اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي في أول أيام عيد الأضحى.. 70 شهيدًا في غزّة و"إسرائيل" تواصل المجازر لليوم الـ81

لبنان

السيد فضل الله في خطبة العيد: هناك من يسعى لنقل المعركة مع العدو إلى الداخل
لبنان

السيد فضل الله في خطبة العيد: هناك من يسعى لنقل المعركة مع العدو إلى الداخل

لفت الانتباه إلى أنّ "العدو يبدي انزعاجه من حال الاستقرار التي بات يعيشها هذا الوطن والتي تُرجِمت بالأعداد الكبيرة للوافدين إليه، وفي أجواء الحوار والتلاقي التي شهدناها بين أركان الدولة والمقاومة".
106

رأى العلامة السيد علي فضل الله أنّ "العدو يسعى إلى الضغط على هذا البلد حتى يستسلم للأهداف التي يريد تحقيقها في لبنان والتي تمسّ أمنه وسيادته"، مبديًا أسفه لأنّ "هناك من يسعى إلى إضعاف مواقع القوة فيه، ومن يصرّ على نقل المعركة مع العدو لتكون في الدّاخل".

وقال السيد فضل الله، في خطبة عيد الأضحى من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك: "يطلّ علينا عيد الأضحى في مرحلة هي من أصعب المراحل الّتي مرّت وتمرّ على هذا البلد، حيث يستمرّ العدو ورغم قرار وقف إطلاق النّار الّذي جرى وبرعاية من الدّول الضّامنة والّتي أخذت على عاتقها إلزام العدو بهذا القرار، باستهدافاته والتي كان آخرها ما شهدناه بالأمس في الضاحية الجنوبية، والذي تبعه بغارة على بلدة عين قانا الجنوبية، إضافة إلى سَيل التهديدات التي طاولت العديد من المواطنين وفي مختلف المناطق والتي جاءت بحجج واهية، وأثبتت كذب ادعاءاته وعدم صحتها، وخصوصًا منعه للجيش اللبناني من الدخول إلى الأماكن التي أراد استهدافها والكشف عليها".

وبيّن السيد فضل الله أنّ العدو "يبدي انزعاجه من حال الاستقرار التي بات يعيشها هذا الوطن والتي تُرجِمت بالأعداد الكبيرة للوافدين إليه، وفي أجواء الحوار والتلاقي التي شهدناها بين أركان الدولة والمقاومة والأجواء الإيجابية التي بدأت تظهر والتي ستُسهم في حلّ الكثير من المسائل الخلافية بدلًا من التصادم الذي كان يريده العدو ويسعى إليه".

ونوّه بـ"الموقف الرسمي الموحّد ضد العدوان الذي سيُفشِل أهداف العدو ويربك مشروعه ويمنعه من تحقيق ما يريد".

وجدّد دعوته اللبنانيين إلى "التحلّي بالصبر والثبات والصمود والتوحُّد في مواجهة هذا العدو الذي لا يستهدف طائفة أو مذهبًا أو موقعًا سياسيًا بقدر ما يريد الإطباق على هذا البلد والتحكّم بقراراته وأنْ يكون له اليد الطولى فيه"، داعيًا إلى "العمل الجاد لبناء دولة قوية تملك قرارها وخياراتها وقادرة على مواجهة كل هذه التحدّيات والضغوط".

وفي حين ذكَّر بما قاله سابقًا بأنّ "في هذا البلد الكثير من القدرات والإمكانات إنْ كان على صعيد الدّاخل أو الخارج ممّا يمكن الاستفادة منه لبلوغ هذا الهدف"، قال: "من المؤسف أنْ نجد أنّ هناك من يسعى إلى إضعاف مواقع القوة فيه، ومن يصرّ على نقل المعركة مع العدو لتكون في الدّاخل والّذي نراه في التّراشق الدّاخليّ الّذي يمسّ باستقراره ووحدته ومنعته ممّا لا يزيد البلد إلّا ضعفًا ويجعله في مهبّ رياح من لا يريد خيرًا لهذا البلد".

ودعا السيد فضل الله الحكومة إلى "الاهتمام القضايا الاجتماعيّة والمعيشيّة والاقتصاديّة الّتي بات ينوء الشّعب تحت أثقالها، بل نجد من يعمل على زيادتها من خلال فرض ضرائب جديدة تُفاقِم من معاناته، فيما يبقى الإعمار لما تهدّم حيث تعاني آلاف العائلات اللبنانيّة من التّهجير رهينة الشّروط الّتي تمسّ بأمن هذا البلد، وإنْ كنّا بدأنا نلمس بعض الخطوات على هذا الصّعيد والّتي نأمل بأنْ نرى نتائجها قريبًا وتكون قادرة على تجاوز الضّغوط الّتي لا تزال تقف أمامه".

كذلك تطرّق السيد فضل الله إلى العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، فقال: "مشهد آخر من مشاهد المعاناة الّتي نعيشها، هو ما نشهده في غزّة والّذي يُستكَمل في الضّفّة الغربيّة، حيث يستمرّ العدو بحصاره المطبق على الشّعب الفلسطيني والمجازر الّتي تُرتَكب بحقه والّتي باتت تثير المشاعر في العالم الغربي وتهزّ أحاسيس الكثيرين ممن تجاوزوا كل الاعتبارات ليهتفوا بالحريّة لفلسطين". وأضاف "مع الأسف، لا نشهد مثل هذا الحضور على الصّعيد العربي والإسلامي وعلى مختلف الأصعدة، في الوقت الّذي ينبغي فيه أنْ يكون ذلك على رأس أولويّات العرب والمسلمين". وحيّا "صمود الشّعب الفلسطيني الّذي يُقدّم أنموذجًا في الصّبر والتّضحية والمقاومة. 

كما دعا السيد فضل الله إلى "أوسع حملة تضامن مع الشّعب الفلسطيني وإن لم يكن بالممارسة الفعليّة فإن أقل الواجب أنْ نرفع الصّوت عاليًا لنصرته"، مستدركًا بالقول: "لا بدّ أن نقدّر الدّور الّذي يقوم به اليمن في دعمه للشّعب الفلسطيني والّذي يثبت كل يوم أنّه أمينٌ على عروبته وإسلامه"، داعيًا في الوقت نفسه "الدّول العربيّة والإسلاميّة إلى الاقتداء به" وأنْ "تتجاوز في ذلك كلّ الحسابات الطائفيّة والمذهبيّة والسياسيّة لحساب قضيّة فلسطين الّتي لن يبلغوا عزّتهم وحريّتهم واستقرارهم وأمانهم إلّا بإيجاد حلّ عادل لها".

الكلمات المفتاحية
مشاركة