اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي في الذكرى الـ 36 لرحيل الإمام الخميني.. ندوة في شمسطار بعنوان "إرث النبوة ونهضة الأمة

فلسطين

إدانات واسعة لاختطاف الاحتلال السفينة
فلسطين

إدانات واسعة لاختطاف الاحتلال السفينة "مادلين" واعتقال النشطاء الـ12 على متنها 

تستمر الإدانات لاعتقال الاحتلال طاقم السفينة التي كانت متجهة إلى غزة لكسر الحصار الصهيوني عليها.
93

أدانت دول وفصائل المقاومة الفلسطينية ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان اختطاف السفينة "مادلين" التي كانت متّجهة إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الصهيوني على سكانه، وطالبت جميعها كيان الاحتلال بإطلاق سراح الناشطين الـ12 الذين اعتقلهم الجيش الصهيوني على متن السفينة، معتبرة أنّ ما قام به الاحتلال انتهاك فاضح للقوانين الدولية.

ودعت "اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة" إلى "الضغط على "إسرائيل" لإطلاق سراح نشطاء "مادلين"، وتجهيز مزيد من السفن لإرسالها إلى غزة. 

وقالت اللجنة، في منشور على منصة "أكس": "ابدؤوا بتجهيز المزيد من السفن في كل مكان. إذا أوقفوا سفينة واحدة، فلا بد أنْ تتبعها 100 سفينة. إذا أَسَروا 12، فسيثور الآلاف".

وتعليقًا منها على اختطاف السفينة، أكّدت حركة حماس أنّ ذلك "يعدّ إرهاب دولة منظّمًا، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، واعتداءً على متطوّعين مدنيين". 
 
وحيّت حماس، في بيان، "المتضامنين الأحرار من مختلف الجنسيات الذين واجهوا التهديدات بثبات، وأكّدوا أنّ غزة ليست وحدها"، محمّلةً الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين"، وداعيةً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى "إدانة هذه الجريمة".

بدورها، حمّلت حركة الجهاد الإسلامي حكومة الاحتلال والحكومات والمؤسسات الدولية "مسؤولية تأمين سلامة نشطاء السفينة "مادلين" وضمان إطلاق سراحهم". 

وقالت الحركة، في بيان، إنّ الناشطين الذين تم اختطافهم وإخفاؤهم قسرًا "أقاموا الحجة على كل الشعوب والأنظمة الصامتة والمستسلمة لعجزها وخوفها". 

بدورها، أشارت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" إلى أنّ "الكيان "الإسرائيلي" انتقل من جرائم الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة إلى القرصنة على غزة، وذلك بأسر السفينة "مادلين".

وأكدت الجبهة، في بيان، أنّ "الحصار الصهيوني على غزة هدفه تجويع سكانه، والدفع بهم نحو الهجرة هربًا من الموت بآلة الحرب الأميركية، وحصار التجويع الصهيوني".

من جهته، ثمّن المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، ماهر النمورة، "جميع جهود المتضامنين مع السفينة "مادلين" لكسر الحصار المفروض على غزة من أجل إرسال رسالة إلى العالم أجمع عن حجم الجريمة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل في القطاع".

واستنكر النمورة، في مداخلة تلفزيونية، "استيلاء الاحتلال "الإسرائيلي" على السفينة"، مشدّدًا على أنّ ذلك "انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي والإنساني بحق المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في غزة".

بدورها، استنكرت "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية"، في بيان، "جريمة القرصنة التي ارتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق القارب "مادلين" التضامني". 

وأعربت الشبكة عن "بالغ قلقها تجاه سلامة المتضامنين الدوليين الـ12 الذين كانوا على متن القارب واعتقلهم جيش الاحتلال خلال اقتحامه للقارب".

وقال: "نادي الأسير الفلسطيني"، إنّ "استهداف المتضامنين الدوليين واعتقالهم من على متن السفينة الإغاثية "مادلين"، والتي أبحرت لكسر الحصار على أبناء شعبنا في غزة، ما هو إلّا جزء من عمليات الإرهاب المنظمة، وانتهاك جديد يُضاف إلى سجل الاحتلال الطويل من الجرائم والانتهاكات وجرائم الحرب والإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة".

وفي لبنان، ندّدت "حركة التوحيد الإسلامي"، في بيان، بـ"إرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الاحتلال الصهيوني، بحرًا وبرًا وجوًّا، في كل بقعة من حواضرنا وأقطارنا، وليس آخره السطو المسلح على السفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية الأممي، واختطاف الناشطين والحقوقيين الذين جاؤوا لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وللوقوف في وجه سياسة التجويع التي يمارسها الصهاينة بحق أهلنا في غزة، والذين يتعرّضون لمختلف أنواع الإبادة، لتشكل هذه القرصنة والبلطجة "الإسرائيلية" صفعة جديدة للأمم المتحدة، وفي المياه الدولية هذه المرة".

وندّدت جبهة العمل الإسلامي "بشدّة بعملية العدو اليهودي الصهيوني الإجراميّة وقرصنته الجديدة التي إستهدفت  سفينة الناشطين لفكّ الحصار عن غزّة العزّة مادلين". مؤكدة أن هذا العمل "مدان ومرفوض ويخالف كلّ القوانين البشرية وكلّ القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة".
ونوهت بـ"العمل البطولي النادر الرائع الذي قام به الناشطون من أوروبا وأميركا لفكّ الحصار عن غزّة متحدّين به الغطرسة والعنجهيّة الصهيونيّة الطاغوتيّة الإجراميّة التي تمارس أبشع المجازر والمذابح بحقّ أهلنا وإخواننا في قطاع غزّة العزّة".

إدانات دولية لاختطاف السفينة

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي "الاعتداء السافر على سفينة مادلين واختطاف من عليها من شخصيات سياسية وإنسانية"، ورأت في ذلك "امتدادًا لإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه قوة الاحتلال "إسرائيل"".

وثمنت المنظمة الجهود والمبادرات الإنسانية وفعاليات التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وطالبت بـ"الإفراج الفوري عن الناشطين الدوليين وتوفير الحماية لجميع العاملين في المجالين الإنساني والطبي والإعلامي"، وأكدت "ضرورة السماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل كافٍ ومستدام إلى قطاع غزة" .

كما جددت المنظمة دعوتها جميع الأطراف الدولية الفاعلة إلى "تحمل مسؤولياتها تجاه إلزام الاحتلال الإسرائيلي وقف جميع جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتدمير  والتجويع والحصار التي يرتكبها ضد قطاع غزة".

واستدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بأعمال السفير الصهيوني في مدريد، دان بوراز، لـ"الاحتجاج على اعتراض السفينة" المتجهة إلى غزة خلال الليل.

ووصفت إيران احتجاز الجيش الصهيوني لـ"مادلين" بأنّه "قرصنة"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي في طهران، إنّ "الهجوم على هذه السفينة يُعَدُّ شكلًا من أشكال القرصنة بموجب القانون الدولي، لأنّه حدث في المياه الدولية".

ووصفت الحكومة التركية "إسرائيل" بأنّها "دولة إرهابية" لاعتراض جيشها الصهيوني "مادلين"، وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: "هذا الهجوم الشنيع الذي شنّته حكومة (بنيامين) نتنياهو، والذي يهدّد أيضًا حرية الملاحة والأمن البحري، أثبت مرة أخرى أنّ "إسرائيل" دولة إرهابية".
أمّا قصر "الإليزيه" فأعلن عن أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دعا إلى "الإفراج الفوري عن 6 مواطنين فرنسيين احتجزتهم "إسرائيل" في أثناء مشاركتهم في حملة بحرية كانت متجهة إلى قطاع غزة على متن سفينة "مادلين".

ونقلت قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية عن "الإليزيه" قوله، في بيان، إنّ "رئيس الجمهورية طالب بالسماح بعودة سريعة إلى فرنسا لـ6 من مواطنينا الذين اعترضت السلطات "الإسرائيلية" سفينتهم قُبالة سواحل غزة".

بدورها، عبّرت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، عن دعمها عملية تحالف "أسطول الحرية"، وحثّت، أمس، على "إرسال قوارب أخرى لتحدّي الحصار على غزة".

منظمات تدين الإرهاب الصهيوني

وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان، إنّ سفارتها في تل أبيب "على اتصال بالسلطات "الإسرائيلية" وعرضت المساعدة القنصلية لمواطن ألماني كان على متن السفينة".

من ناحيتها، وصفت الأمينة العامة لمنظمة "العفو الدولية"، أغنيس كالامارد، هجوم "إسرائيل" على السفينة بأنّه "انتهاك للقانون الدولي"، ودعت إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن طاقمها.

وقالت كالامارد، في بيان: "بهذه الخطوة، تجاهلت "إسرائيل" مجدّدًا التزاماتها القانونية تجاه المدنيين في قطاع غزة المحتل، وأظهرت استخفافًا مروّعًا بقرارات "محكمة العدل الدولية" الملزمة قانونًا".

بدورها، أدانت منظمة "إفدي الدولية" "الاختطاف التعسّفي للسفينة من قِبَل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مشيرة، في بيان، إلى أنّ "اختطاف السفينة واحتجاز طاقمها والمتضامنين الدوليين تحت تهديد السلاح، يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وقوانين البحار، ويمثّل عدوانًا غير مبرر على حرية الملاحة والحق في السلامة الشخصية".

مظاهرات في عواصم غربية

وأقام بريطانيون وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة خارجية بلادهم في لندن، وذلك بعد ساعات من سيطرة جيش الاحتلال الصهيوني على "مادلين" واعتقال الناشطين الذين كانون على متنها.

وطالب المحتجون الحكومة البريطانية بالتدخّل لحماية السفينة التي تحمل علم بريطانيا والناشطين السلميين الذين كانوا في رحلة لكسر الحصار على غزة.

وشهدت العاصمة الألمانية برلين وقفة احتجاجية دعمًا لـ"أسطول" الحرية الذي يسعى إلى كسر الحصار المفروض على القطاع.

كما نظّمت منظمة "حراك السلام" النيوزيلندية مظاهرة أمام مقر السفارة الصهيونية في العاصمة ويلينغتون، للاحتجاج على اقتحام جيش الاحتلال "مادلين" وخطف الناشطين الـ12، وللمطالبة بإطلاق سراحهم. 

ودعت الرئيسة المشاركة لحزب "الخضر" النيوزيلندي المعارض، ماراما ديفيدسون، في بيان، الحكومة النيوزيلندية إلى "فرض عقوبات على "إسرائيل" لاحتلالها غير القانوني لفلسطين وانتهاكها للقانون الدولي".

ورأت ديفيدسون التي كانت قد شاركت في عام 2016 في مشروع "قارب النساء إلى غزة" الذي أطلقه "أسطول الحرية"، أنّ "استغلال المساعدات الإنسانية الأساسية سلاحًا يجب أنْ يتوقّف، كما يجب أنْ يتوقّف إطلاق النار على الأبرياء المُصْطفّين من أجل الحصول على الغذاء". 

وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد اختطف السفينة "مادلين" في المياه الدولية، ليل الاثنين 9 حزيران/يونيو 2025. وأفاد موقع "والاه" الإخباري الصهيوني بأنّ "جنود وحدة "الشييطت 13" (الكومندوز البحري الصهيوني) نفّذوا عملية دون وقوع إصابات أو مقاومة من الناشطين".

وسبق ذلك اقتراب طائرات مُسيَّرة صهيونية من السفينة قبل اقتحامها، حيث ألّقت موادَّ سائلةً بيضاء لم تُعرف طبيعتها، وفق "هيئة البث "الإسرائيلية" التي أكّدت لاحقًا أنّ "مادلين" وصلت إلى "ميناء أسدود" في وسط فلسطين المحتلة وعلى متنها الناشطون الـ12 المعتقلين".

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الصهيونية أنّ "مصلحة السجون تستعد لاحتجاز نشطاء سفينة "مادلين" وجهّزت لهم زنازين منفصلة في سجن "غفعون" في الرملة".

وكان وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، قد أعلن أمس الأحد، عن أنّه أصدر تعليماته لجيش الاحتلال بـ"التحرّك الفوري لمنع وصول "مادلين" إلى غزة".

وأبحرت السفينة "مادلين" من إيطاليا، وعلى متنها 12 ناشطًا من فرنسا وألمانيا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، في الأول من حزيران/يونيو 2025، لكسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة الذي يعاني سكّانه من مجاعة ووضع إنساني كارثي.

الكلمات المفتاحية
مشاركة