اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مسؤول سابق في الـ"CIA": "إسرائيل" عاجزة عن إلحاق أضرار بالغة في برنامج إيران النووي

لبنان

لبنان الرسمي يندّد بالعدوان
لبنان

لبنان الرسمي يندّد بالعدوان "الإسرائيلي" على إيران: تهديد للاستقرار والسلم العالمي

97

توالت الإدانات الرسمية والشعبية في لبنان للعدوان "الإسرائيلي" الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر الجمعة، وسط تحذيرات من تداعياته على أمن واستقرار المنطقة.

ورأى العماد عون أنّ الاعتداءات "الإسرائيلية" على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهدفت كلّ الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها، معتبرًا أنّ مثل هذه الاعتداءات ترمي إلى تقويض كلّ المبادرات والوساطات القائمة حاليًّا لمنع تدهور الأوضاع والتي كانت قطعت شوطًا متقدمًا بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعادلة تبعد خطر الحرب عن دول المنطقة وشعوبها. 

كما دعا الرئيس عون المجتمع الدولي إلى التحرك الفاعل والسريع لعدم تمكين "إسرائيل" من تحقيق أهدافها التي لم تعد خافية على أحد والتي تنذر، في حال استمرت، بأخطر العواقب. 

وقدم الرئيس عون تعازيه إلى القيادة الإيرانية بالذين قضوا نتيجة الاعتداءات "الإسرائيلية" التي وقعت فجر اليوم من قياديين عسكريين ومدنيين متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. 

من جانبه، أدان رئيس مجلس النواب نبيه برّي العدوان "الإسرائيلي" الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فجر اليوم الجمعة، مؤكدًا أنّ هذا العدوان يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولسيادة الدول المستقلة واستقرار جوارها الإقليمي، وهو فعل مدان بكلّ المقاييس.

كما رأى الرئيس برّي أنّ الكيان "الإسرائيلي"، من خلال حروبه العدوانية المتواصلة في قطاع غزّة ولبنان، واليوم ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسلوك مستوياته السياسية والعسكرية والأمنية، يمثل تهديدًا عابرًا لحدود الدول المستقلة وللأمن والاستقرار الدوليين.

وأكد الرئيس برّي تضامن لبنان الكامل ووقوفه إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائدًا وشعبًا وثورة، ومشاطرة ذوي الشهداء الذين ارتقوا جراء هذا العدوان الغادر بأسمى آيات العزاء، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل.

هذا؛ ودعا الرئيس برّي المجتمع الدولي إلى موقف جاد وصريح، وقبل فوات الآوان، يلجم ويوقف العدوانية "الإسرائيلية" التي لا تغتال فقط الإنسان والطفولة والأمن والاستقرار والقوانين والقرارات الدولية، أيضًا تغتال كلّ مسعى أو جهد يُبذل من أجل إرساء قواعد السلام العادل والشامل في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط.

هذا؛ وكتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصة "إكس": "أدين بشدة العدوان "الإسرائيلي" الخطير على إيران، فهو يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولسيادة إيران، وتداعياته تهدّد استقرار المنطقة بأشملها لا بل السلم العالمي".

العماد لحود: لا حلّ في المنطقة إلا بزوال نتنياهو ووقف عدوان "إسرائيل" النووي

توجه الرئيس السابق العماد اميل لحود، بـ"التعزية إلى القيادة والشعب الإيرانيين بسقوط شهداء في اعتداءٍ سافر هو الأوّل من نوعه لناحية المخاطر النوويّة منذ الحرب العالمية الثانية". وقال في بيان: "إن لا حل في المنطقة إلا عند كتابة نهاية بنيامين نتنياهو والزمرة التي معه، وإخراجه من المعادلة وإلا سيأخذ المنطقة إلى ما لا تُحمد عقباه".

ولفت لحود إلى أن "هذا الاعتداء أثبت، بما لا يقبل الشك، بأن "إسرائيل" هي دومًا المعتدية وهي التي تجر المنطقة إلى الحروب، في وقت يحقّ لإيران بأن تدافع عن نفسها، ولكن من واجب العالم كله، وخصوصًا من يصنّفون بأنهم أصدقاء لـ"إسرائيل"، أن يعلنوا موقفًا حازمًا ضدّ نتنياهو الذي بات من أسوأ مجرمي الحروب عبر التاريخ، وهو يفضل نهاية الشعوب على نهايته".

