اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الاعتداءات الصهيونية والانتخابات.. عز الدين لـ"العهد": شعبنا أقوى من كل الضغوط

خاص العهد

ربع قرن على التحرير.. عز الدين لـ
خاص العهد

ربع قرن على التحرير.. عز الدين لـ"العهد": المقاومة مستمرة رغم الجراح

قراءة شاملة يقدّمها النائب حسن عز الدين عن دلالات الانتصار عام 2000 ومكانة المقاومة بعد ربع قرن من التحرير
111

خمسة وعشرون عامًا مرّت على الخامس والعشرين من أيار عام 2000، يوم أُجبر العدو على الخروج من معظم الأراضي اللبنانية المحتلة دون قيد أو شرط. وتلك الأيام نُداولها، ففي تاريخنا انتصارات شكّلت نقطة تحول إستراتيجية في مسار الصراع مع كيان العدو، وإرثٌ يضعنا أمام مسؤولية مواجهة تحديات المرحلة.

وحول هذه المناسبة، أجرى موقع العهد الإخباري مقابلة خاصة مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين الذي قدّم قراءة شاملة عن دلالات الانتصار، ومكانة المقاومة بعد ربع قرن من التحرير.

عيد المقاومة والتحرير: محطة مشرقة في تاريخ الأمة

يرى النائب عز الدين أن عيد المقاومة والتحرير "يوم مشهود، يوم تاريخي، يوم عظيم ومجيد ليس في تاريخ الشعب اللبناني فحسب، بل في تاريخ الأمة بأسرها"، مؤكدًا أن ما تحقق في هذا اليوم كان "تجليًا لإرادة الأمة العربية التي واجهت العدو الصهيوني بروح استشهادية وعزيمة لا تلين، وأجبرته على الانسحاب دون قيد أو شرط، لأول مرة في تاريخ الصراع العربي "الإسرائيلي"".

ويضاف، أنَّه أول انتصار عربي يسجل في تاريخ الأمة دون أن تقدم فيه تنازلات، بل إن المقاومة أخرجت العدو تحت قوة النار، وهو يجر أذيال الخيبة. ولهذا، من حقنا أن نعتز ونفرح بهذا اليوم، لأنه يمثل شعاعًا مضيئًا في تاريخ نضالنا".

التحرير بعد ربع قرن: المقاومة لا تزال ضرورة

وحول تقييمه لهذا الانتصار بعد مرور ربع قرن، يؤكد النائب عز الدين أنَّ هذا اليوم لا يزال "محطة نستمد منها العزيمة، ونستلهم منها إرادة المقاومة"، معتبرًا أنَّ "ما أنجزته المقاومة من تحرير وإفشال مشروع "إسرائيل" الكبرى، ما زال حاضرًا، وأن خيار المقاومة ما زال صائبًا وضروريًا مهما بلغت التضحيات".

ويتابع: "ما جرى خلال العقود الماضية من تآمر وتشويه وتحريض لم ولن يُضعف حقنا في المقاومة، ولا شيء يمكن أن يبطل هذا الحق، وهذه المرحلة تؤكد على ضرورة استمرار هذا الخيار، مهما بلغت التكلفة، ومهما بلغت التضحيات".

تكامل الأدوار ضرورة

كذلك، يشير النائب عز الدين إلى أن "لبنان جرب المسار الدبلوماسي طيلة 18 عامًا منذ عام 1982، وما سبقها من اجتياح عام 1978 وصدور القرار 425 القاضي بالانسحاب الفوري للقوات "الإسرائيلية" من الأراضي اللبنانية، واحترام سلامة لبنان الإقليمية وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليًا، لكنه لم يحقق شيئًا على أرض الواقع، لأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة".

ويضيف: "المقاومة أثبتت أنَّها خيار جوهري وأساسي، لا يلغي الخيارات الأخرى، بل يتكامل معها. والدولة، إن كانت عاجزة عن المواجهة العسكرية، فعليها أن تلعب دورها الدبلوماسي بجدية، وتضع على جدول أعمالها استحقاقين أساسيين: إخراج العدو من الأراضي المحتلة، وإعادة الإعمار".

المقاومة لا تُكسر

وردًا على الأصوات التي تحاول النيل من المقاومة أو التشكيك بها، يشدَّد النائب عز الدين على أنَّ "هذه الأصوات كانت موجودة حتى في عزّ الانتصارات"، مؤكدًا أن "المقاومة رغم الجراح، لا تزال موجودة وباقية ومستمرة، وتملك القدرة على الصمود والمواجهة".

وتابع: "الرهان على العدو أو على من يدعمه هو رهان خاسر، والتجربة أثبتت ذلك. لبنان يحتاج اليوم إلى مزيد من التفاهم الوطني ووضع اليد باليد لمواجهة التحديات الوجودية".

مجتمع المقاومة: الحاضنة الصلبة والمسؤولة

وفي وصفه لبيئة المقاومة بعد 25 عامًا، أكَّد النائب عز الدين أنَّ "مجتمع المقاومة هو الحاضنة الحقيقية لهذه المسيرة"، لافتًا إلى أن "هؤلاء الناس منخرطون فعليًا في المقاومة من خلال صمودهم وتضحياتهم، وهم من رفعوا القبضات في وجه العدو وقدّموا الشهداء يوم عادوا إلى قُراهم وطردوا العدو منها".

وقال: "كما وصفهم السيد حسن نصر الله، هم أنبل الناس وأشرف الناس، والأكثر إقدامًا وصبرًا، والأكثر إخلاصًا لهذا الوطن".

الكلمات المفتاحية
مشاركة