إيران

أكد المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد أحمد وحيدي، أنّ العملية العسكرية الأخيرة ضدّ كيان الاحتلال استهدفت أكثر من 150 موقعًا حساسًا، بينها قواعد عسكرية ومراكز قيادة في "تل أبيب" ومحيطها.
وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح وحيدي أنّ العملية شملت قاعدة "نفاطيم" الجوية ومركز "أودا" الذي يضمّ قيادة العمليات والحرب الإلكترونية، إضافة إلى قاعدة "تل نوف" ومواقع تابعة لوزارة الحرب "الإسرائيلية" ومنشآت صناعية وعسكرية داخل "تل أبيب".
وشدّد على أنّ "العملية نُفّذت بدقة وعلى مراحل"، مؤكدًا أنّها "شكّلت صفعة قوية لـ"إسرائيل" التي وقعت في "خطأ حسابي وإستراتيجي كبير"، لاعتقادها أن إيران لن تردّ على اعتداءاتها.
وختم وحيدي بالقول إنّ "هذه الضربات قابلة للتكرار، وما حدث ليس سوى بداية الردّ الإيراني على أي عدوان يمسّ السيادة الوطنية".
طائرات "آرش" المسيّرة التابعة للجيش الإيراني تصيب أهدافًا في عمق الأراضي المحتلة
وفي هذا السياق، أعلنت وكالة "تسنيم" أنّ عددًا من الطائرات الانتحارية من طراز "آرش"، التابعة للجيش الإيراني، تمكّنت من إصابة أهداف محدّدة داخل الأراضي المحتلة وتدميرها بالكامل.
وتُعتبر "آرش" من الطائرات المسيّرة بعيدة المدى، حيث يبلغ مداها 2000 كلم، وهي من إنتاج وتصميم الجيش الإيراني. وتمتاز بقدرتها على الإقلاع من دون مدرج باستخدام نظام الدفع JATO، ما يجعلها سلاحًا انتحاريًا فاعلًا عالي الحركة، قادرًا على تنفيذ مهام في بيئات وظروف مختلفة.
إيران تمطر "إسرائيل" بوابل من الصواريخ وتوقع قتلى ودمارًا واسعًا
هذا؛ وشهدت الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، تصعيدًا خطيرًا في المواجهة الإيرانية - "الإسرائيلية"، حيث أعلنت وسائل إعلام العدوّ عن جولة خامسة وسادسة من الهجمات الصاروخية الإيرانية التي طالت معظم مناطق الأراضي المحتلة، بما فيها "تل أبيب" ومحيطها.
وأكدت مصادر صهيونية سقوط صواريخ في "ريشون لتسيون" جنوبي "تل أبيب"، وفي مناطق شمالية ووسطى أخرى، مشيرة إلى أنّ الهجمات تمّت على شكل ثلاث دفعات متتالية خلال 15 دقيقة فقط.
راديو الاحتلال "الإسرائيلي" أقرّ بأن هذه الهجمات الصاروخية الإيرانية شملت كامل "إسرائيل"، في حين أقرّ جيش الاحتلال بسقوط عشرات الصواريخ مع محاولات اعتراض بعضها، دون نفي وقوع أضرار جسيمة.
في المقابل، ورغم الرقابة المشدّدة، أفادت وسائل إعلام صهيونية بإصابة 21 شخصًا بجروح، بينهم 3 بحالة حرجة، ومقتل اثنين آخرين في إحدى الضربات التي طالت وسط الكيان.
وقد وصفت وسائل إعلام "إسرائيلية" الدمار في "ريشون لتسيون" بأنه واسع النطاق وغير مسبوق، ما يعكس حجم التأثير العسكري والنفسي للهجمات الإيرانية، التي شكّلت تحولًا نوعيًا في معادلة الردع في المنطقة.