وختم لحود: "لا يجوز أن تبقى المنطقة أسيرة مجموعة مجانين يرأسهم نتنياهو، واللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء هي العقاب الشديد الذي يجب أن يطاول هذا الكيان الذي ارتبط وجوده بالدماء التي أُهرقت في المنطقة، ولن يتوقّف نهر الدماء إلا بزواله".

الخارجية اللبنانية: ندين العدوان "الإسرائيلي" على إيران ونعمل لتجنيب لبنان تداعياته

وأدانت وزارة الخارجية اللبنانية الاعتداء "الإسرائيلي" الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرةً إياه انتهاكًا خطيرًا للسيادة ويهدد الاستقرار في المنطقة.  

وأكدت الوزارة في بيان أنها تتابع اتصالاتها على مختلف المستويات بهدف تجنيب لبنان أي تداعيات سلبية محتملة نتيجة التصعيد الحاصل، مشددة على ضرورة ضبط النفس وتغليب الحلول الدبلوماسية.

 

الشيخ الخطيب: العدوان الأميركي على إيران دليل على مأزق واشنطن ومحاولة للضغط قبيل الاتفاق النووي

أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب إلى أنّ العدوان "الإسرائيلي"، صباح اليوم الجمعة، على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يعكس بوضوح الشعور بالمأزق الخطير الذي تواجهه الولايات المتحدة، مضيفًا أنه كان من الأفضل لها أن تتعلّم من تجاربها السابقة في حروبها مع قوى أضعف، والتي انتهت جميعها بالفشل الذريع، آخرها هزيمتها في اليمن التي اضطرّت بعدها إلى الانسحاب مذلولة. 

وخلال خطبة الجمعة، في مقر المجلس في طريق المطار، قال الشيخ الخطيب: بسم الله الرحمن الرحيم (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَىْءٍۢ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)
"هو خطاب من الله تعالى للأمة في وجوب امتلاك عناصر القوّة التي يجب أن تتمتع بها للحفاظ أولًا على نفسها وتماسكها، حتّى لا تتحلّل وتتفكّك فتخسر وجودها أو أهدافها مهما كانت العوامل المكوّنة لها دينية أو قومية. وأول هذه العناصر وأهمها وحدتها وتماسكها الداخلي. وتأتي العناصر الأخرى مكمّلة لها من البنية الاقتصادية والعسكرية وغيرها. ويؤدي العنصر الثقافي خصوصًا المنبثق من مبدأ عقائدي دورًا مهمًا في وحدة المجتمع وتماسكه، وبقدر ما يكون هذا العنصر متينًا وواقعيًا كأن يكون ناشئًا من نظرة فلسفية دينية- كما هو الإسلام- بقدر ما تكون هذه الوحدة متينة وقادرة على مواجهة التحديات والتغلّب عليها، خصوصًا إذا كان أصل الكيان الاجتماعي قائمًا على أساس منها".

وأضاف: " قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ..}؛ فالأمة سُمّيت باسم دينها وهو الإسلام وعبُّر عنها به، ونُسبت إليه ووُجِدَت بسببه، فقيل أمة الإسلام والأمة الإسلامية، فهي وإن قامت أول ما قامت ببيئة عربية ولكنها لم تقم لأسباب خاصة بهذه البيئة، ولذلك تخطت هذه البيئة لتكون رسالةً عالميةً غير محصورة بها، واستطاعت أن تكون عابرة للزمان والمكان، وأن تندمج فيها قوميات متعددة الثقافات وأن تنشأ لنفسها وحدة قوية متراصّة تحدّت أقوى الامبراطوريات والقوى الأقدم وجودًا وحضارةً والأقوى حضورًا على الساحة العالمية وذات التاريخ العريق، ولكنها سرعان ما تقهقرت وانهزمت أمامها وتلاشى بعضها وانتهى من الوجود، بينما كانت الأقدر من الناحية المادية والاقتصادية والتجربة والخبرة والتنظيم أمام قوة ناشئة لم يكن لها شيء من الخبرة، ولم تعش في حياتها تجربة الدولة في أي شأن من شؤونها، ولم يكن بيدها سوى إيمانها وعقيدتها وإخلاصها لله سبحانه الذي كان منطلقها في كلّ ما أنجزته من هذا البناء الذي اكتسح في بداية انطلاقته مساحة كبيرة من الأمم والشعوب التي اندمجت في هذا الكيان العقائدي الجديد الذي بشَّر الله به نبيّه في بداية انطلاقة الإسلام سنة ست للهجرة بعد توقيع النبيّ (ص) صلح الحديبية؛ حيث لم تكن البشرى بشرى بفتح محدود في المكان والزمان فقال تعالى: إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا".

