اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مستشفى الشفاء التخصصي يفتتح قسم العيادات الخارجية

عربي ودولي

الصحف الروسية تهتم بتفاصيل الهجوم
عربي ودولي

الصحف الروسية تهتم بتفاصيل الهجوم "الكبير" على قواعد عسكرية روسية

254

تناولت الصحف الروسية والغربية الهجوم "واسع النطاق" الذي شنته أوكرانيا داخل العمق الروسي، حيث شنّت، الأحد 1 حزيران/يونيو 2025، هجومًا على عدة مطارات وقواعد عسكرية روسية.

"نيزافيسيمايا غازييتا"

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازييتا" الروسية: "عشية المفاوضات الروسية الأوكرانية المقرر إجراؤها في الثاني من يونيو/حزيران، وقعت عدة أعمال تخريب على طرق النقل في الاتحاد الروسي، وتعرض عدد من المطارات العسكرية البعيدة عن خط المواجهة لهجمات بطائرات بدون طيار أوكرانية"، مضيفة: "على هذه الخلفية، تتقدم القوات الروسية بثقة على الجبهة، وفي بحر البلطيق، ردًا على مناورات حلف شمال الأطلسي، وتبدأ روسيا مناوراتها البحرية الخاصة".

"موسكوفسكي كومسوموليتس"

بدورها، ذكرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" أنه "إذا كان هناك من لا يزال غير قادر على فهم سبب رفض روسيا لوقف إطلاق النار غير المشروط، فيمكننا من خلال ما حصل الأحد أن نرى كيف سيبدو وقف إطلاق النار هذا في الواقع؛ هجمات إرهابية ضد المدنيين، وأعمال تخريب غير مسبوقة، وضربات على أربعة مطارات طيران إستراتيجية". 

وأضافت: "رغم ذلك توجه وفدنا إلى إسطنبول لإجراء مفاوضات، لأن مهمة نظام كييف الذي يحاول بكل قوته البقاء، ليست تعطيل المفاوضات، بل تغيير موضوعها: إجبار روسيا على وقف إطلاق النار غير المشروط"، مردفةً: "هكذا، ومن المؤكد تمامًا أن كييف نفذت عملية تخريب ستدخل التاريخ باعتبارها يومًا أسود في تاريخ الطيران الإستراتيجي شالروسي، فالمسيّرات الأوكرانية انطلقت من شاحنات متوقفة بالقرب من المطارات، وضربت "إستراتيجيينا" على الهواء مباشرة تقريبًا". 

وأكدت أنه: "في العقيدة النووية الروسية، سيتم تفسير مثل هذه الضربة باعتبارها ذريعة لشن ضربة نووية انتقامية، لكن الأمر الأكثر عبثية هو أن تغضب في السنة الرابعة: "إلى متى؟!" وهنا نستذكر أيضًا "الهجمات على مراكز صنع القرار"، ولحسن الحظ، لم نعد نسمع أي شيء عن "الخطوط الحمراء"، ولا يزال لدينا عملية خاصة وإسطنبول مرة أخرى".

الصحفي أناتولي نيسميان

أما الكاتب الصحفي أناتولي نيسميان فتحدث عن "الجمود وسرعة التفاعل"، وقال: "لقد استغلت كييف سمة مميزة لنظام الحكم الروسي، وهي سمة متأصلة دائمًا في الأنظمة الفردية العمودية، فنظام الحكم كله معلق في حالة ترقب، وفي انتظار توجيهات رأس الهرم في نظم التحكم العادي، إذ يتم التخطيط دائمًا لسيناريوهات متطرفة ويتم الرد عليها تلقائيًا، وكل مؤدٍ يعرف بوضوح ترتيب الأفعال ودوره فيها". 

