اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ضريبة المحروقات: هل هي خطوة إصلاحية أم عبء إضافي على المواطن؟

تحقيقات ومقابلات

تحقيقات ومقابلات

الإعلام "الخزمتشي" عند العدو: شراكة في استهداف الضاحية "ع المكشوف"

311

تصوير: أحمد الحسيني 

خدماتٌ بالمجان يقدّمها بعض أبواق الداخل للعدو. تحريضٌ على استهداف بقعة جغرافية في قلب الضاحية بمعلوماتٍ وهمية ومُختلقة. هذا ما يتظهّر من خلال ما أوردته إحدى الصحف المحلية بشأن منطقة المريجة، والقول إن "أعمال حفر ضخمة مستمرّة تحت الأرض في المحلّة، ولا سيّما في محيط المكان الذي اغتيل فيه السيد هاشم صفي الدين، على مساحة كبيرة، وسط طوق أمني دائم". 

يكفي ذكر هذه المعلومة لتصل إلى القيادة العسكرية "الإسرائيلية" التي تُفتّش عمّا يمكن أن يكون هدفًا في لبنان، بمعزل عن طبيعته أكانت مدنية أو عسكرية. منذ وقف إطلاق النار في 27/11/2024، وإبّان الحرب، شهدنا عشرات الحوادث التي تخرج فيها أصوات وظيفتها أن تُرشد سلاح الجو "الإسرائيلي" إلى بنك أهداف مدني. 

هذا التواطؤ لم ينتهِ بعد الحرب، وظلّ متواصلًا و"ع المكشوف". اليوم يطلّ برأسه من بوابة الضاحية، مع إبلاغ "الإسرائيلي" عبر الإعلام بأن حزب الله يُجدّد بنيته العسكريّة في الضاحية وصولًا إلى البقاع، والادعاء بأنه يبني المنشآت بأحجام صغرى وبتحصينات أقوى وبسرية كبرى، فضلًا عن تغيير أماكن تخزين الأسلحة والذخائر على أنواعها. هذا حرفيًا ما ورد في إحدى الصحف المحلية الصهيونية الهوى والسياسة والتوجه. 

كلام بلا طعمة

رئيس بلدية المريجة روني سعادة وصف مزاعم فرض طوق أمني دائم في المريجة بـ"الكلام اللي بلا طعمة"، نافيًا إيّاها بشكل قاطع، وقال لموقع "العهد" الإخباري: "نحن نتردد يوميًا إلى المنطقة،  وهذا الادعاء ليس صحيحًا"، وأضاف: "ما يجري حيث حصل القصف "الإسرائيلي" في المريجة ليس سوى أشغال كهرباء ينفّذها اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت". 

وأشار بالمناسبة إلى أن "مصير مبنى بلدية المريجة المدمّر جراء العدوان مرتبط بعملية إعادة الإعمار، خاصة أن صندوق البلدية خالٍ من الأموال، ووضعنا مأساوي"، وتابع: "اتحاد بلديات الضاحية يقف إلى جانبنا ويساعدنا حتى نُلملم جراحنا، وللغاية نقلنا مركز البلدية إلى مكان آخر مقابل الكنيسة". 


تأهيل البنى التحية جارٍ 

بدوره، أوضح رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام لـ"العهد" أن "أعمال الحفر في المنطقة تستهدف إنجاز وتأهيل البنى التحية التي تمرّ بها أهمّ خطوط أساسية للضاحية من الحدث، خطوط كهرباء كبيرة بطاقة 220 كيلوفولت، خطوط مياه شتاء، خطوط أمطار، شبكات ماء للشرب، مبنى أوجيرو"، موضحًا أن "الريغارات الضخمة التي يجري بناؤها هي مخصّصة لخطّ الـ220 كيلوفولت".

وعمّا سيق بشأن أن حزب اللّه جرف في بداية الأعمال مبنى بلدية المريجة من دون أيّ مسوّغ أو مبرّر منطقيّ، دعا درغام إلى مراجعة قرار رئيس بلدية المريجة السابق الذي صدر عقب قصف المريجة وبلديتها، والذي يُبيّن أن المبنى البلدي انهار بسبب العدوان وبناءً عليه تحرّك اتحاد البلديات. 

ولفت إلى أن هناك تقارير شهرية تصل إلى الوزارات المعنية بالأعمال، وهي تُسجّل لديهم"، مضيفًا أن "هذا التلفيق نضعه في تصرّف وزارتي الأشغال والطاقة ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ومجلس الإنماء والإعمار والجهات التي تقاعست عن مهمة ترميم البنى التحتية".

إزاء ما تقدّم، الدولة اللبنانية مدعوّة اليوم إلى التحرّك عبر القضاء ووزارة الإعلام لاتخاذ ما يلزم لوقف مسلسل خدمة العدو إعلاميًا ودعوته إلى قصف الضاحية بطرق علنية ووقحة، وكذلك بالنسبة للقوى الأمنية التي يجب أن تُدلي بدلوها لوضع النقاط على الحروف وتبيان الكذب المقصود.

الكلمات المفتاحية
مشاركة