اختتم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، الأحد 1 حزيران/يونيو 2025، زيارة رسمية إلى العراق، جاءت تلبية لدعوة من نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، والتي أكد الجانبان العراقي واللبناني خلالها حرصهما على تطوير العلاقات الثنائية واستمرار التعاون والتنسيق بينهما.

واستهل الرئيس عون زيارته بلقاء نظيره العراقي في قصر الرئاسة العراقي، ثم عقد الرئيسان اللبناني والعراقي لقاء قمّة تم خلاله عرض الأوضاع العامة في المنطقة، والجهود التي يبذلها البلدان لتعزيز الاستقرار والأمن في ربوعهما.

وعُقد بعد ذلك لقاء موسّع أكّد خلاله الرئيس العراقي "الاستعداد للتعاون في المجالات كافة"، واستعرض ونظيره اللبناني الأوضاع في العراق، مشدّدًا على "أهمية التنسيق بين البلدَين في كل المجالات".

من جهته، تحدّث الرئيس عون عن "كثرة التحدّيات لا سيّما موضوع الإرهاب، الذي يلقى عناية كبيرة من الجانبين، حيث يتم التنسيق بشكل دائم، وهو ما يقوم به المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير وباقي المسؤولين الأمنيين في لبنان، مع الجانب العراقي".

وتوقّف الرئيس عون عند "الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكرّرة على لبنان، واستمرار "الإسرائيليين" في احتلال النقاط الخمس داخل الاراضي اللبنانية، وعدم الانسحاب منها، والامتناع عن تسليم الأسرى"، معتبرًا أنّها "أمور تقوّض جهود السلام واستكمال انتشار الجيش اللبناني تنفيذاً للقرار الدولي 1701، الذي التزم به لبنان".

وتطرّق الرئيسان إلى الوضع في فلسطين، واتّفقا على "ضرورة إنهاء الإجرام الذي تشهده غزة، وسياسة قتل الأبرياء، وعلى ضرورة الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية وعدم السماح بتقويضها". 

عقب ذلك، التقى الرئيس عون رئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني في مقر رئاسة الحكومة في بغداد. 

وأكّد الرئيس عون، خلال لقائه السوداني، أنّ "المرجع الديني الأعلى في العراق، السيد علي السيستاني، وضع خريطة طريق للحل في تحقيق مستقبل أفضل".

من ناحيته، أدان السوداني "الاعتداءات "الإسرائيلية" المستمرّة على الأراضي اللبنانية"، مؤكّدًا أنّ "العراق ساهم بـ20 مليون دولار في "الصندوق العربي لإعادة إعمار لبنان".

كما شدّد السوداني على "ضرورة إنقاذ أهل غزة في ظل صمت دولي مريب"، وأعرب عن "دعمه سورية ووحدة أراضيها".

وقُبيل مغادرته بغداد، أجرى عون اتصالًا بالسيد محمد رضا السيستاني، نجل السيد السيستاني، اطمأن خلاله إلى صحته وصحة والده، آملًا بأنْ "تُتاح له فرصة زيارته في وقت لاحق".

وكان رئيس الجمهورية اللبنانية قد وصل إلى مطار بغداد الدولي صباح اليوم، حيث كان في استقباله رئيس الحكومة العراقية. وقال عون، عقب وصوله إلى مطار بغداد، إنّ زيارته "تؤكّد حرص لبنان على تطوير العلاقات مع العراق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية خدمةً لمصالح الشعبين وتعزيزًا لاستقرار المنطقة وازدهارها".

ورأى في هذه الزيارة "فرصة لشكر العراق على الدعم المستمر للبنان، وعلى ما تمّ تقديمه من مساعدات قيّمة للبنانيين، ولا سيّما خلال الحرب الأخيرة"، مثمّنًا "إرساليات النفط العراقي التي شكّلت دعمًا حيويًا للبنان في ظروفه الصعبة".

الكلمات المفتاحية