وأوضحت أن "هذا لا يحدث في الأنظمة الدكتاتورية، حيث يشكل الأمر من رأس الهرم نقطة البداية الأساسية لأي رد فعل، وهذه دائمًا قصة معقدة إلى حد ما، ففي البداية، يفكر المرؤوسون لفترة طويلة في كيفية ومتى يبلغون عما حدث، ويفكرون في المقام الأول في كيفية "الإفلات من العقاب" ويبحثون بشكل محموم عن كبش فداء لتوجيه غضب القيادة إليه، ومن ثم يتم رفع تقارير إلى القائد الأعلى بالمعلومات بجرعات محددة، ونتيجة لذلك، تصل إليه الصورة العامة متأخرة، وبعدها يتعين عليه أن يتفاعل بطريقة ما، لكنه لم يقرر بعد كيف، والشيء الرئيسي هو نفاد الوقت، وهو في مثل هذه الحالات يعتبر موردًا بالغ الأهمية، وحين يتخذ القرار في النهاية، فإنه لا يزال يحتاج إلى تمريره إلى الصفوف التالية، وبالترتيب العكسي - لا يسارع المرؤوسون إلى تنفيذه فحسب، بل ينشرون أولًا وقبل كل شيء مسؤولية التنفيذ على أكبر عدد ممكن من الأشخاص، بحيث إذا جرى أمر ما غير مرغوب يكون لديهم أعذار قوية ويتجنبون المتاعب لأنفسهم".

"فاينانشال تايمز"

من جهتها، قالت "فاينانشال تايمز" إن أوكرانيا شنت ضربة جريئة على القواعد الجوية في عمق الأراضي الروسية، وتزامنت الضربات مع إعلان فولوديمير زيلينسكي أنه سيرسل وفدًا أوكرانيًا إلى تركيا لإجراء محادثات سلام هذا الأسبوع، وقد نفذت القوات الأوكرانية هجومًا واسع النطاق بطائرات مسيّرة على أربعة مطارات روسية تضم قاذفات إستراتيجية تستخدم في الغارات الجوية، بينما يقول المسؤولون إن هذه الهجمات قد تكون واحدة من أكثر الهجمات جرأة في الحرب.

أحد المسؤولين قال لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن "التقارير أفادت بأن أكثر من 40 طائرة أصيبت حتى الآن"، مضيفًا أن الطائرات دون طيار ضربت أربعة مطارات عسكرية روسية في "عملية منسقة واحدة"، على بعد آلاف الأميال من خطوط المواجهة. وكانت الطائرات "تحترق" في قاعدة بيلايا الجوية، الواقعة في جنوب شرق سيبيريا، على بعد نحو 5500 كيلومتر شرق الحدود الأوكرانية؛ في قاعدة أولينيا الجوية في شبه جزيرة كولا بالقرب من مورمانسك؛ في قاعدة دياجيليفو الجوية، على بعد 200 كيلومتر جنوب شرق موسكو؛ وفي مطار إيفانوفو، على بعد 300 كيلومتر شمال شرق العاصمة الروسية، بحسب المسؤول.

ولفتت الصحيفة إلى أن لقطات فيديو التقطتها طائرة استطلاع أوكرانية تظهر إحدى القواعد الجوية الروسية وهي تحترق، بالإضافة إلى طائرات دون طيار تهاجم العديد من الطائرات. وفي مقطع فيديو آخر، يمكن سماع رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، وهو يوافق على الهجمات.

وأشارت إلى أن الهجوم الضخم المنسق الذي شنه جهاز الأمن الأوكراني قد وقع على خلفية تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه سيرسل فريقًا من المفاوضين إلى إسطنبول لجولة أخرى من محادثات السلام.

وتابعت: "تم التخطيط للهجوم بطائرة دون طيار، والذي أطلق عليه اسم "Spiderweb" و"أشرف عليه شخصيًا" زيلينسكي، منذ أكثر من عام، وفقًا لأشخاص مطلعين على العملية، وشمل الهجوم العشرات من الطائرات دون طيار الصغيرة من طراز FPV والمزودة بالمتفجرات، وأولًا، قام جهاز الأمن الأوكراني بنقل طائرات دون طيار إلى الأراضي الروسية سرًا، ثم أحضر كبائن خشبية صغيرة متنقلة، وتم إخفاء الطائرات دون طيار تحت أسقف المنازل، وتم نقل الهياكل نفسها بواسطة شاحنات. ويوم الأحد، تم فتح الأسقف عن بعد، وبعدها انطلقت الطائرات بدون طيار باتجاه المطارات العسكرية الروسية".

المصدر : العهد
الكلمات المفتاحية
مشاركة