عين على العدو

أغلقت السلطات الفرنسية، الاثنين 16 حزيران/يونيو 2025، كل الأجنحة "الإسرائيلية" في معرض "لو بورجيه" الدولي للطيران قرب باريس، في خطوة مفاجئة جاءت قبل افتتاح الحدث بيوم واحد.
ووفقًا لتقرير بثته قناة "كان" الصهيونية، فقد أمرت الحكومة الفرنسية المنظمين بإزالة الأسلحة الهجومية من أجنحة الصناعات الأمنية "الإسرائيلية" مثل "الصناعات الجوية"، "ألبيت" و"رفائيل"، والتي كانت تعتزم عرض نظام الليزر لاعتراض الصواريخ.
وردًا على ذلك، رفضت وزارة الحرب "الإسرائيلية" تنفيذ القرار، واعتبرته "مرفوضًا بشكل قاطع"، ما دفع بالمنظمين لبناء جدار أسود يحجب الأجنحة "الإسرائيلية" عن الزائرين ويفصلها عن باقي المشاركين.
ووصفت مصادر في وزارة الحرب "الإسرائيلية" الخطوة، بحسب ما نقلت "كان"، بأنها "سابقة خطيرة تحمل طابعًا سياسيًا وتجاريًا"، خاصة وأنها تأتي في وقت تخوض فيه "إسرائيل" حربًا "ضرورية وعادلة" ضد التهديد الإيراني، حسب تعبير المصدر.
وفي مشهد احتجاجي رمزي، كتبت موظفات من شركة "رفائيل" على الجدران السوداء عبارة جاء فيها: "خلف هذه الجدران توجد أفضل وسائل "الدفاع"، تُستخدم من قِبل دول عديدة، وتحمي "إسرائيل" حتى اليوم. حكومة فرنسا تمارس التمييز وتحاول إخفاء ذلك عنكم". وسارع منظمو المعرض إلى طمس الكتابة فورًا.
وقال رئيس اتحاد الصناعيين الصهيوني رون تومر في تعليق على الأمر: "إغلاق الأجنحة دون أيّ إنذار مسبق إهانة علنية تُعيد إلى الأذهان محاكمات درايفوس... يبدو أنها تمت في الخفاء لإفشال أي فرصة لمعالجتها مسبقًا".
من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة "تاعات إسرائيل" ليرون توبار: "الصور التي تخرج من المعرض تُثير الخجل والقلق لكل "إسرائيلي". من يظن أن إيران النووية لا تهدد سوى "إسرائيل"، إما ساذج أو أحمق، فالتاريخ أثبت أن تجاهل الشر يقود العالم إلى الهاوية".