وتابع: "ولم يكن واضحًا هذا الأمر للبعض ممن كان حاضرًا معترضًا على هذا الصلح عبَّر عنه بأنه إعطاء للدنية من النبيّ (ص) والمسلمين، واعتبره توقيعًا على صك الهزيمة للكافرين. ولكن الوحدة القائمة على قوة العقيدة والتسليم للنبي (ص) حوَّل الضعف إلى قوة وانتصار. ومن هنا حاول العدوّ أن يلعب على هذه الوحدة ويعمل على تفكيكها من الداخل مستغلًا فئة من هذه البيئة الذين أُجبروا على التكيّف مع الواقع الجديد بعدما فقدوا رهاناتهم في القضاء على الإسلام في مهده من أصحاب المصالح، فدخلوا الإسلام ظاهرًا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبهم الذين اسماهم القرآن بالمنافقين، وكان لهم الدور الأكبر في بثّ الشائعات والفتن لتمزيق وحدة الأمة من الداخل وبثّ عوامل الفرقة لصالح الكفار وتشويه وإسقاط الرموز والتشكيك وتعظيم شأن القوى المعادية للإسلام والتخويف للأمة من قادم الأيام، ومما يعدّه الكفار لهم حتّى يتخلوا عن الرسالة، فكان أهم ما عملوا عليه هو تفكيك الوحدة الداخلية بتشكيك المؤمنين بدينهم لأنها العامل الاهم في تمتين الوحدة الداخلية واستخدام الحرب النفسية مستغلين بعض النكسات التي مُنِيَ بها المسلمون كما حدث في معركة أُحد حينما خالف الرماة اوامر النبيّ (ص) بعدم ترك مواضعهم حتّى لو رأوا الجيش قد بلغ سعفات هجر وتراءى لهم أنه هُزم، والتي لم تكن هذه الحادثة إلا لتمييز المنافقين عن الصادقين، حيث أُشيع أن النبيّ قد استُشهد ما أثر الخوف في قلوب ضعاف الإيمان ففروا من المعركة يفكر كلّ منهم في البحث عن الملجأ والعودة إلى صفوف الكفار".

ورأى الخطيب أن: "الوحدة الداخلية هي أساسية في بقاء المجتمع، والتفرّق والتنازع أهم أسباب الفشل (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)، وإنما قال واعتصموا بحبل الله؛ لأن الايمان هو أساس قيامة الأمة ووحدة كيانه، فهو عمود وحدتها؛ بل بقائها فإن اختل هذا الركن انتهى وجودها إلى الفشل والهزيمة". وقال: "من هنا، فإن الوحدة وإن كانت قائمة على أساس غير عقائدي هو ضروري للبقاء والتحرز من الفشل والهزيمة، ولقد مارس أعداء هذه الأمة في العصر الحاضر هذا الأسلوب لضرب وحدتها الداخلية بأساليب شتّى، ونجحوا إلى الآن بتحقيق بعض أغراضهم بالإيقاع بين مكوّناتها المختلفة سواءً داخل اقطارها المتعددة أو بين مكوّنات كلّ قطر منها، وزرعوا الشقاق بينها عبر الإثارات الطائفية أو العرقية وحقّقوا بذلك بعض المكاسب ما كان لهم أن يحققوها إلا بعد إيجاد هذا الخلل، ولن تنتهي أطماعهم عند هذا الحد إلا بعد القضاء على ما تبقّى فيها من روح المقاومة والنزعة إلى لمّ شتاتها ومواجهة اعدائها، والتي تُمثّل الحرب العدوانية على غزّة ولبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية أبرز وقائعها وتردّداتها".

وقال: "هذه الروح التي هي إحدى أهم عوامل العودة للوحدة وبعثها من جديد، تشكّل اليوم مركز الحرب الدائرة في المنطقة، وستكون نتائجها هي العامل الذي يحسم مصير هذا الصراع لصالح الأمة -إن شاء الله- مهما كانت التضحيات. وإذا كانت الجمهورية الإسلامية تُمثّل اليوم الهدف الأساسي للغرب في الحرب التي ما يزال يقودها منذ قيام الامام الخميني بثورته المباركة، فإنما لشعوره بخطورة الوضع الذي ستَضعَهُ فيه من تهديد لمصالحه ونفوذه وعدوانه على العالم وبالأخص على العالمين العربي والإسلامي".

