أعلن وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقتشي، عن أنّ "حجم التبادل التجاري بين إيران ومصر سيرتفع، بناءً على المحادثات والاتفاقات الثنائية التي تم التوصل إليها".

وقال عراقجي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في القاهرة، إنّ لقاءاته الثنائية مع نظيره المصري "تُجسّد إرادة البلدين الراسخة لتطوير العلاقات والتشاور والتعاون السياسي"، مؤكّدًا أنّ "التعاون السياسي والاقتصادي بين إيران ومصر مستمر في جميع المجالات، لما لهذَين البلدين العظيمين في المنطقة من تاريخ وحضارة عريقة، ولذلك تلعب إيران ومصر دورًا مهمًّا في المنطقة".

وأضاف: "في اللقاء الثنائي الذي عقدناه اليوم، أعربنا عن عزمنا على تطوير العلاقات بين البلدين، كما ناقشنا إزالة التحديات. أودّ أنْ أقول، إنّه لا توجد عقبات أمام تطوير العلاقات بين البلدين، وسيتم إزالة بعض العقبات قريبًا. قد يحدث هذا في الأسابيع القليلة المقبلة".

وأشار عراقتشي إلى اللقاءات التي جرت حتى الآن بين الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، قائلًا: "لم تُعقَد مثل هذه اللقاءات في المنطقة خلال زيارات الرؤساء، وهذه اللقاءات تُبرهن أهمية العلاقات بين البلدين".

وتابع قوله: "إنّ الطريق لتطوير العلاقات بين إيران ومصر مفتوح أكثر من أي وقت مضى. اتّفقنا على مواصلة المحادثات والمشاورات السياسية بين البلدين بشكل مستمر، واتفقنا على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. كما اتفقنا على تعزيز التبادل السياحي بين إيران ومصر وزيادة حجم السياحة الثنائية".

وفيما شكر عراقتشي مصر وقطر على "جهودهما لوقف إطلاق النار في غزة"، دعا إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار". وقال: "ندعم أيّ وقف لإطلاق النار يؤيّده أهالي غزة. نأمل بأنْ يتم تثبيت وقف إطلاق نار فوري ودائم، وأنْ يتم تبادل الأسرى، وأنْ يتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة".

وفي ما يتعلّق بالمفاوضات التفصيلية التي جرت مع وزير الخارجية المصري حول محور اليمن والبحر الأحمر، صرّح عراقتشي قائلًا: "بالطبع، إنّ حركة أنصار الله في اليمن، مثل حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، وجماعات المقاومة الأخرى، جماعة مستقلّة تتخذ القرارات. نحن ندعم جهودها المشروعة في المنطقة، لكنْ هذا لا يعني أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأمرها أو تمنعها، فلديها مبادئ وأهداف تسعى إلى تحقيقها".

وأوضح عراقتشي أنّ "الشعب اليمني يريد دعم الشعب الفلسطيني وشعب غزة، وقد أعلن اليمنيون بوضوح عن أنّه في حال وقف إطلاق النار (في غزة)، سيوقفون عملياتهم في البحر الأحمر، وستكون عملياتهم فقط ضد السفن "الإسرائيلية" أو السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني".

وتطرّق وزير الخارجية الإيرانية إلى المحادثات الإيرانية - الأميركية غير المباشرة، فقال: "شرحتُ بالتفصيل المحادثات الإيرانية - الأميركية بشأن الطاقة النووية لأشقائنا المصريين، وخاصةً رئيس هذا البلد"، مضيفًا "لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية برنامج نووي سلمي، ولدينا ثقة تامة في الطابع السلمي لبرنامجنا النووي، ونحن مستعدّون لنقل هذه الثقة إلى أي طرف أو جماعة".

وبيّن عراقتشي أنّ "استخدام الطاقة النووية السلمية حق أصيل للشعب الإيراني"، قائلًا: "نحن مستعدون لاتخاذ بعض الإجراءات لنثبت للجميع أنّ أنشطتنا النووية سلمية، كما فعلنا سابقًا وتوصلنا إلى اتفاق في عام 2015، والتزمت الجمهورية الإسلامية التزامًا كاملًا بهذا الاتفاق، بينما انسحب منه آخرون".

وتابع قوله: "لن نغادر طاولة المفاوضات أبدًا لإثبات شرعيتنا والطبيعة السلمية للبرنامج النووي لبلادنا، ولن نفعل ذلك في المستقبل".

المصدر : وكالة مهر للأنباء

الكلمات المفتاحية