إيران

تخت روانجي: المحادثات الإيرانية - الأميركية لم تصل إلى طريق مسدود
مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية: دائمًا ما تشهد المفاوضات الدولية تقلّبات عديدة
رأى مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أنّ "المحادثات الإيرانية - الأميركية (غير المباشرة) لم تصل إلى طريق مسدود"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ "المهم هو التمكّن من الحفاظ على المصالح الوطنية للبلاد من خلال هذه المفاوضات، وأنْ يتم المُضِي قُدُمًا على هذا الأساس".
وقال تخت راونجي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إنّ "مصطلح الجمود أو الطريق المسدود ليس مناسبًا إطلاقًا، لأنّه دائمًا ما تشهد المفاوضات الدولية تقلّبات عديدة".
وأوضح أنّ "هذا يعني أنّه سواء في المناقشات المتعلّقة بالسلام والأمن الدوليين أو في مجالات مثل التجارة الدولية، فإنّ أيّ مفاوضات ذات طابع دولي لها حساسياتها الخاصة وتتطلّب الكثير من الصبر والمثابرة حتى تصل هذه المفاوضات إلى نتيجة معيّنة".
وتابع قائلًا: "من غير المناسب استخلاص استنتاجات متسرّعة في شأن مفاوضات لم يمضِ على انعقادها سوى بضعة أشهر، ومن الطبيعي أنْ تكون مفاوضات إيران السابقة قد شهدت مراحل صعبة ظنّ (بعضهم) فيها أنّ إيران لن تصل إلى نتيجة، لكنّها تجاوزتها".
وبيّن أنّ "الوضع الآن، هو أنّه كلّما تم التقدّم والحصول على المزيد من المواد المكتوبة، زادت احتمالات التأرجح صعودًا وهبوطًا في المفاوضات"، مضيفًا أنّ "المهم هو أنْ يتم التمكُّن من الحفاظ على المصالح الوطنية للبلاد من خلال هذه المفاوضات، وأنْ يتم المُضِي قُدُمًا على هذا الأساس".
وعن الرد الإيراني على المقترح الأميركي المكتوب وموعد تقديمه إلى الجانب العُماني، ذكَر تخت روانجي أنّ "الرد الإيراني ما زال قيد الإعداد، والجهود مبذولة لتقديم عمل جيد ومناسب"، آملًا بأن "يُنتَهَى منه خلال الأيام القليلة المقبلة، وأنْ يُقدَّم إلى وزير الخارجية العُماني ليُبلغه للأميركيين".
ولفت الانتباه إلى أنّه "عند بدء الجولة المقبلة من المفاوضات، سيتم عرض وجهات نظر إيران بشأن المقترح الأميركي بالتفصيل"، كاشفًا عن أنّه "قد تمّت دراسة هذا المقترح بعناية، ويتم أيضًا إعداد الرد عليه بعد دراسات دقيقة".
وحول سبب تأخُّر الإعلان عن موعد الجولة السادسة من المفاوضات الإيرانية - الأميركية غير المباشرة، أجاب تخت راونجي بأنّه "بعد انتهاء الجولة الخامسة في روما، اتفقنا على عقد الجولة السادسة، لكنّنا لم نتفق على موعدها. لم يكن هذا خلافًا، لكنّنا لم نتفق على الموعد مع الجانب العُماني الذي هو عادةً من يقترح الزمان والمكان للمفاوضات".
وبشأن حقيقة تغيير الوفد الأميركي المفاوض رأيه الأوّلي بشأن التخصيب داخل إيران بعد الجولة الثالثة من المفاوضات، قال تخت روانجي: "في ما يخص المفاوض الأميركي (ستيف) ويتكوف، فقد كان له موقفان في هذا الشأن: أولًا، تحدّث عن تخصيب بنسبة 67.3 في المئة، وبعد بضعة أسابيع، في مقابلة، ناقض تصريحه السابق، بتأكيده أنّ "إيران لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم".
وأضاف: "بغض النظر عما قيل في المفاوضات، فإنّ موقف ويتكوف العلني على الأقل يختلف عما سبق أنْ قاله"، معتبرًا أنّ "هذه التناقضات تشوّه أجواء المفاوضات وتُعكر صفوها، فعندما تتفاوض مع مسؤول ويُصرّح بتصريحات متناقضة، يكون لذلك بطبيعة الحال تأثير سلبي".
وعن فرص نجاح خطة "الكونسورتيوم"، اعتبر تخت روانجي أنّ "الأمر الواحد المؤكّد هو ضرورة أنْ يتم التخصيب في إيران"، قائلًا: "إذا كان هناك اتفاق لا ينص على التخصيب في إيران، بل في دولة أخرى، أو لا يكون فيه جزء من التخصيب في إيران، بل تكون الأجزاء الأخرى فيه، فهذا أمر غير مقبول من وجهة نظر إيران. مبدأ التخصيب داخل إيران، في حال وجود "كونسورتيوم"، هو أحد خطوط إيران الحمراء".