وتابع: "لقد تعدّدت أساليب المواجهة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، طوال العقود الماضية، ولكنها بلغت اليوم أوجها بعد طوفان الأقصى والمواجهة مع قوى المقاومة في المنطقة، وأصبح واضحًا أن النفوذ الغربي أصبح يعاني خطرًا محققًا، وهذا ما دفعه إلى خوض الحرب المباشرة معها بقيادة الولايات المتحدة الأمبركية وستكون نتائجها بالغة الخطورة وهزيمة مدوية بعد أن استنفذت كلّ أساليب المواجهة عبر الوسائط". 

ولفت إلى إنّ: "العدوان الاثم الذي شنته الولايات المتحدة الأميركية صبيحة هذا اليوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدليل على الشعور بالمأزق الخطير الذي أصبحت تعانيه، وكان الأجدر بها أن تتعلّم من حروبها السابقة مع قوى أضعف التي انتهت بالفشل المخزي وآخرها مع اليمن الشقيق الذي لقَّنها درسا في الهزيمة النكراء اضطرّت معها إلى الانسحاب تجرّ أذيال الخيبة، فكيف وهي تواجه دولة تملك من عناصر القوّة ما لا يجوز مقارنته مع اليمن الشقيق؟". 

وتابع: "وإذا كان هذا الهجوم بسبب الضغوط التي تمارسها اللوبيات الصهيونية كآخر ورقة قبل التوقيع على الاتفاق النووي حتّى إذا فشل نسبت الفشل إلى الكيان العاجز ونسلت يدها منه من دون أن تتحمّل مسؤوليته وتتخلّص من الضغوط، وأنا ارجّح ذلك، فتذهب إلى توقيع الاتفاق مع الجمهورية الإسلامية من دون هذه الضغوط، ولكن هل من المعلوم أن تقبل إيران بعد هذا العدوان التوقيع بنفس الشروط؟! !!. 

وعلى كلّ حال فليعلم العرب والمسلمون والعالم، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتلقى هذا العدوان نيابة عنهم وفي سبيل قضاياهم المحقة والعادلة وليس لقضاياها الخاصة، فالبرنامج النووي بدأ به شاه إيران المقبور عندما كان يتلقى أوامره من أميركا ومن العدوّ الصهيوني، ولو ان إيران بعد الثورة تخلّت عن مبادئها وشعاراتها وباعت ذلك للغرب ولما شكلت تهديدًا للمصالح الغربية في المنطقة وعلى رأسها الكيان الغاصب، ولو أنها ولّت ظهرها للقضية الفلسطينية لم يكن لدى الغرب مانع من إنتاج القنبلة النووية، فالحرب ليس على البرنامج النووي وإنما على الخيار الإيراني بتبني القضية الفلسطينية ودفاعًا عن قضايا الشعوب المستضعفة". 

وقال العلامة الخطيب: "لذلك، نحن نتضامن اليوم مع الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة ونعده عدوانًا علينا وعلى العالم العربي والإسلامي وعلى الجميع اعتباره عدوانا عليها جميعا، ولا يكفي أدانته كما تتصرّف الدول التي تُعنى بالشأن الفلسطيني ومن خارج العالم العربي والإسلامي. 
وختم: "نسأل الله تعالى أن يرد كيد أعداء الشعوب وأعداء القيم الإنسانية القتلة ومرتكبي الإبادة للشعوب، وبخاصة الشعب الفلسطيني في غزّة والضفّة الغربية، ومرتكبي العدوان والقتل والدمار في لبنان وداعميهم بالسلاح والمال والاعلام وعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعسى أن يكون فتحًا قريبًا كفتح الحديبية إن شاء الله".
" وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ "
" وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ "
التحية والمجد للشهداء والنصر والغلبة للجمهورية الإسلامية ولأمتنا العربية".

المفتي قبلان: الضربة لإيران أميركية بامتياز و"إسرائيل" ستندم.. وسيادة لبنان تبدأ من الجنوب

من جانبه، أكّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبة الجمعة من مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أن الضربة التي تعرّضت لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي "أميركية بامتياز"، معتبرًا أن "إسرائيل ليست سوى وهم بلا أميركا وحلف الناتو"، وأن "إيران قوة إقليمية مترامية الأطراف لن تُهزم لا بضربة ولا بمئة ألف ضربة"، محذرًا من أن الهجوم عليها كان قرارًا متهورًا سيدفع العالم ثمنه.

