لبنان

قال رئيس تكتل بعلبك - الهرمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن إن: "العدو الصهيوني قام، في يوم أمس، بعدة استهدافات في جنوب لبنان، واستشهد لنا إخوة، والعالم واللجنة الخماسية يتفرجون، فيما الدولة اللبنانية لم تفعل شيئًا حتى الآن. وعلى الرغم من الكثير من الشكاوى والتصاريح والديبلوماسية، إلاّ أن العدو يمعن في اعتداءاته وعدوانه وقتله وتدميره، وعليه، فإننا نسأل الدولة اللبنانية والمسؤولين فيها، أين الديبلوماسية؟ وأين اللجنة الخماسية؟ وأين رعاة اتفاق وقف إطلاق النار إزاء ما يحصل من اعتداءات "إسرائيلية" يومية على الأراضي اللبنانية؟".
وخلال رعايته مهرجان عيد المقاومة والتحرير، والذي أقامه فوج الإمام الحسين (ع) وشعبة الحسينية في باحة مسجد العباس (ع) في منطقة حي السلم، شدد الحاج حسن على أنّ هناك تواطئًا دوليًا مع الصهاينة عمره ما يزيد عن الـ 80 عامًا، وهناك تغوّل في هذا التواطؤ إلى حد الإبادة الجماعية في غزة، في ظل صمت عربي مطبق.
وتوجّه النائب الحاج حسن إلى غالبية القيادات العربية الرسمية والسياسية ولمعظم المسلمين والمسيحيين بالسؤال: "ماذا أنتم فاعلون بما تقوم به "إسرائيل"، في الضفة وقطاع غزة وأراضي الـ48 وفي سورية ولبنان وكل مكان؟".
وسأل: "ماذا ستنفع الديبلوماسية والبيانات والمؤتمرات إذا تغوّل الصهاينة وهددوا المنطقة أكثر؟ وهل نفعت الديبلوماسية لأهل غزة وأطفالها ونسائها؟"، مردفًا: "بالتالي، من ينتقد مشروع المقاومة، عليه أن يقول ماذا قدمت السياسة والديبلوماسية؟".
وأكد الحاج حسن أن المقاومة هي التي حرّرت الأرض في 25 أيار من العام 2000، وليس قرار مجلس الأمن 425، وهي التي هزمت العدو في العام 2006، مشيرًا إلى أنه في تاريخ المقاومة هناك انتصارات وتراكم للانجازات، ولو أن شيئًا كبيرًا حصل في العام 2024، ولكن في تاريخ الديبلوماسية، هناك مزيد من التنازلات والهزائم، وها هو الشعب الفلسطيني ما يزال مهجرًا ولاجئًا، وأراضٍ ما تزال محتلة، و"الإسرائيلي" يزداد تغولًا وقوةً ووحشية.
وختم الحاج حسن بالقول: "في كل البلديات التي حضرنا فيها، في الانتخابات البلدية والاختيارية، كان الفوز للوائح التنمية والوفاء، وإن شاء الله إلى الذين يراهنون على الاستحقاقات القادمة، نقول لهم، من الآن نحن أهل النزال، وإن كنتم تعتقدون أننا سنتعب، فأنتم واهمون، لأننا قوم نؤمن بالله أولًا وآخرًا وبالقرآن الكريم، وبنبينا محمد (ص)، وبإمامنا علي (ع)، وبأئمتنا وخاتمهم الإمام المهدي (عج)".