اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي التحيّز في الذكاء الصناعي.. كيف تؤثر البيانات غير العادلة في القرارات الرقمية؟

تحقيقات ومقابلات

 في ذكرى اغتيال الرئيس رشيد كرامي... فيصل كرامي لـ
تحقيقات ومقابلات

في ذكرى اغتيال الرئيس رشيد كرامي... فيصل كرامي لـ"العهد": تنظيف سجل جعجع لم ولن يحصل

كرامي لـ"العهد": ليس غريبًا أن تغتال "إسرائيل" الرئيس رشيد كرامي بأيادٍ لبنانية وجعجع هو من أعطى الأمر لتنفيذ الجريمة
269

في أجواء الذكرى الثامنة والثلاثين لاغتيال رئيس الحكومة اللبناني الراحل رشيد كرامي في 1 حزيران/يونيو 1987، يستذكر النائب فيصل كرامي عمّه الشهيد، مشددًا في حديث لموقع "العهد" الإخباري على أن "الرئيس رشيد كرامي هو مدرسة في الاستقامة، ونظافة الكف، وحسن إدارة البلد، وبناء المؤسسات".

وأوضح كرامي أن "كل المؤسسات الرقابية التي نستفيد منها اليوم، كانت من نتاج حكومات الرئيس كرامي"، وأضاف: "نفتقده على الصعيد العائلي، ونفتقد النهج الذي مثّله، لأن من استلموا المناصب بعده حوّلوها من خدمة الناس إلى خدمة مصالحهم الشخصية، فجعلوا من الدولة مزرعة خاصة".

نهج وطني لا يُمحى

فيصل كرامي أكد أن رشيد كرامي كان رجلًا وطنيًا بامتياز، لم يحد يومًا عن حرصه على استقلال لبنان ووحدته، ووقف بحزم في وجه مشاريع الفيدرالية والتقسيم التي طُرحت خلال سنوات الحرب. وأشار إلى أنه كان أول رئيس حكومة يزور صيدا وصور ليعلن دعمه للمقاومة، كما كانت مواقفه تجاه القضية الفلسطينية "منارة لنا لنكمل الطريق".

وتابع: "نحن افتقدنا الشخص، لكننا لم نفتقد النهج، لأنه رسم لنا طريقًا واضحًا بثوابت وطنية، وإدارة دولة قائمة على نظافة الكف والعدالة، إلى جانب القضايا القومية الكبرى".

 
"إسرائيل" اغتالت بأيادٍ لبنانية

وفي سياق حديثه عن عملية الاغتيال، قال كرامي: "ليس غريبًا أن تغتاله "إسرائيل" بأيادٍ لبنانية، فهي تريد التقسيم والشر للبنان، وكل من يعمل بعكس هذه الرغبة يتم تصفيته،  والهدف الأساسي هو الفتنة بين اللبنانيين، لذلك أقول دائمًا، إن الحل الوحيد هو ببناء دولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية وبوحدتنا الوطنية". 

 وأضاف كرامي: "نحن لا ننتظر شهادة من أحد ليؤكد لنا من اغتال الرئيس كرامي، فالمحكمة اللبنانية العليا حكمت، وبالأدلة والوثائق في ذلك الحين، ومن بين القضاة القاضي رالف رياشي، وهو من أشرف القضاة، وقد تمت الاستعانة به لاحقًا في المحكمة الدولية".

وأشار كرامي إلى أن الوقائع واضحة: "نعرف كيف ومتى وأين تمّ تفخيخ الطائرة، هذه ليست ادعاءات بل حقائق مثبتة وشهادات قائمة، ونعرف كيف ذهبوا إلى البحر وكيف انتظروا الطائرة وفجّروها، وكيف تم تهديد رشيد كرامي، وكيف احتفلوا من قبل ومن بعد، كل هذه الوقائع مثبتة وهناك شهود".

تقصير رسمي 

وانتقد كرامي "الصمت الرسمي والتقصير الفادح" من الدولة اللبنانية، قائلًا: " مع الأسف الشديد، الدولة اللبنانية مقصرة جدًا جدًا في حق شهدائها، في حق رجل كان رئيسًا للحكومة لمدة 10 سنوات، وخدم لبنان في أصعب الظروف، بنى مؤسسات الدولة، الدولة لم تتحرك قضائيًا حتى اللحظة، ونحن بانتظار أن نرى ما إذا كانت هذه الدولة ستكرّم شهداءها وتدافع عن كرامتهم، إلى الآن الموقف خجول جدًا، بتغريدة خجولة من رئاسة الحكومة، لا يوجد موقف حقيقي تجاه رجل أقل ما يقال فيه، نظيف الكف، رجل مؤمن، نَجْل مُفْتٍ، كل هذا لا يعنيهم فقط لمصالح آنية وشخصية، وهذه الدنيا ستزول وما يرضَوْنَه للناس سيتعمّم، والخطأ دائمًا يتعمّم في لبنان".

وفيما لفت إلى أنّ بعض من في الداخل يسعى اليوم لتنظيف سجل سمير جعجع، وهذا الشيء لم ولن يحصل، أضاف: "بالنسبة لنا، لسنا بحاجة إلى شهادة أحد، ورشيد كرامي ليس بحاجة إلى شهادة أحد. رجل بالنسبة لنا أسطورة في لبنان، وذكراه ستبقى وتستمر، وكلنا يعرف أن القاتل هو سمير جعجع، فهو من أعطى الأمر لتنفيذ الجريمة. الوقائع معروفة وليس مخبأة عن أحد. نحن لسنا بحاجة إلى أن يدلنا أحد على الطريق، فنحن نعرف الطريق". 

الخروقات "الإسرائيلية"  

وحول الخروقات "الإسرائيلية" المتواصلة، قال كرامي: "كنا نلقي خطاب الثقة في مجلس النواب وطائرات العدو فوق رؤوسنا، ويُطلب منّا تنفيذ القرار 1701، فهل يُنفّذ علينا فقط؟ "إسرائيل" خرقت القرار أكثر من 3500 مرة جوًا وبرًا وبحرًا، وارتكبت اغتيالات واحتلالات. فأي نقاط خمس يتحدثون عنها؟ هناك قرى لبنانية لا يمكننا دخولها، فأين السيادة؟".

وأكد كرامي أن القرار الدولي لا يُطبّق إلّا على لبنان، مضيفًا: "نحن مع حصر السلاح بيد الدولة، ولكن كيف سنطمئن الناس بغير إستراتيجية دفاعية وحوار جدي لحماية لبنان، وهذا ما يفعله رئيس الجمهورية مشكورًا  على قاعدة "السرعة وليس التسرع"، هذا الكلام معبّر جدًا، وهو يقود حوارًا جديًّا، فالهدف الأساسي ليس السلاح ولا المقاومة، بل الهدف الأساسي كيف نحمي لبنان، وعندما نصل إلى الإجابة يهون كل شيء". 

وختم كرامي كلامه بالقول :"طبعًا، لبنان اليوم مكشوف أمنيًا، وهناك سعي جدي لتخفيف الضرر، ونحن لا ننكر هنا أن الضرر الذي حصل كبير جدًا والخسارة كبيرة جدًا، وقد تكون في مكان ما لا تعوض، لناحية الشهداء وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله.. نحن في مكان ما نحتاج الى نقاش جدّي حول: كيف سنُكمل لاحقًا ونحمي البلد؟، القرارت الدولية وحدها دون مناعة داخلية لا تحمي لبنان، فالعنوان الأساسي يجب أن يكون: كيف نحمي لبنان؟".

الكلمات المفتاحية
مشاركة