اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي صوت الجريح الانتخابي.. شهادة على الوفاء والانتماء

خاص العهد

  فنيش لـ
خاص العهد

  فنيش لـ"العهد": بمشاركة الجنوبيين اليوم ذهبت كل الحملات التضليلة أدراج الرياح

فنيش يُقارب في حديث لموقع "العهد" الدلالات المتعددة للمشاركة الواسعة للجنوبيين في الاستحقاق البلدي 
216

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد فنيش، في حديث لموقع "العهد" الإخباري، أن الجنوبيين وجّهوا، من خلال مشاركتهم الواسعة في الاستحقاق الانتخابي، رسالة متعددة الدلالات والاتجاهات، تعكس تمسكهم بخيار الدفاع عن الوطن وسيادته، وتأكيدهم الحضور القوي في كل الاستحقاقات التي تعزز عودة مؤسسات الدولة، ومنها الاستحقاق البلدي بما يعنيه في هذه الظروف من استحقاق إنمائي له أبعاد سياسية خاصة في ظل الحاجة إلى إعادة إعمار ما دمره العدوان "الإسرائيلي" ". ولفت إلى أنّ هذا الحضور القوي، والذي يعبّر عنه جمهور حزب الله وحركة أمل، يؤكّد تمسكهم بهويتهم الوطنية ومشاركتهم بإعادة بناء مؤسسات الدولة بشكل قوي. 

وأضاف فنيش :" أما البعد الثاني، وهو داخلي أيضًا، فهذه المشاركة هي رسالة إلى كل من يحاولون أن يؤثروا في عزم وتصميم ووعي هذا التيار وهذه البيئة، سواء في الاستحقاقات التي سبقت في الضاحية الجنوبية أم بيروت أم البقاع أم الشمال، حيث يعبرون أن كل هذه الحملات التشهيرية التضليلة التي يقوم بها أناس يكسبون فيها بالكذب والافتراء والتضليل والتجني، كل هذه الحملات ذهبت أدراج الرياح، ولم تؤثر لا في وعي هذه البيئة ولا المؤيدين لهذا الخط، كما أنها لم تنل من إرادتهم ولا من خياراتهم، ولا من تمسكهم بهذا الخط والنهج المقاوم". 

كما أشار فنيش إلى أنّ: "من الدلالات لهذه المشاركة أن هذا العدو "الإسرائيلي" على الرغم من أنه، وعشية استحقاق الجنوب وقبلها، قام بأعمال عدوانية ترهيبية، الهدف منها النيل من حضور الناس وإثارة الترهيب والخوف لإظهار صورة ضعف المشاركة، وكأنّ هناك تراجعًا عن تأييد المقاومة ونهجها. لكن هذه المشاركة اليوم، في الجنوب تحديدًا، هي رد على كل اعتداءات "إسرائيل" بأنكم لن ترهبوننا، وأن كل ما قمتم وتقومون وستقومون به لن يزيدنا إلا تمسكًا بحقنا، ولن يزيدنا إلا وفاء لشهدائنا، وفي طليعتهم شهيدنا الأسمى سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله، ولن يزيدنا إلا حضورًا للدفاع واستعدادًا للتضحية والبذل والعطاء والاستجابة لقيادة المقاومة، ولهذا الخط الذي يعبر عنه الثنائي الوطني وحلفاء الثنائي الوطني".

ومن الأبعاد لهذه المشاركة، يقول فنيش: "هي توجيه رسالة للخارج، في دلالاتها العميقة بأن كل ما تقومون به من محاولات لدفع المقاومة للتخلي عن نهجها ودورها لكشف البلد أمام مشاريعكم لدفعه نحو الخط السابق الذي فشل به العدو ما قبل التحرير في العام 2000،  ولا ننسى أننا على مشارف وعشية عيد المقاومة والتحرير، هذا الخط ليس له مكان في لبنان. هذا الجمهور المتمسك بهذا الخيار سيقف حجر عثرة، ولن تستطيعوا أن تتجاوزا خياره وإرادته وحضوره وتصميمه، ومن أنفق هذه الأموال من أجل النيل من عزم شعبنا وتوهين إرادة شعبنا وتضليل الناس وإبعادهم عن المقاومة، يجب أن يراجع حساباته من جديد، لأنه في هذه المشاركة والمشاركة التي سبقت يصدق قول الله تعالى بحق المعادين للحق والدين والقيم الإنسانية والدينية بما ينفقونه من أموال الآية القرآنية الكريمة :"سينفقونها ثم تكون عليهم حسرة". 

وردًا عن سؤال، يلفت فنيش إلى: "أنّنا نستنتج ونتعلم من هذا الحضور بحد ذاته، والمشاركة في هذا الاستحقاق الذي يختلف عن العام 2016 من ناحية الظروف والتحديات وما يمارسه يوميًا العدو الصهيوني أو أبواق العدو الذين يتكفلون باستثمار ما يريده العدو من عدوانه لدفع البلد نحو الخضوع لإرادة العدو، وما يمليه من أطماع ومن تأثيرات، نستنتج أن الناس تعي بحضورها هذه الحقائق، وهي مواكبة لكل هذه المعطيات، وتدرك تمامًا أهمية هذه المشاركة". 

في سياق متصل، شدّد فنيش على أنّ التزكية لصالح لوائح التنمية والوفاء التي شهدتها بلديات كثيرة في الجنوب، هي عملية تأكيد على أنه ليس هناك من اختلاف، وحتى في البلديات التي لم تشهد تزكية، فالآخرون الذين يشاركون إنما يتسابقون من أجل خدمة قراهم وبلداتهم، وهم ليسوا خارج هذا الخط الذي عبرت عنه البلديات التي فازت بالتزكية أو البلديات التي تخوض هذا الاستحقاق، مؤكدًا أن كل الذين لبوا، سواء كانوا في بلديات فازت بالتزكية أم بلديات تخوض المنافسة، هم أبناء هذا الخط في غالبيتهم الساحقة بما يتجاوز نسبة التسعين بالمئة. 

في ختام حديثه، وجّه فنيش كل التقدير والتحية لعوائل الشهداء، قائلًا :" هذه ثمار هذه التضحيات التي هي بعين الله عز وجل، والتي ستكون في هذه الدنيا مزيدًا من العزة والكرامة والعنفوان.. فهذه البيئة التي عبّرت هي تعبر عن وفائها لهؤلاء الشهداء الذين صنعوا لهذا البلد مجدًا وفخرًا. وعيد المقاومة والتحرير سيبقى في سجل الحاضر والتاريخ والمستقبل دلالة على عزم شعبنا ودلالة على عظيم تضحيات شهدائنا، ودلالة على عزة هذا المجتمع، وأن طريق المقاومة ونهجها، مهما كان هناك من تضحيات هو المنتصر بإذن الله".
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة