عربي ودولي

حذّرت وزارة الدفاع الصينية، اليوم، سلطات "الحزب التقدّمي الديمقراطي" في تايوان من الاعتماد على الأسلحة الأميركية، مؤكدةً أنّ "هذا النهج لن يحقّق لها الحماية، بل سيؤدّي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".
جاء هذا التحذير على لسان المتحدث باسم الدفاع الصينية، جيانغ بين، تعليقًا على أنباء عن إرسال الولايات المتحدة دفعة جديدة من دبابات "إم 1 آيه 2" إلى تايوان، حسب ما ذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.
ووصف المتحدث هذه التقارير بأنّها "دليل جديد على محاولات الولايات المتحدة والقوى الانفصالية الساعية إلى استقلال تايوان لتغيير الوضع القائم في مضيق تايوان".
وأكّد أنّ "الصين ترى في هذه التحرّكات استفزازًا واضحًا ومصدرًا لزعزعة الاستقرار"، مشيرًا إلى أنّ "الجيش الصيني سيواصل تعزيز جاهزيته القتالية، وسيتخذ إجراءات حازمة لإفشال أيّ تدخل خارجي في الشؤون الصينية".
وفيما ذكَر أنّ "قضية تايوان تمثّل جوهر المصالح الوطنية الصينية، وتشكّل الخط الأحمر الأول في العلاقات الصينية - الأميركية"، شدّد على أنّ "بكين لن تقبل بأي شكل من أشكال التعاون العسكري الأميركي مع تايوان".
وكانت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية قد كشفت مؤخّرًا عن أنّ "هناك خططًا أميركية لزيادة مبيعات السلاح للجزيرة خلال السنوات الـ4 المقبلة".
وقالت الصحيفة: "حوالي 500 جندي أميركي يعملون حاليًا في تايوان، أيْ أكثر بـ10 مرات مما سبق أنْ كشف عنه الكونغرس الأميركي".
جدير ذكره أن الصين حذّرت الولايات المتحدة مرارًا من دعم تايوان، خاصة بعدما أعلنت واشنطن عن أنّها ستساعد تايوان إذا تعرّضت لهجوم صيني.
وتؤكد بكين أنّ تايوان جزء من الأراضي الصينية ضمن مبدأ "الصين واحدة"، بينما يُعِدُّ "الحزب الديمقراطي التقدمي" الحاكم في الجزيرة أنّها "دولة مستقلة".
وقبل أيام قليلة، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيَيْن قولهما إنّ "الولايات المتحدة تعتزم زيادة مبيعات الأسلحة إلى جزيرة تايوان، إلى مستوى يتجاوز ما كانت عليه، خلال فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى".