اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي دروس "7 أكتوبر": المعسكرات العسكرية في الضفة الغربية ستتحول إلى مواقع

عين على العدو

عين على العدو

"يديعوت أحرونوت" | حرب بلا جدوى.. ما هدف عملية "إسرائيل" في غزة؟

"يديعوت أحرونوت": العملية الحالية قد تُضعف جزءًا من القوة العسكرية لحماس لكنها لن تتجاوز ذلك
26

قال المختص بالشؤون الفلسطينية والعربية آفي يسسخروف، في مقال في صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إنه: "إذا لم تحدث مفاجآت، في اللحظة الأخيرة، سيواصل الجيش "الإسرائيلي" اليوم أيضًا تعزيز قواته في قطاع غزة في إطار العملية التي أُطلق عليها اسم "عربات جدعون". وكما حدث قبل عام وقبل ستة أشهر، ستسيطر قوات الجيش مرة أخرى على معاقل حماس وأحياء سكنية في غزة، وستحاصر مخيمات اللاجئين وتلحق الأذى بقوات العدو"؛ على حد قوله.

لكنه أشار إلى أنَّ ذلك سيؤدي إلى قتل المزيد والمزيد من الأبرياء، وستُدمر منازل، وتُسوّى أحياء بالأرض، وسيتسع نطاق الدمار أكثر فأكثر، وأضاف: "الصور التي شاهدناها في رفح وخان يونس، والتي تُشبه فيلمًا توراتيًا عن نهاية العالم، ستتكرر أيضًا في أحياء مختلفة من غزة أو في مناطق مثل دير البلح والبريج والمغازي وغيرها".

وتابع: "لكن يجب قول الحقيقة، مهما كانت صعبة: هذه العمليات قد نُفذت بالفعل، خلال السنة والسبعة أشهر التي مضت منذ اندلاع الحرب، ومع أن المشهد في القطاع قد تغيّر، إلا أنه لم يتغير بالشكل الذي يبدل المعادلة". وأكَّد يسسخروف أنَّ حماس ما تزال واقفة على قدميها، لم تستسلم، ولا تقبل بإطلاق سراح الأسرى. وعلى هذا الصعيد، على الرغم من محاولات الجيش والحكومة "إعادة تسويق" الحرب، فإن الأمر لا يتعدى كونه تكرارًا للشيء نفسه، إذ لا يوجد هنا حيلة لم تُجرب، ولا عملية لم يُفكّر فيها سابقًا.

كما لفت الكاتب إلى أنَّ: "الجيش سيقوم بنقل السكان الفلسطينيين مرة أخرى، لا يُعلم كم مرة، فبدلًا من نقلهم إلى المواصي، ربما ينقلون هذه المرة إلى رفح، وسيفرّ الفلسطينيون إلى مناطق أكثر أمانًا، حيث سيستمر تلقي المساعدات الإنسانية التي بدأت تتجدد الآن. في نهاية المطاف، كل من يتوقع نتيجة مختلفة من الفعل نفسه، سيصاب على الأرجح بخيبة أمل: من دون إنجاز سياسي، ومن دون تغيير في الواقع السياسي في القطاع، هذه الحرب لن تقود إلى نتائج جديدة".

إلى ذلك بيَّن أنَّه: "في الأسابيع الأخيرة، تناولت وسائل الإعلام كثيرًا نية "إسرائيل" الجديدة والجيش "الإسرائيلي"، في إطار "تغيير السياسة"، بالاحتفاظ بالسيطرة على الأرض؛ أي أن تحلّ محلّ حماس أو أن تحتل القطاع بشكل دائم. ولكن، معنى ذلك هو أن "إسرائيل" ستجد نفسها بسرعة مضطرة إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى مليوني فلسطيني بشكل منتظم. علاوة على ذلك، ويجب قول الحقيقة في هذا الشأن أيضًا: ليس لدى الجيش القدرة البشرية ليكون حاضرًا في كل زقاق، وكل شارع، وكل مخيم للاجئين في القطاع بشكل دائم. لا يمكن تحقيق ذلك، ليس مع عدد الجنود الحاليين في الجيش، ومع الاستنزاف المتزايد في صفوف قوات الاحتياط". ورأى أنَّه: "حتى السيطرة على نقاط مفتاحية "فقط" في القطاع لن تؤدي إلى التغيير المنشود".

وسأل: "ما هدف "إسرائيل" من هذه "العملية" (العدوان)؟ هل هو تحرير الأسرى فقط، وهو أمر لا يبدو أنه سيتحقق من خلال "العملية العسكرية"؟ أم هو تغيير الواقع في القطاع؟".

في محاولة للإجابة؛ رأى أنَّه: "في الوقت الحالي، يبدو أن هدف "العملية" الجديدة أو استمرار الحرب، هو هدف حكومة نتنياهو: مواصلة الحرب بأي ثمن، بصرف النظر عن نتائجها، وذلك لأسباب سياسية بالأساس. المزيد من البيوت المدمرة، المزيد من الفلسطينيين القتلى- ومع الأسف- المزيد من الجنود الذين سيُصابون. هذه لا يمكن أن تكون أهداف الحرب".

وختم بالقول: "العملية الحالية قد تُضعف جزءًا من القوة العسكرية لحماس، لكنها لن تتجاوز ذلك. من غير المتوقع أن تُسقط حماس. قرار "إسرائيل" بتجنب النقاش في "اليوم التالي"، يساعد حماس فقط في جهودها للبقاء".
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة