اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الموجة العاشرة.. صواريخ ومُسيَّرات إيرانية تُطلَق ضد الكيان الصهيوني

لبنان

اجتماع تضامني في السفارة الإيرانية... صمدي: أدلتنا تثبت تورط أميركا بالعدوان الصهيوني
لبنان

اجتماع تضامني في السفارة الإيرانية... صمدي: أدلتنا تثبت تورط أميركا بالعدوان الصهيوني

بيّن القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت أنّ "جرّ مسرح الصراع إلى منطقة الخليج خطأ إستراتيجي فادح هدفه جرّ الحرب إلى خارج الأراضي الإيرانية".
64

تنديدًا بالعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتضامنًا معها شعبًا وقواتٍ مسلحة وقيادات، ومواكبةً لبطولات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعموم فلسطين المحتلة وفي المنطقة، عقدت "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة" اجتماعها الأسبوعي في مقر السفارة الإيرانية في بيروت، في حضور منسقها العام معن بشور والقائم بأعمال السفارة السيد توفيق صمدي، ممثّل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ حسن شاهين ومقرّر الحملة ناصر حيدر، وممثّلي أحزاب لبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية وناشطين.

وقال بشور، في كلمته خلال الاجتماع، إنّ "تخصيص هذا اللقاء لإدانة العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية، إنّما يعكس وحدة الأمة العربية والإسلامية في وجه هذا العدوان المتواصل، لا سيّما على الشعب الفلسطيني".

وحيّا "كل الدول العربية والإسلامية والدول المتحرّرة من النفوذ الاستعماري في العالم لوقفتها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه العدوان الصهيوني"، داعيًا إلى "تشكيل جبهة من هذه القوى كافة والدول من أجل مجابهة المخطط الصهيوني الاستعماري الذي يستهدف ليس فلسطين وأمتنا فحسب، بل  يستهدف العالم كله".

ودعا إلى المشاركة في اللقاء الذي دعت إليه الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية عصر يوم غد في مقر السفارة الإيرانية "للتأكيد على دعوة كل حكوماتنا العربية والإسلامية والتحرّرية إلى أنْ تقف إلى جانب طهران في مواجهة العدو الصهيوني عليها".

صمدي: لدينا أدلة على تورّط الولايات المتحدة

بدوره، بارك القائم بأعمال السفارة الإيرانية، في كلمته، لـ"الشعب الإيراني العظيم عطاءاته وبذل أرواح الشهداء الخالدين، من القادة والعلماء والمدنيين من النساء والأطفال، الأبطال الذين دافعوا عن الحقّ وعن الأرض بأنفسهم".

وأضاف: "إنّ عددًا كبيرًا من المواطنين العاديين في طهران ومدن مختلفة، بينهم عدد كبير من العائلات والنساء والأطفال، وعلماؤنا النوويون، بالإضافة إلى عدد من القادة العسكريين الذين لم يكونوا في حال حرب، وكانوا في منازلهم، قد استُشهدوا خلال العدوان الصهيوني. جاء ذلك بينما كنّا في خضمّ المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن القضية النووية، وكان من المقرّر أنْ تُعقَد الجولة السادسة من هذه المفاوضات في مسقط يوم الأحد (15 حزيران/يونيو 2025)".

وتابع صمدي قوله: "لا يعترف الکيان "الإسرائيلي" بأيّ حدود لنفسه في انتهاك القانون الدولي والمواثيق (الدولية)"، آسفًا لأنّ "مجلس الأمن الدولي مرّ بلا مبالاة. وأدانت العديد من الدول عدوان الکيان على الجمهورية الإسلامية، وخاصة المنشآت النووية"، شاكرًا "لبنان وشعبه الکريم ومسؤوليه وأحزابه وشخصياته وجميع الدول التي أدانت هذا العدوان".

واستدرك قائلًا: "هناك دول في أوروبا تدّعي أنّها متحضّرة وتلتزم بالقانون الدولي، ولكنْ بدلًا من إدانة الکيان، أدانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأنّه "تم انتهاكها. ومن أجل مواجهة هذا العدوان والهجمات العسكرية وردّها، اتّخذنا إجراءاتنا سريعًا. ويستند ردّنا إلى مبدأ الدفاع عن النفس (المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة)"، مبيّنًا أنّ "هذا المبدأ متعارَف عليه في العلاقات الدولية، وهو حقّ مشروع لكلّ دولة في الدفاع عن نفسها ضدّ العدوان"، مضيفًا: "هذا ما بدأته قواتنا المسلحة، ويشهد الجميع أبعاده الجديدة. وسيستمرّ هذا الدفاع".

وأردف صمدي قوله: "استهدفنا أهدافًا عسكرية فقط في الليلة الأولى. وبعد أنْ هاجم الکيان أهدافنا الاقتصادية، ومصفاة البترول في طهران وبعض المناطق في "عَسلَويّة، هاجمنا أيضًا أهدافًا اقتصادية ومصفاة البترول في الكيان"، مؤكدّا أنّ "جرّ مسرح الصراع إلى منطقة الخليج خطأ إستراتيجي فادح يُرجَّح أنّه مُتعمَّد ومقصود، والهدف منه جرّ الحرب إلى خارج الأراضي الإيرانية".

ونبّه إلى أنّ "هذه المنطقة منطقة حسّاسة ومعقّدة للغاية، وأيّ "تطوّر عسكري فيها قد يشمل المنطقة بأكملها، بل والعالم أجمع، وهذا إجراء بادر إليه الکيان"، وقال: "كنّا نأمل أنْ يتحرّك المجتمع الدولي في أسرع وقت ممكن لوقف هذه الجرائم والعدوان".

وذكر أنّه "بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية، طلبنا من المدير العام لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذرية" عقد اجتماع استثنائي للتحقيق، وكنا نأمل بأنْ يُدين مجلس محافظي الوكالة الکيان بشدّة على هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والهجوم على المنشآت النووية، کما كنّا نتوقّع من المجتمع الدولي، ومن الدول الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة، إصدار إدانة شديدة وفقًا "للقانون التأسيسي للوكالة"، معتبرًا أنّ "الهجوم على المنشأة النووية هو آخر خطّ أحمر في القانون الدولي تجاوزه الکيان، وإذا استمر تجاهل المجتمع الدولي، فستكون هناك عواقب وخيمة على جميع الدول".

وشدّد على أنّه "ما كان لعدوان الکيان "الإسرائيلي" على الجمهورية الإسلامية أنْ يحدث لولا دعم الولايات المتحدة الأميرکية"، قائلًا: "لدينا أدلة دامغة على دعم القوات والقواعد الأميركية في المنطقة لهجمات الکيان الصهيوني. لقد راقبنا ونراقب عن كثب ولدينا أدلة كثيرة على كيفية مساعدة هذا البلد للنظام الصهيوني. والأهم من أدلتنا تصريحات الرئيس الأميركي الذي أعلن عن دعمه بوضوح"، جازمًا بأنّ "الولايات المتحدة شريكة في هذه الهجمات وعليها تَحمُّل مسؤوليتها".

وفيما كشف عن "تَلقّي إيران رسائل من الولايات المتحدة عبر قنوات مختلفة تزعم فيها عدم تورّطها في هذا الهجوم ولن يكون لها أيّ ضلع فيه"، قال صمدي: "لكنّنا لا نصدق هذا الادّعاء ولدينا أدلة على عكسه، ولكن إذا كان الأميركيون يزعمون ذلك حقًّا، فمن الأفضل لهم أنْ يعلنوا عن موقفهم بوضوح وعلنًا"، مؤكّدًا أنّ "الرسالة الخاصة لا تكفي".

حمود: إيران شامخة اليوم

وألقى الشيخ عطا الله حمود كلمة حزب الله خلال الاجتماع، فأشار إلى أنّ "الجمهورية الإسلامية التي صمدت في وجه الحصار وتعرّضت لأشكال متعدّدة من الحروب من قِبَل أنظمة مارقة، تقف اليوم شامخة في ميدان المواجهة، تدافع عن شرف إيران وكرامة الأمة وعن فلسطين التي لا يزال الكيان الصهيوني يمعن في ارتكاب الجرائم بحقها". وأكد الشيخ شاهين أنّ "إيران، ومعها كل الأحرار والشرفاء في العالم، لن يتخلّوا عن فلسطين، مهما تخلّى عنها الآخرون".

منور: الفلسطينيون يقفون بجانب إيران

بدوره، أكّد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، محفوظ منوّر، أنّ "شعب فلسطين يقف اليوم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه العدوان الصهيوني لأنّه يعتبر أنّ أهم أسباب هذا العدوان هو موقف الجمهورية الواضح مع شعب فلسطين ومقاومته منذ انتصارها".

الشيخ شاهين: العدوان يعكس تَغوُّل الصهاينة

وألقى الشيخ حسن شاهين كلمة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، فاعتبر أنّه "في زمن خفَتت فيه الأصوات الحرة، وقلّت فيه مواقف العزّة والإباء، يبقى كل صوت يناصر الحق والمقاومة في وجه الطغيان، ممثَّلًا بـ(رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين) نتنياهو المدعوم أميركيًا، صوتًا شريفًا".

وأشار الشيخ شاهين إلى أنّ "الاعتداء السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يعكس مدى تَغوُّل العدو الصهيوني الذي لم يرحم طفلًا ولا شيخًا ولا امرأة في قطاع غزة، دون أنْ يُواجَه حتى بمجرّد الإدانة من الدول العربية، كأنّ الناس نيام".

وألقى اللواء ناصر أسعد كلمة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، مشيدًا فيها بـ"دعم إيران للشعب الفلسطيني منذ انطلاق ثورتها قبل 46 عامًا، وهي تدفع اليوم ثمن ذلك الموقف".

مهدي: الإمام الخميني صحّح البوصلة 

وألقى سماح مهدي كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي، فقال فيها: "من يعتقد أنّ الثورة في إيران اندلعت في "22 بهمن" في عام 1979، فمعلوماته منقوصة، لأنّ الشرارة الأولى للثورة كانت مع انتفاضة "15 خرداد" التاريخية التي ابتدأت في 5 حزيران (يونيو) 1963 على إثر خطاب تعبوي ناري سبقها بيومين ألقاه الإمام الخميني (قده) بمناسبة العاشر من محرم في مدرسة "الفيضية" في مدينة قم".

وأضاف مهدي: "تلك الكلمة كانت أفضل تعبير عن القاعدة التي تقول خير الجهاد "كلمة حق في وجه سلطان جائر". وفي "22 بهمن"، سقط في طهران نظام متحالف مع رافعي نجمة داوود، لترتفع جمهورية وضعت كل مقدّراتها في خدمة كل من اعتمر كوفية الجهاد. فكانت وقفة الحق".

وتابع قوله: "اليوم، ينطلق صاروخ الحق من طهران ليدك كيان عصابات الاحتلال، ويقول إنّ لإيران جنودًا في السياسة، وجنودًا في العلم من أمثال علماء الطاقة الشهداء، وجنودًا في الإعلام كسحر إمامي، فإنّ لإيران جنودًا في ساحات القتال يفرضون المعادلة التي تقول: "القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي". 

وختم مهدي كلمته بالقول: "في "22 بهمن" صُحِّح اتجاه البوصلة في طهران نحو فلسطين، ومن كان معها فهو منتصر حُكمًا".

رمضان: لا بدّ من ضرب الغطرسة

ثم تحدّث القيادي في "اليسار المقاوم - لبنان"، فؤاد رمضان، فاعتبر أنّه "في ظل استمرار العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني الأعزل، وتوسيع رقعة العدوان لتطاول دول الجوار، كان لا بدّ أنْ تُسمَع كلمة الحق وتُضرَب يد الغطرسة"، مضيفًا: "الضربات التي وجّهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الكيان الصهيوني الغاصب تمثّل ردًّا مشروعًا على مسلسل الاستفزازات والعدوان المتواصل، وتأكيدًا أنّ زمن الإفلات من العقاب قد ولّى". 

ودعا رمضان جميع قوى التحرّر في المنطقة والعالم إلى "رفع الصوت عاليًا في وجه الظلم وتوحيد الصفوف في مواجهة المشروع الصهيوني - الإمبريالي".

سخنيني: إيران ملتزمة ببرنامج نووي سلمي

من جهته، أكد العضو في قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، أحمد سخنيني، أنّ "العدوان "الإسرائيلي" الأخير على إيران جزء من محاولات الهيمنة الأميركية - "الإسرائيلية" على المنطقة"، مشيرًا إلى "ازدواجية المعايير، حيث إيران ملتزمة ببرنامجها النووي السلمي والمراقب دوليًا، فيما "إسرائيل" تواصل إنتاج أسلحة نووية خارج أيّ رقابة تحت حماية أميركية".

وفي حين أدان سخنيني "الصمت الدولي الذي يشجع الإفلات من العقاب ويهدد استقرار المنطقة"، شدّد على أنّ "الرد الإيراني حق قانوني مشروع ضمن إطار القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن السيادة والأمن ضد الاعتداءات".

علوان: مهاجمة إيران بسبب دعمها "طوفان الأقصى"

وألقى رئيس حزب "الوفاء" اللبناني، أحمد علوان، كلمة خلال الاجتماع شدّد فيها على أنّ "الهجمة الصهيونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رد على موقفها الداعم للثورة الفلسطينية وخاصة في معركة "طوفان الأقصى" التي أثبتت هشاشة هذا العدو المتغطرس، وأنّه أوهن من بيت العنكبوت"، جازمًا بأنّ "النصر حليف الشعوب المستضعفة والتي تسعى إلى الحرية من نَيْر ظلم الاستبداد الصهيوأميركي".

المصدر : العهد
الكلمات المفتاحية
مشاركة