وشدّد قبلان على أن "طغيان واشنطن وتل أبيب هو الأسوأ على وجه الأرض"، موجهًا تحذيرًا إلى الدول العربية والإسلامية من ترك مصير المنطقة بيد هاتين القوتين، لأن ذلك سيقود إلى نهاية العرب والمسلمين، وفق تعبيره. وقال إن "الانبطاح أمام المشروع الأميركي - "الإسرائيلي" لا يجلب سوى الذل والعار".

داخليًا، دعا المفتي قبلان إلى التمسك بالسيادة الوطنية، مشددًا على أن "سيادة لبنان تبدأ وتنتهي من الجنوب"، ورافضًا أي تعديل على مهام قوات اليونيفيل. وأشار إلى أن "أهل الجنوب هم فخر لبنان ورمز تضحياته"، وأن "أي تهاون في حفظ كرامتهم مرفوض"، مطالبًا الدولة اللبنانية بموقف يليق بهذه التضحيات.

السيد علي فضل الله: العدوان على إيران يستهدف دورها الداعم لفلسطين

في خطبتي صلاة الجمعة من مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، أدان العلامة السيد علي فضل الله العدوان "الإسرائيلي" على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرًا أنه محاولة لاستهداف قياداتها السياسية والعلمية بهدف النيل من قدراتها ودورها الداعم للقضية الفلسطينية.

ورأى أن هذا الاعتداء يأتي رغم مفاوضات إيران مع واشنطن حول ملفها النووي، مؤكدًا أن إيران لطالما شكلت تحديًا لـ"إسرائيل" بمواقفها الثابتة، بدءًا من إغلاق سفارة الاحتلال وافتتاح سفارة لفلسطين، إلى تخصيص يوم القدس العالمي. وشدد على أنّ طهران قادرة على تجاوز تداعيات العدوان بفضل صمود شعبها وقيادتها.

وفي الشأن اللبناني، استنكر فضل الله استمرار العدوان "الإسرائيلي"، محذرًا من محاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة على الأرض والضغط على لبنان للتطبيع وتقديم تنازلات تمس السيادة. ودعا الدولة إلى إعطاء أولوية لمواجهة الاحتلال واستعادة الأراضي والأسرى، مؤكدًا ضرورة الاستفادة من مصادر القوّة لحماية اللبنانيين وتعزيز ثقتهم بالدولة.

الشيخ علي ياسين: الخاتمة ستكتبها إيران ردًا موجعًا يشفي صدور الأحرار

أكد رئيس لقاء علماء صور والمنطقة، العلامة الشيخ علي ياسين العاملي، أن الاعتداء الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران هو اعتداء على كل حر في العالم، معربًا عن أمله بأن يكون الرد الإيراني قوياً ويرتقي لتطلعات الأحرار، خاصة في ظل تصاعد الإرهاب الصهيو-أمريكي إلى مستويات غير مسبوقة من الوحشية.

وخلال خطبة الجمعة في مسجد المدرسة الدينية في صور، شدد الشيخ ياسين على وقوفه الكامل مع إيران قيادةً وشعبًا، مشيدًا بالمواقف الرسمية والشعبية اللبنانية التي أبدت تضامنها مع طهران. واعتبر أن الدعم لإيران يمثل مصلحة إنسانية وإسلامية وعربية ووطنية، مؤكدًا أن الغدر الإسرائيلي والاستكبار الصهيو-أمريكي لا يحققان سوى الدموية والإرهاب.

وأشار إلى أن تاريخ إيران يثبت أن مثل هذه الاعتداءات تزيدها قوة وعزيمة، وستظل قلعة صلبة في مواجهة المشروع الصهيو-أمريكي، مؤكدًا أن الرد الإيراني سيكون موجعًا ويشفي صدور الأحرار.

وختم الشيخ علي ياسين خطبته بتقديم التعازي لإيران قيادةً وشعبًا ولكل الأحرار في العالم، في شهداء القادة والنخب والعلماء الذين أسسوا لمستقبل حر لشعوب المنطقة.

