اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي القائد الذائب في الإمام الخميني (قده).. الشهداء هم الإنجاز

فلسطين

مئة وشهيدان قرب مراكز توزيع المساعدات خلال 8 أيام.. والفصائل تطالب بوقف
فلسطين

مئة وشهيدان قرب مراكز توزيع المساعدات خلال 8 أيام.. والفصائل تطالب بوقف "مصايد الموت"

315

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حولت ما يسمّى بمراكز توزيع "المساعدات الأميركية – الإسرائيلية" إلى مصائد موت جماعي، أودت بحياة 102 شهيدًا وأصابت 490 آخرين خلال ثمانية أيام فقط.

وأوضح في بيان أن مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال صباح اليوم، الثلاثاء 3 حزيران/يونيو 2025، قرب مركز توزيع للمساعدات في محافظة رفح، أسفرت عن استشهاد 27 مدنيًا وإصابة أكثر من 90 آخرين، في جريمة وصفها بـ"المروعة والمتكرّرة عمدًا".

وأشار المكتب إلى أن هذه الحصيلة هي نتيجة مباشرة لما وصفه بـ"مشروع مشبوه" يجري تنفيذه تحت إشراف الاحتلال، ويُروَّج له إعلاميًا باسم "الاستجابة الإنسانية"، بينما تُرتكب فيه جرائم قتل جماعي علني.

وذكر البيان أن تلك المراكز، المقامة في مناطق مفتوحة وخاضعة لسيطرة الاحتلال، تُستخدم كـ"أفخاخ دموية" لاستدراج المدنيين الجائعين، ثمّ يتم استهدافهم بالرصاص والقصف عمدًا، ما يكشف – حسب قوله – عن الأهداف الحقيقية للمشروع.

وأضاف أن هذه المواقع لا تخضع لأي إشراف إنساني مستقل، بل تُدار أمنيًا من قبل الاحتلال وشركة أمنية أميركية، ما يجعلها "نقاط قتل مغطاة زيفًا بالطابع الإنساني"، مطالبًا بتصنيفها مواقع جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية وفق القانون الدولي.

وأكد المكتب أن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر المتواصلة، كما حمّل الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة لمشاركتها في دعم وإدارة هذه النقاط، معتبرًا أن استخدام الغذاء كسلاح "يأتي في سياق حرب إبادة ممنهجة تُشن على الشعب الفلسطيني في غزّة".

وأشار إلى أن تكرار المجازر اليومية في وضح النهار، وبأعداد كبيرة من الشهداء والمصابين، يؤكد أن الاحتلال يستخدم المساعدات كـ"أداة قتل جماعي وتطهير عرقي"، ما يشكّل – حسب البيان – جريمة إبادة جماعية وفق المادّة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.

وطالب المكتب بتدخل عاجل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان، لوقف هذه الجرائم وفرض آلية دولية مستقلة لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية دون تدخل أو إشراف من الاحتلال. كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بشكل فوري، لتوثيق الجرائم وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة الدولية.

وأعرب عن رفضه مجددًا لما يسمّى بـ"المناطق العازلة" أو "الممرات الإنسانية" التي يقيمها الاحتلال، واعتبارها "أفخاخًا دموية" تُستخدم لتجميع المدنيين في أماكن محدّدة تمهيدًا لاستهدافهم.

وحذر المكتب الإعلامي من أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم "يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه"، مؤكدًا أن ما يجري هو إبادة جماعية تُنفذ على مرأى ومسمع من العالم، في ظل غياب أي محاسبة أو تحرك جدي لوقف العدوان.

واختتم البيان بالتأكيد أن "ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون اليوم في غزّة، تحت غطاء المساعدات، يُمثل أبشع أشكال القتل الجماعي المقصود"، مضيفًا أن استمرار هذه الجرائم هو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي بأسره.

الفصائل الفلسطينية: بات توزيع المساعدات أداة للإبادة

من جهتها، وصفت حركة حماس المجزرة الجديدة بحق طالبي المساعدات بأنها "إبادة جماعية متعمدة"، وأضافت في بيان أن "استهداف الجوعى أثناء بحثهم عن القوت يكشف طبيعة العدوّ الفاشي الذي يستخدم الجوع والقصف للقتل والتهجير".

واعتبرت الحركة أن ما تعرف بالآلية الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات "تحولت إلى مصايد موت وإذلال هدفها كسر كرامة شعب". وطالبت الأمم المتحدة "بوقف الآلية القاتلة وفتح ممرات إنسانية آمنة بإشراف دولي بعيدًا عن تحكم الاحتلال".

بدورها، أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن المجزرة التي ارتكبها الجيش "الإسرائيلي" بحق المدنيين الجائعين في رفح، والتي أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، هي امتداد لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال، وتشكّل وصمة عار على جبين الإنسانية.

وأشارت في بيانها إلى أن هذه الجرائم تكشف عن الوجه النازي للتحالف "الصهيو - أميركي"، الذي يسعى إلى تنفيذ مخطّطات التطهير العرقي والتهجير القسري بحق الفلسطينيين، محملة الإدارة الأميركية مسؤولية دعم الاحتلال والمساهمة المباشرة في قتل المدنيين.

ودعت لجان المقاومة إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل، يتجاوز بيانات الإدانة، ويضغط من أجل وقف الجرائم، وفتح المعابر، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات عبر مؤسسات الأمم المتحدة.

من جانبها، حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف، المسؤولية عن المجازر المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزّة، وآخرها مجزرة غرب رفح التي استهدفت مدنيين جائعين.

ووصفت الجبهة الجرائم "الإسرائيلية" بأنها بلغت ذروة من الوحشية والإبادة الجماعية، مؤكدة أن ما يجري في غزّة يُعد منظومة إبادة ممنهجة تتجاوز كلّ فظائع الحروب الحديثة.

وجددت الجبهة تحذيرها من دور "مؤسسة غزّة الإنسانية"، معتبرة إياها أداة في تنفيذ مخطّط الإبادة والمجاعة بحق الشعب الفلسطيني. ودعت إلى وقف العدوان وكسر الحصار فورًا، وضمان إدخال المساعدات بإشراف الأمم المتحدة والأونروا.

كما طالبت شعوب العالم وقواه الحرة بالتحرك الفوري، وفرض عقوبات على "إسرائيل" ومحاسبتها كمجرم حرب أمام العدالة الدولية.
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة