ترجمات

الاضطراب الداخلي المتصاعد في أميركا: أزمة يصنعها ترامب؟
خبراء عسكريون أميركيون: زجّ قوات "المارينز" من شأنه أنْ يؤدّي إلى توتير العلاقات المدنية - العسكرية
نقل الكاتب في موقع "ذا إنترسبت"، نيك تيرس، عن مسؤول في "البنتاغون"، اشترط عدم كشف اسمه، قوله إنّ "نشر قوات "المارينز" لمواجهة المحتجّين في الولايات المتحدة هو "استفزاز" يهدف إلى إيجاد "أزمة مصطنعة".
وأشار الكاتب، في مقال نشره الموقع، إلى أنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر التعليمات بنشر 700 عنصر من "المارينز" بعد استدعاء أكثر من ألفَي عنصر من قوات "الحرس الوطني". كما نقل الكاتب عن خبراء عسكريين قولهم إنّ "زجّ قوات "المارينز" من شأنه أنْ يؤدّي إلى توتير العلاقات المدنية - العسكرية ويحمل معه خطر انتهاك قانون "Posse Comitatus" الذي يعود إلى القرن الـ19، والذي يُعْتَبر من أهم القوانين "للتقليد الديمقراطي" في أميركا".
ولفت الكاتب الانتباه إلى أنّ "هذا القانون يمنع مشاركة قوات فيدرالية في إنفاذ القانون المدني"، ناقلًا عن كبير مديري "برنامج الحرية والأمن القومي" في "مركز برينان"، إليزابيث غوتين، قولها إنّ "نشر "المارينز" هو تصعيد سيصبّ الزيت على النار في وضع هو مُؤجَّج أصلًا، منبّهة إلى أنّ "قيام "المارينز" بالاعتداء على المدنيين وممارسة سلطات قسرية تُعْتَبر في العادة غير قانونية وفق "Posse Comitatus""، جازمةً بأنّ "حصول ذلك هو شبه محتوم".
ولفت تيرس الانتباه إلى أنّ "إدارة ترامب تحاول تبرير أساليبها التصعيدية من خلال الادّعاء بأنّ المحتجّين على أجندة ترامب ضد الهجرة يشكّلون تمرّدًا، أو أنّ هناك خطرًا بأنْ تتحوّل المسألة إلى تمرُّد"، مردفًا قوله: "الأمر الذي وقع عليه ترامب باستدعاء قوات "الحرس الوطني" تشير إلى البند "10 U.S.C. 12406" في قانون القوات المسلحة الذي يجيز قيام الحكومة الفيدرالية بنشر قوات "الحرس الوطني" في حال حصول تمرُّد أو وجود خطر التمرّد ضد سلطة الحكومة الأميركية".
وبحسب غوتين، فإنّه "لا يمكن استخدام "المارينز" تحت السلطات نفسها التي يجري من خلالها الاستفادة من "الحرس الوطني"، وهناك اختلاف ثقافي وتصوّر لدى الشارع يفصل بين "الحرس الوطني" والقوات المسلحة من الخدمة الفعلية".، موضحةً أنّ "قوات الخدمة الفعلية مثل "المارينز" هم جنود محترفون بدوام كامل، بينما قوات "الحرس الوطني"، وأقلّه تاريخًا، هم جنود مدنيون يعيشون داخل مجتمعاتهم خلال الأسبوع ويتدرّبون في عطلة نهاية الأسبوع، وبالتالي فإنّ المسألة تختلف بعض الشيء بالنسبة إلى السكان في كاليفورنيا ولوس أنجلوس الذين يواجهون "المارينز".
كذلك، نقل تيرس عن المديرة التنفيذية لمجموعة "وين ويذاوت وور" (Win Without WAR)، سارة حقدوستي، قولها إنّ "حشد "المارينز" "ضد جيرانهم" هو تصعيد خطير للغاية"، معتبرة أنّ "الخطوة ليست محاولة استبدادية لبسط السلطة، بل أيضًا تهديد لسلامة الناس الذين يمارسون حقوقهم الدستورية بالتظاهر، وتهديد للسلامة الأخلاقية لـ"المارينز".