أئمة صيدا وعين الحلوة: العدوان على إيران وغزّة يهدّد بانفجار إقليمي.. والمجتمع الدولي مُطالب بالتحرك الفوري 

هذا: وأدان أئمة المساجد في مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة، خلال خطب الجمعة، العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدين أنّه تم بدعم أميركي وتواطؤ عربي، ومحذرين من أنّ استمرار هذه السياسات العدوانية قد يؤدي إلى انفجار شامل في منطقة الشرق الأوسط والخليج.

كما شدّدوا على إدانة المجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزّة، والتي تحصد يوميًا مئات الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن، معتبرين أنّها من أبشع الجرائم في التاريخ الحديث.

وطالب الأئمة اللجنة الدولية المشرفة على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بالتدخل العاجل لوقف سلسلة الاعتداءات المتكرّرة على لبنان وشعبه، داعين المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط لوقف العدوان "الإسرائيلي" المتواصل في المنطقة.

جبهة العمل الإسلامي: العدوان على إيران جريمة صهيونية برعاية أميركية تستوجب ردًا قاسيًا

شجبت جبهة العمل الإسلامي في لبنان بشدّة العدوان الصهيوني المجرم الغادر الحاقد السافر الذي استهدف فجر اليوم الجمعة، وما زال الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة طهران، وفي عدد من المحافظات والمدن الإيرانية الكبرى، مستهدفًا الأماكن والأبنية السكنية، ومواقع التخصيب النووي السلمي، والمدنيين والقادة الأمنيين والعسكريين والعلماء النوويين، ما أدّى إلى ارتقاء العديد منهم شهداء أبطال على طريق تحرير القدس وفلسطين وفي مقدمهم قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمّد باقري، واللواء في الحرس الثوري غلام علي رشيد وغيرهم من القادة الشهداء، إضافة إلى عدد غير محدّد حتى الآن من الشهداء من العلماء النوويين، وأيضًا عدد غير محدّد من الشهداء والجرحى المدنيين".

وأشارت الجبهة أنّ هذا العدوان الصهيوني وبضوء أخضر أميركي هو تطوّر جدّ خطير قد يُدخل المنطقة برمّتها في المستقبل المجهول الذي لا يُستثنى فيه أحد مهما بلغت قوّته وعلت وتعالت صيحته، وأنّ زمجرة الأسود هي لأهل الحقّ وأصحاب الأرض في نهاية المطاف مهما تكالب الأعداء علينا من كلّ جانب.

ولفتت الجبهة أنّ محور المقاومة اليوم وفي مقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان واليمن دفع و يدفع ثمنًا باهظًا جدًّا جرّاء وقوفه إلى جانب الحقّ والمظلومين والمستضعفين، وجرّاء مساندتهم ونُصرتهم لأهلنا في غزّة وفلسطين عن قناعة ورضى ويقين بمظلوميّتهم وحقّهم في العيش بحريّة وكرامة وتحرير أرضهم ومقدّساتهم الإسلاميّة والمسيحيّة على حدّ سواء.

وأكّدت الجبهة أخيرًا حقّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالدفاع عن نفسها وشعبها ومواردها، وعلى حقّها بالردّ الفوري القاسي والعنيف لردع العدوان ولإجباره على التراجع والتقهقر والانهزام، وعلى ضرورة تلقينه درسًا قاسيًا جدًّا في ظلّ غياب أي محاسبة أو معاقبة دوليّة وقانونيّة له على كلّ ما اقترفه ويقترفه من جرائم دمويّة ومجازر ومذابح رهيبة بشعة بحقّ أهلنا وإخواننا في غزّة العزّة، وما يقترفه اليوم في لبنان واليمن وإيران الإسلام.

حركة أمل: إيران تُستهدف بسبب موقفها الأخلاقي من فلسطين والغطرسة الصهيونية تهدّد الإنسانية

رأت حركة أمل أن العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يؤكد من جديد أن الغطرسة الصهيونية المجرمة تمثل مشروعًا خطيرًا يهدّد الإنسانية بأسرها. 

وأكدت الحركة في بيان أن إيران اليوم تدفع ثمن مواقفها الأخلاقية والإنسانية، لا سيما في دعمها الثابت لقضية فلسطين، التي تعتبرها قضية الحق المطلق في مواجهة الاحتلال. 

ودعت الحركة إلى إقامة نظام حماية مشترك وآمن بين شعوب ودول العالمين العربي والإسلامي لمواجهة هذا العدوان المنفلت من عقاله ووضع حد لسياسة التصعيد الصهيونية المستمرة.

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة