إيران

أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، اليوم الثلاثاء 10 حزيران/يونيو 2025، تفاصيل إضافية عن وصول الاستخبارات الإيرانية إلى وثائق للكيان الصهيوني مؤكدة أنها: "صممت ونفذت بطريقة تتجاوز تمامًا حواجزه الأمنية العديدة والمعقّدة".
وقالت وزارة الأمن الإيرانية إن منتسبيها: "وجهوا ضربة قاسية للكيان الصهيوني قاتل الأطفال، في عملية استخباراتية غير مسبوقة. هذه العملية التاريخية، والتي صُممت بهدف الوصول إلى وثائق حساسة وإستراتيجية ومصنفة ذات أعلى مستوى من السرية، تمت في بيئة عملياتية ديناميكية وتحت أشد التدابير الأمنية لذلك الكيان. وقد انتهت، مؤخرًا، بنجاح مع نقل كمية ضخمة من الوثائق إلى داخل البلاد، والآن جميع القوات المشاركة في العملية في صحة جيدة ومتمركزة في مقراتها".
أضافت الوزارة: "لذلك؛ نُشير إلى ملخص لبعض أبعاد وإنجازات هذه العملية:
1. الوثائق التي حُصل عليها من حيث المحتوى: تتنوع موضوعاتها، ولها قيم إستراتيجية وعملية وبحثية وعلمية. وتحتوي على معلومات متنوعة، جزء منها يتعلق بالبرامج غير القانونية والسرية للأسلحة النووية، ومنها المنشآت والأبحاث والاتّصالات مع مؤسسات أميركية وأوروبية، تشمل البرامج النووية الحالية والمستقبلية للكيان الصهيوني. تشمل الأجزاء الأخرى وثائق مرتبطة بالبرامج العسكرية والصاروخية، ووثائق فنية تتعلق بمشاريع ذات استخدام مزدوج علميًا وفنيًا، بالإضافة إلى أسماء ومواصفات وصور وعناوين مجموعة من المديرين والمسؤولين والعلماء المشاركين في هذه المشاريع.
جدير بالذكر في النقاط المهمّة المكتشفة أن الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى مستوطينيه، يستعين أيضًا بباحثين يحملون جنسيات دول أخرى، وتتوفر معلومات كاملة عنهم. من الواضح أن بعض الوثائق ستُنشر لاطلاع الشعب الإيراني العزيز، وأن بعض الإنجازات العلمية والبحثية التي حُصل عليها يمكن الإفادة منها في بلدنا العزيز، وستُقدّم إلى المؤسسات والجهات المعنية. كما أن كمية كبيرة من الوثائق ستكون مفيدة للقوات المسلحة القوية في بلادنا، وبعضها قابل للتبادل مع الدول الصديقة أو تقديمه إلى المنظمات والمجموعات المناهضة للصهيونية.
2. تُظهر الوثائق بوضوح كيف أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تؤدي دور الداعم والشريك والمقاول في تعزيز البرامج التسليحية للكيان الصهيوني المجرم، بينما تتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، زورًا وبمعايير مزدوجة، أنها تسير في مسار غير سلمي. لقد ظل الكيان الصهيوني اللعين، في ظل صمت نادي المستبدين ودعمه، يمارس نوعًا من التستر الغامض على أنشطته النووية، حتّى قطع شوطًا طويلًا في المسار الذي يدعي أنه يشكّل خطرًا على السلام والأمن العالمي، بينما يفرض المستبدون الظالمون أكبر الضغوط على بلادنا، في حين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى فقط إلى استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية من أجل تعزيز صحة مواطنيها ورفاهيتهم، وقد أعلنت بشكل قاطع أنها لا تسعى إلى صنع سلاح نووي.
3. من بين الوثائق المثيرة للاهتمام التي حُصل عليها التقارير المتعددة والمزيّفة للكيان الصهيوني المجرم إلى بعض الهيئات الدولية "ضد البرامج النووية السلمية لبلادنا"، والأكثر إثارة هو انعكاس تلك الأكاذيب نفسها الماكرة في تقارير وادعاءات تلك الهيئات!.
4. تصميم الأساليب لوصول رجال الاستخبارات إلى وثائق الكيان وتنفيذها، وكذلك الحيل لإخراجها من الأراضي المحتلة في فلسطين، نُفذت بطريقة خنقت تمامًا الشبكات الأمنية المتعددة والممرات المعقّدة لحماية ذلك الكيان المزيّف. إن الاهتمام الخاص لذلك النظام بحماية وثائق إستراتيجية كهذه، أدى إلى تطبيق أشد التدابير لحمايتها. وبالمثل، كان يجب أن تتم الجهود للوصول إلى هذه الوثائق بخطة ذكية ومتعددة الطبقات. لذلك، فإن تعقيد العملية المعنية يتجاوز ما يمكن أن يدركه ذلك الكيان من أبعادها المختلفة، أو أن يتمكّن من إخفاء عجزه الأمني والاستخباراتي في إجراءات استعراضية، كما حدث مؤخرًا مع اعتقال عدد من الصهاينة، حيث سعى الكيان إلى إعادة بناء صورته المتضررة في أعين الرأي العام، ولكن من دون نتيجة.
كما أوضح البيان أن: "ما هو الآن، في حوزة وزارة الأمن، تحقق في ظل ظروف يسعى فيها الكيان الصهيوني إلى تقديم صورة غير قابلة للاختراق عن نفسه، بينما كانوا يستعرضون دروس الفشل الاستخباراتي السابق، ويعتقدون أنهم قد أغلقوا طرائق الاختراق، واجهوا العملية الضخمة في "طوفان الأقصى" التي قام بها المجاهدون الأبطال الفلسطينيون، ما أظهر فضيحة استخباراتية وأمنية غير مسبوقة. وما حققته الآن عمليات وزارة الأمن يمثل، من دون شك، نقطة تحول أخرى في السجل المشين للاستخبارات والأمن للكيان الصهيوني، وإنجازًا تاريخيًا لا يُضاهى لمحور المقاومة الذي وضع مرة أخرى أسطورة "الجيش الذي لا يقهر" في مكان السخرية".
أضاف البيان: "تُظهر هذه العملية التزام جنود الإمام المهدي (عج)، في جهاز الاستخبارات، بأقصى درجات الجهد والتفاني في مواجهة أعداء الشعب الإيراني. وستستمر هذه الجهود تحت قيادة ولي الأمر الحكيم والقائد المقتدر آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي -مدّ الله ظله العالي- حتّى ظهور الإمام المهدي (عج)، بعون الله تعالى".