عين على العدو

"الهجرة بدأت"، هكذا أفادت صحيفة "هآرتس" اليوم، إذ كشفت أن مرسى "هرتسليا" على ساحل البحر المتوسط أصبح محطةً صغيرةً في الأيام الأخيرة لهروب المستوطنين منه عبر اليخوت المتوجهة إلى قبرص، وذلك على خلفية الحرب المندلعة بين كيان العدو وإيران.
وفي التفاصيل، يرغب مئات المستوطنين الآن في مغادرة الأراضي المحتلة، وهو ما يحصل حرفيًا في "هرتسليا"، وفي موانئ أخرى مثل حيفا وعسقلان.
ووفق الصحيفة، يصل المستوطنون كل يوم صباحًا وهم يجرّون حقائب سفر ويبحثون عن يخت ليُبحر بهم إلى قبرص، مقابل آلاف الدولارات.
"هآرتس" قالت "ما لا يقلّ عن مئة "اسرائيلي" كان في الصباح في مرسى "هرتسليا"، ولم تتمكن "سلطة السكان" بعد من تقدير حجم الظاهرة"، وذكرت أن معظم المسافرين يدعون أنهم لا يعيشون في "إسرائيل"، وآخرون ينضمون إلى أبنائهم في الخارج.
وحول المخاطرة التي قد يواجهها المستوطنون الفاروّن في الرحلة البحرية إلى قبرص يقول مستوطن "في أسوأ الأحوال نقفز إلى الماء.. عليهم أن يكونوا (الإيرانيون) دقيقين جدًا ليصيبونا نحن بالذات"، على حدّ تعبيره.
بالموازاة، أعلنت وزيرة المواصلات في كيان العدو ميري ريغيف خلال مؤتمر صحافي "أننا لن نسمح بخروج "الإسرائيليين" في هذه المرحلة"، في إشارة إلى تقييد السفر الخارجي بالتوازي مع استدعاء واسع للاحتياط وتعزيز الجبهة الداخلية.