فلسطين

الفصائل الفلسطينية: توزيع الشركة الأميركية للمساعدات في غزة يمهّد لتهجير الفلسطينيين
حذّرت فصائل المقاومة الفلسطينية من أنّ توزيع الشركة الأميركية للمساعدات يهدف إلى تحويل غزة لمعسكرات اعتقال وكانتونات معزولة، وتفريغ شمال القطاع ووسطه من الفلسطينيين.
أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنّ "توزيع المساعدات (في قطاع غزة) عبر الشركة الأمنية الأميركية هو إهانة للإنسانية والآدمية"، محذّرةً من أنّ "الهدف منها هو إذلال أبناء شعبنا وتحويل غزة إلى معسكرات اعتقال، وكانتونات معزولة، وتفريغ شمال القطاع ووسطه من أبناء شعبنا، تمهيدًا لتنفيذ مشروع التهجير الصهيوني".
وقالت الفصائل الفلسطينية، في بيان الثلاثاء 27 أيار/مايو 2025، إنّ "عسكرة توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر شركة أمنية مرتبطة بالكيان والجيش الصهيوني، يأتي تنفيذًا لمخططات العدو الصهيوني لإلغاء دور المنظمات والمؤسسات الدولية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة".
وبيّنت أنّ "نتائج فشل هذه الخطة كانت متوقّعة، في ظل ما تحمله من مؤامرة خطيرة على وجود شعبنا، وإنّ فشلها نتيجة طبيعية لمحاولات الاحتلال المتكرّرة لصناعة مشهد الفوضى".
ودعت إلى "توزيع المساعدات في إطار عادل وإنساني ودون تمييز، وبعيدًا عن الأجندات الأمنية والعسكرية الصهيونية، وذلك عبر إسناد هذه المهمة الإنسانية إلى (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) "أونروا"، مشيرةً إلى أنّ الوكالة "تمتلك القدرة والخبرة والبيانات والإمكانات الكافية واللازمة لتنفيذ هذه المهمة بشكل إنساني، ووفقًا للقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة".
كما دعت إلى "ضغط دولي واسع وجاد على العدو الصهيوني لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية للمؤسسات الدولية كافة، لإنهاء معاناة أكثر من 2.3 مليون إنسان يعانون من الجوع والقتل والحرق، وكل المجازر الصهيونية التي يندى لها جبين الإنسانية".
وحيّت الفلسطينيين "الذين أفشلوا مخطط توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية وقاموا بتدمير الموقع الأمني الصهيوني"، داعيةً إياهم إلى "التكاتف والوحدة لإفشال مخططات وأجندات الكيان الصهيوني ومرتزقته وداعميهم".