه لقاء التنازلات المطلوبة منه في قطاع غزة. وفي الوقت الراهن، يصعب رؤية فرصة حقيقية لسيناريو ينجح فيه بإقناع ترامب بعدم المضيّ قدمًا نحو المرحلة "ب"، رغم الخطر الواضح المتمثل في استمرار حماس في الإمساك بالسلطة وبالقوة العسكرية غرب "الخط الأصفر" في القطاع".

ويتحدث المحلل الصهيوني عن ضغوط أميركية لإلزام "إسرائيل" بالتعهدات بشأن مواصلة إدخال المساعدات، إذ "تطالب الولايات المتحدة بإدخال 4200 شاحنة أسبوعيًا، وهو رقم لم يُبلَغ بعد، إلى جانب تسريع العمل على تفكيك الأنفاق وإزالة الأنقاض من المنطقة التي يخطط الأميركيون لإقامة أول تجمع سكني نموذجي فيها ("مشروع تجريبي")، بهدف إعادة توطين فلسطينيين فوق أنقاض رفح. ومن المتوقع أن يتصاعد الضغط الأميركي على "إسرائيل" ويصبح أكثر تركيزًا بعد دخول المرحلة "ب" حيّز التنفيذ، وقبيل نشر القوة الدولية".

ويتابع: "رغم بقاء "إسرائيل" متشككة، فإن من المرجّح أن يفضّل نتنياهو رؤية هذا المسار يفشل لأسباب أخرى، من دون أن يُتّهم بعدم التعاون".


ويشير المحلل "الإسرائيلي" إلى البيانات التي أصدرها مكتب نتنياهو مؤخرًا وحاول في أحدها مجددًا "إلصاق تهمة التورط في قضية المدعية العسكرية السابقة بقمة وزارة العدل؛ وآخر تنصّل فيه مرة أخرى، بأسلوب فظّ وغير مقنع، من متحدثه السابق للشؤون العسكرية، إيلي فيلدشتاين. ومن المشكوك فيه أن ينجح ذلك. فقضية "بيلد"، ولا سيما ملف قطر، ستواصل ملاحقته في الفترة المقبلة. وحتى بين ناخبي اليمين، هناك من يطالب بتفسيرات، في ظل شبهات خطيرة حول علاقات إشكالية للغاية بين محيطه والقطريين".

ويتابع المحلل: "في هذه الأثناء، سُجّل أيضًا حدث دبلوماسي غير مسبوق، إذ أعلنت "إسرائيل" اعترافها بأرض الصومال، وبذلك أصبحت "إسرائيل" أول دولة في العالم تتخذ مثل هذه الخطوة. وجاء هذا التحرك في سياق مغازلة "إسرائيلية" لأرض الصومال، ضمن مسعى فاشل للتوصل إلى تفاهمات حول ترحيل فلسطينيين من القطاع خلال العام الماضي".

وخلص الى أن "التحرك "الإسرائيلي" يندرج ضمن استعدادات لمواجهة محتملة أوسع، بين إيران ودول الخليج، على خلفية الدعم الإيراني لليمنيين ومحاولات كبح النفوذ للنظام في طهران في المنطقة"، على حد تعبيره.

الكلمات المفتاحية
مشاركة