اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الذكاء الاصطناعي الإيراني يُربك دفاعات تل أبيب: صواريخ تخطط وتراوغ وتنفّذ

عين على العدو

لا طعام ولا معدات قتال.. الجيش الصهيوني في غزة يتآكل وينهار
عين على العدو

لا طعام ولا معدات قتال.. الجيش الصهيوني في غزة يتآكل وينهار

53

قال الكاتب "الإسرائيلي" أوري مسغاف، في صحيفة "هآرتس"، إن: "الجميع يتحدث عن إيران، ولا أحد يتحدث عن غزة"، مشيرًا إلى أنه: "منذ استئناف القتال في غزة، وفّرت قوات الجيش "الإسرائيلي" مظلة حماية محكمة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومساعديه، وراحوا معًا، في الحكومة وهيئة الأركان العامة، يتحدثون عن "توغل مكثف"، و"كثافة جديدة"، و"قوة لم نعرفها من قبل"، وقوة غير مسبوقة من خمس فرق برية ستقود إلى حسم حماس، لكن في الواقع، انشغلت القوات بتمشيط المباني وفتحات الأنفاق، وبالتدمير المادي للأبنية، بينما العشرات من المكالمات والرسائل التي تلقيتها من جنود وقادة شددت على أن المهمة الأساسية التي أُعطيت لهم كانت التدمير، في ظل غياب عدو فعلي يواجهونه".

وأضاف: "من خلال تلك الأحاديث؛ برزت صورة لانهيار بطيء لكن حقيقي جدًا للجيش البري وتشكيل الاحتياط من حيث الانضباط، والدافعية، والتآكل، والمعنويات، إلى جانب نقص مستمر في معدات القتال والحماية، بل حتى الطعام اللائق".

وتابع: "في الوقت نفسه، شارك سلاح الجو وقوات المدفعية في قصف وحشي جدًا لمناطق مكتظة بالسكان، ومنذ استئناف توزيع الغذاء في "مناطق منظمة" وحوادث "النهب"، شاركوا أيضًا في قتل فلسطينيين جائعين ضمن عمليات "إطلاق نار للإبعاد" من رشاشات ومدافع"، مردفًا: "ثم جاءت الحرب مع إيران، مثل لعبة جديدة تجعل الطفل يفقد الاهتمام بكل ألعابه القديمة، إذ انتقل نتنياهو وهيئة الأركان إلى الإعجاب والابتهاج بإنجازات سلاح الجو وأجهزة الاستخبارات".

وقال: "أما في غزة، فقد تُرك الجيش البري المنهك والمستنزَف، في حرب قديمة وبدائية لا يهتم بها أحد فعليًا، سوى من ساء حظهم للمشاركة فيها، وأحيانًا يُقتلون أو يُصابون فيها، إلى ذلك تضاف مشكلة جديدة تُقلق أصلًا نوم آباء الجنود: غياب الملاجئ والتحصينات في المواقع والمباني التي يشغلها الجيش على حدود القطاع وداخله، وهكذا، بضربة واحدة، وبعد 620 يومًا وأكثر من عشرين شهرًا من الحرب، انتهى الاهتمام تمامًا بـ"عربات جدعون"، و"السيوف الحديدية"، و"حرب النهضة"".

ولفت إلى أنه: "فجأة، لم يعد أحد يتحدث عن محور "فيلادلفيا"، ومحور "موراغ"، ومحور "نتساريم"، ومعبر "رفح"، جميعها قُدّمت في حينه كذرائع حرب وركائز وجودنا، أما من أجل "المختطفين" (الأسرى)، فلم يعد مسموحًا حتى التظاهر، خشية التجمعات".

وأوضح أنه في المؤتمر الصحفي المُسجَّل على الطريقة الكورية الشمالية الذي بُث لشعب "إسرائيل" المُمطر بالصواريخ من إيران، ظهر رئيس وزراء متغطرس، قد يقول البعض إنه في هوس كامل، بينما الحديث عن تدمير مدينة الأنفاق تم استبداله بإيران، والنووي، وأجهزة الطرد المركزي، ومنصات الصواريخ الباليستية.

ورأى أن نتنياهو دفع ضريبة كلامية لغزة وعائلات "المختطفين" (الأسرى)، وزاد من اضطراب عالمهم، وليس مستبعدًا أنه في ظل "الغبطة" الإيرانية، سيسعى في الأيام المقبلة إلى صفقة "جزئية" ووقف إطلاق نار "مؤقت"، وهو أمر ممكن الآن بعد زوال الخوف من أن تُسقط حكومته على يد سموتريتش وبن غفير".

وختم: "حتى ذلك الحين، سيستمر مقتل وجرح جنود المشاة والدروع والهندسة الشباب في غزة من حين إلى آخر، بعدها، سيكون من الضروري أن نسأل: لماذا، ومن أجل ماذا، وباسم من قُتل 870 جنديًا إسرائيليًا في حرب غزة – إلى أن تبيّن ذات صباح صافٍ أن إيران هي المسألة الأهم بكثير. يوجد هنا أيضًا عبرة للرأي العام والإعلام "الإسرائيلي" عن حماسة الحكومة وهيئة الأركان وعدالة طريقهما في هذه الحرب، لكن لا يبدو أن هناك من يصغي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة