عين على العدو

قالت إذاعة "كان الإسرائيلية" إن مرحلة التحقيق المضاد مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"ملف 1000" أو "ملف الهدايا" - الملف 1000 يتعلق بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال مقابل تقديم تسهيلات لهم- بدأت صباح يوم أمس الثلاثاء، وهي واحدة من القضايا الثلاث التي يُحاكم فيها بتهم فساد.
وبحسب الإذاعة، يُعد هذا الملف من بين الأقوى والأكثر سهولة في الإثبات من وجهة نظر النيابة العامة، والتي اختارت بدء استجوابها المعاكس به، بعد أن افتتحت في السابق المرحلة الأولى من عرض الأدلة بملف "4000" المرتبط بامتيازات لشركة "بيزك" وموقع "والا".
ولفتت الإذاعة إلى أن نتنياهو حضر إلى المحكمة متأخرًا، كما في معظم الجلسات السابقة، وجلس في قفص الشهود لمواجهة استجواب مباشر عن سلسلة من الهدايا الفاخرة التي وردت في لائحة الاتهام، من بينها مجوهرات. وتابعت "كان" أنه: "في إحدى اللحظات، حاول محاميه الرد بدلًا عنه، لكن القضاة تدخلوا ومنعوه، مذكرين نتنياهو بأنه هو المطالب بالإجابة المباشرة".
كما أشارت إلى أن إجاباته الأولى كانت مقتضبة وعامة، وفي بعض الأحيان اكتفى بالقول "لا أذكر". وبخلاف الاستجواب الرئيسي الذي أتاح له الحديث المطوّل ونقل روايته للجمهور، فإن التحقيق المضاد يسير على نمط مختلف يشبه "نسج الشِباك"، حيث تُستخدم أجوبته السابقة لمواجهته لاحقًا.
وبحسب "كان"، تُعد هذه المرحلة حساسة جدًا، إذ من المتوقع أن تستمر لعدة أشهر، ولن تُختتم على الأرجح قبل نهاية العام 2025، حتى في حال انتظام الجلسات مرتين أسبوعيًا.
هذا؛ وقد أشارت جهات قضائية، في كيان العدو، إلى أن التحقيق المضاد قد يقلب المعادلة، خاصة بعدما تحدث نتنياهو في استجوابه السابق عن قضايا جانبية؛ مثل "قطرغيت" (تحويل أموال من قطر إلى مقربين من نتنياهو)، ما يمنح النيابة فرصة لمواجهته بتصريحاته تلك.