اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مقترعو الجنوب.. باصبعنا نكمل ضغطة زناد بدأها مقاوم

عربي ودولي

دبلوماسي أميركي صهيوني: التجارة تحدد مسار السياسة الخارجية الأميركية
عربي ودولي

دبلوماسي أميركي صهيوني: التجارة تحدد مسار السياسة الخارجية الأميركية

الدبلوماسي الأميركي الصهيوني السابق دينيس روس: التجارة قد تكون أولوية ترامب الأولى وإنهاء الحروب تحتل المرتبة الثانية
46

رأى الدبلوماسي الأميركي الصهيوني السابق المعروف دينيس روس أن التجارة هي التي تحدد مسار السياسة الخارجية الأميركية، وأن جولة الرئيس الأميركي دونالد دونالد الأخيرة في الخليج جاءت لتؤكد ذلك.

وفي مقال "ناشيونال انترست"، قال روس إن "زيارة ترامب لم تتمحور حول الأمن أو المسائل الجيوسياسية، إنما حول الصفقات التجارية بمبالغ طائلة والتي تخدم الشركات الأميركية والمصالح الاستثمارية في قطاعات أساسية مثل الطاقة والذكاء الاصطناعي".

وسأل الكاتب "عمّا إذا كان ترامب يُتقن فنّ الحكم"، ثمّ أجاب أن" ترامب يفهم معنى وأهمية امتلاك الأوراق"، غير أنه شدّد على أن الأهم من ذلك حتى هو أن تكون الوسائل المتبعة تنسجم مع الغايات".

الكاتب أشار الى أن المشهد هو أقل وضوحًا في هذا السياق، ضاربًا مثل الرسوم الجمركية التي قال إنها وسيلة وليست غاية. 

بحسب دينيس روس، ترامب على ما يبدو لديه ثلاثة أهداف محتملة لتصحيح شروط التجارة واختراق السوق بشكل أكبر، وذلك من أجل إعادة هيكلة الاقتصاد الأميركي وإعادة الصناعات. كما ذكر في السياق نفسه جني المزيد من الأرباح للخزانة الأميركية وسدّ العجز وخفض الضرائب.

وحول إعادة الصناعات تحديدًا، لفت الكاتب الى أنها تعكس أجندة اقتصادية شعبوية، وأنها غير قابلة للتحقيق، وتابع "كون ترامب يطلق في البداية مطالب قصوى ومن ثم يتراجع، إنما يفيد بأن أهدافه الحقيقية هي إعادة التوازن في شروط التجارية وجني الأرباح، بغض النظر عما يقوله"، وأردف "فقدان الوضوح في الأهداف على الأرجح سيؤثر على رغبته في ابرام الصفقة مع إيران حول برنامجها النووي. وأضاف بان ترامب يقول انه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي، ليسأل بعد ذلك عن كيفية ضمان تحقيق هذه النتيجة.

ووفق الكاتب، كان مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز قد صرّح بأن على إيران تفكيك بنيتها النووية التحتية بالكامل، بينما خليفته مارك روبيو (الذي يشغل ايضاً منصب وزير الخارجية) وضع هدفًا أضيق وهو أن يكون لدى ايران برنامج نووي مدني لكن من دون قدرات محلية على التخصيب.

 كما قال إن الموفد الأميركي الخاص ستيف ويتكوف تراجع عن موقفه السابق الذي جاء فيه أنه بإمكان إيران التخصيب بدرجات منخفضة، وعليه بات ويتكوف يردد كلام رومبيو

ولفت الى أن إيران تحتاج الاتفاق وترامب يريده، وتابع بأن التجارة قد تكون أولوية ترامب الأولى، إلّا أن إنهاء الحروب – وليس شنّها-- تحتل المرتبة الثانية ولا يبتعد كثيرًا عن الأولوية الأولى، غير أنه أشار إلى أنه في الوقت الذي يؤكد فيه ترامب رغبته بالاتفاق، يهدد الإيرانيين بأن شيئًا مكروهًا سيحدث لهم في حال عدم التوصل إلى الاتفاق.

هذا ونبّه الكاتب في المقابل إلى أن ترامب لم يتحدث في خطابه في الرياض سوى عن الضغوط القصوى وذلك في سياق قطع أرباح إيران النفطية، وقال "بينما بدا ترامب في خطاب الرياض وكأنه يردد كلام ويتكوف عندما انتقد الأخير مؤيدي السياسات التدخلية، يطرح سؤالًا عمّا إذا كان فعلًا مستعد لاستخدام القوة، سواء الأميركية او "الإسرائيلية" ضد إيران"، وأضاف "جعل إيران تتخلى عن خيار السلاح النووي يجب ان يكون هدف ترامب، وبانه وبينما إيقاف التخصيب هو السبيل الأفضل لتحقيق ذلك، إلّا أن هناك بديلًا، والذي هو تقليص حجم البنية التحتية بحيث يسمح لإيران فقط بقدرة تخصيب صغيرة للأغراض البحثية مع عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي والذي لا يشمل أجهزة الطرد المتقدمة.

وختم "هناك عامل آخر قد يقوّض فنّ الحكم لدى ترامب وهو ميوله نحو تحديد مطالب قصوى ومن ثم التراجع عنها. الأطراف الأخرى سترى نمطًا وتتكيّف مع الوضع، والتحدي بالنسبة لترامب هو أن يكون هناك تطابقًا مع أهداف واضحة والاستفادة من كافة الوسائل وليس البعض منها فقط لتحقيقها".
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة