خاص العهد

إدانات مغربية للعدوان الصهيوني على إيران
نشطاء مغاربة: القبة الحديدية للكيان الصهيوني هي القبة الحدودية للأنظمة الوظيفية
"تحية نضالية لإيران الأبية، وتحية نضالية لليمن الأبي، وتحية نضالية للشعوب العربية"، شعار من بين الشعارات التي رُفعت خلال الوقفة التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وتجريم التطبيع، تنديدًا بالإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ودعمًا لمسيرة كسر الحصار عن غزة. وندّد المشاركون في المسيرات، والتي شهدتها عدة مدن، بالعدوان الصهيوني الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي هي خط الدفاع الأول عن المقاومة ومحورها في المنطقة.
محور المقاومة مستهدف
بالتزامن، أصدرت الجبهة المغربية بيانًا أدانت فيه العدوان الصهيوني المتواصل على إيران. وأكد منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع محمد الغفري لـ"العهد الإخباري"، أن محور المقاومة مستهدف من الصهيونية والإمبريالية وحلف الناتو بأكمله، فقد ضُرب لبنان، وتُضرب اليمن، وتُضرب اليوم إيران، وهدّد نتنياهو باكستان، لافتًا إلى أنَّ: "كل محور المقاومة، وكل الشعوب التي نزلت إلى الساحات تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، هي في دائرة الاستهداف من الكيان الصهيوني والإمبريالية".
وتابع: "خرجت الجبهة اليوم في مختلف مدن المغرب لتؤكد أننا مستمرون، وإلى الأبد، في رفض التطبيع المغربي-الصهيوني، ومستمرون في اعتبار هذا التطبيع عارًا على النظام المغربي"، مشيرًا إلى أنَّ: "العلاقة مع الكيان الصهيوني عبء على أي حكومة صديقة، فكيف بما قام به النظام المغربي من تطبيع مع الكيان الصهيوني، في تعارض تام مع إرادة الشعب المغربي".
وقال أيضًا: "تدين الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف السيادة الإيرانية، في جريمة دولية مدانة، تمت بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية، في محاولة مكشوفة لإخضاع الدول الحرة والمستقلة لإرادة الهيمنة الاستعمارية والإمبريالية. كما تعبّر الجبهة عن تضامنها مع إيران الشقيقة وشعبها، وحقها في الدفاع عن سيادتها وسلامة شعبها". وأشار إلى أنَّ الجبهة رأت في بيانها أن هذا العدوان يأتي ضمن سياسة ممنهجة لحرمان الدول الرافضة للوصاية من امتلاك التكنولوجيا ووسائل القوة والتقدم، ولو لأغراض سلمية، حتى تظل ضعيفة، وتُداس سيادتها، وتُفرض عليها التبعية.
وأوضح أن الجبهة ترى أن هذا العمل الجبان، والذي تم خارج كل القواعد والمواثيق الدولية، يُمثّل خرقًا سافرًا لمبادئ احترام سيادة الدول وحقوق الإنسان، ويؤكد من جديد الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني وشراكته العضوية مع قوى التجبّر والاستعمار العالمية في زعزعة الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
هذا؛ وفيما استنكر بشدة صمت المجتمع الدولي وعجزه الممنهج عن حماية قواعد القانون الدولي، أكد أن ازدواجية المعايير والتواطؤ مع المعتدي لن يزيد أحرار العالم إلا ثباتًا على خيار المقاومة، وإصرارًا على مواجهة هذا الكيان الغاصب، والوقوف مع كل الشعوب الحرة التي تدافع عن كرامتها وسيادتها وحقها في التقدم والتحرر.
رفض التطبيع
كما نظمت السكرتارية المحلية للجبهة في بمدينة أكادير الكبير وقفة شعبية احتجاجية حاشدة ضد العدوان الصهيوني على الشعب الإيران، وضد الاختراق المشؤوم، وذلك في ملتقى الطرق في حي السلام في أكادير. وقد شهدت الوقفة شعارات قوية تعبر عن مدى ارتباط الشعب المغربي بالقضية الفلسطينية، من بينها: "الموت الموت لإسرائيل".
ووجّه محمد العربي النجار، عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالجديدة، خلال هذه الوقفة تحية لكل المقاومين في العالم. وقال: "إن قوى الشر تحاول تفتيت المجتمعات لتسيطر على العالم، والقبة الحديدية لا تحمي الكيان الصهيوني من الصواريخ، بل القبة الحدودية، فالعالم يرى هذه الأنظمة ويعرف دورها، فهي مجرد أنظمة وظيفية، دورها حماية الكيان، وليس خدمة طموحات شعوبها".