اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عاموس هرئيل عن العدوان الصهيوني على إيران: نتوقّع ردًّا قاسيًا

ترجمات

مسؤول سابق في الـ
ترجمات

مسؤول سابق في الـ"CIA": "إسرائيل" عاجزة عن إلحاق أضرار بالغة في برنامج إيران النووي

51

كتب المسؤول السابق في الـ"CIA" بول بيلار Paul Pillar مقالة نشرت على موقع Responsible" Statecraft" وصف فيها الاعتداء "الإسرائيلي" على إيران بالعدوان الصارخ الذي يشكّل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.

وقال الكاتب "إن الهجوم يمثل استمرارًا وتوسعًا لسجل "إسرائيل" على صعيد استخدام القوّة العسكرية المفرط في المنطقة والذي يشمل مهاجمة سورية ولبنان واليمن والأراضي الفلسطينية". كما أضاف أن "إسرائيل" ترمي بثقلها العسكري في "الشرق الأوسط" أكثر من أي "دولة" أخرى، وبالتالي هي اللاعب الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة.

كذلك تابع الكاتب أن "المزاعم الإسرائيلية عن أن الهجوم "استباقي" هي زائفة، إذ لم تصدر أية مؤشرات بهجوم إيراني وشيك على "إسرائيل"". وأردف "لم يصدر شيء في الصحافة أو في المعلومات الاستخباراتية المسربة بهذا الإطار".

 كما قال "إن التهديدات للمبادرة إلى هجوم وما رافقها من خطاب تحريضي على مدار الأعوام جاءت من "إسرائيل" أكثر مما جاءت من إيران"، مضيفًا أن "تهديدات الأخيرة جاءت على شكل تحذيرات من أن إيران سترد بقوة في حال هاجمت "إسرائيل"".

وأردف الكاتب أن "البرنامج النووي الإيراني هو موضع الاهتمام الأساس وأن "إسرائيل" تقول إن الأهداف النووية هي من بين الأهداف التي ضربتها"، غير أنه اعتبر أن إيران أثبتت استعدادها لإغلاق كلّ المسارات المؤدّية إلى سلاح نووي عبر الدبلوماسية السلمية والتفتيش الصارم لبرنامجها النووي، وذلك من خلال توقيعها على خطة العمل المشتركة والالتزام بها.

أما في ما يخص الأسلحة النووية، فأشار الكاتب إلى أنه من المعروف أن "إسرائيل" هي الطرف الوحيد الذي يملك الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وأضاف "أنها حصلت على هذه القوّة النووية بشكل سري وبعيد عن أي نظام تفتيش دولي، وبأنها حصلت على هذه القدرة جزئيًا من خلال سرقة المواد النووية من الولايات المتحدة".

وتابع "ورغم ذلك، فإن الحجة التي تقدمها للعدوان على إيران تستند جزئيًا على مجرد احتمال حصول إيران على سلاح نووي لم يسبق أن امتلكته، وأن إيران أثبتت أنها مستعدة للتخلي عن مثل هذه القدرات مقابل علاقات تجارية وسياسية طبيعية مع دول أخرى".

هذا وشدد الكاتب على أن الهجوم "الإسرائيلي" هو في كلّ الأحوال غير منتج على صعيد منع الانتشار النووي. كما أكد على وجود بنية تحتية نووية أساسية لإيران تحت الأرض، بالإضافة إلى المعرفة التي يحتفظ بها العلماء الإيرانيون، ولفت إلى أن ذلك يقوض بشكل كبير الضرر الذي ستلحقه الطائرات الإسرائيلية لإرجاع برنامج إيران النووي إلى الوراء. كذلك قال: "إن هجومًا مسلحًا من خصم خارجي يقوّي الأصوات في إيران التي تتحدث عن ضرورة إنتاج سلاح نووي كردع".

وشدد الكاتب على أن "ضبط قدرات إيران العسكرية ليس الدافع الوحيد ولا الرئيسي حتّى لحكومة نتنياهو بمهاجمة إيران". كما أضاف أن "العمل على وضع إيران في عزلة قصوى والترويج لعداء إيران طالما كان هدف رئيسي للسياسة الخارجية الإسرائيلية، وذلك بغية إضعاف خصم إقليمي وابعاد الأنظار عن أفعال "إسرائيل" المزعزعة للاستقرار، منع التقارب بين إيران والولايات المتحدة". كذلك قال "إن "إسرائيل" ومن أجل تحقيق هذه الأهداف عارضت أي مساعٍ دبلوماسية مع إيران، جازمًا بأن من جملة الدوافع للهجوم "الإسرائيلي" هو تقليص فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد ينتج عن المفاوضات الأميركية الإيرانية".

هذا وتابع الكاتب أن "بعض التقارير الصحيفة أفادت بأن ترامب ومستشاريه كانوا على علم بأن الهجوم "الإسرائيلي" آت". وأردف أنه "وفي كلّ الأحوال كانت هناك مؤشرات كافية لهجوم قادم كان من المفترض أن يكونوا على اطلاع عليه". كما شدد على أن "الرد الأميركي المناسب الوحيد كان من المفترض أن يكون القيام بكلّ ما هو ممكن لثني "الإسرائيليين" عن الهجوم"، مضيفًا أنه "ليس واضحًا ما إذا كانت الإدارة الأميركية فعلت ذلك".

وقال الكاتب "إن من التداعيات الفورية للعدوان "الإسرائيلي" هو قتل الأبرياء، وإن المزيد سيقتلون في الرد الإيراني". كما أضاف أنه" ورغم المساعي التي قامت بها الولايات المتحدة مؤخرًا للحد من تضررها من الرد عبر إجلاء بعض الموظفين، إلا أنه من المرجح أن يكون هناك قتلى أميركيون". كذلك شدد على أن "فرص نجاح المفاوضات النووية تلقت ضربة كبيرة، وأن خطر التصعيد نحو حرب أوسع نطاق هو حقيقي". كما حذر من أن بعض السيناريوهات المحتملة ستشمل قوات أميركية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة