عربي ودولي
كشف تقرير أميركي عن أن مخزون صواريخ "حيتس" الاعتراضية لدى الكيان الصهيوني، آخذ بالنفاد، بعد أيام قليلة من ضربات صاروخية إيرانية مستمرة، ردًّا على العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على طهران منذ يوم الجمعة.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مصدر أميركي، أن "إسرائيل" تواجه مشكلة في الذخيرة، وصواريخ "حيتس" (السهم) لديها توشك على النفاد، ما يعني أنها لن تستطيع مواصلة التصدي لهجمات الصواريخ من إيران بشكل فعال على المدى الطويل.
وصرّح المسؤول الأميركي للصحيفة، بأن الولايات المتحدة كانت على دراية بمشاكل القدرات منذ أشهر، وتعمل واشنطن على تعزيز دفاعات "إسرائيل" بأنظمة برية وبحرية وجوية.
ونقلت الصحيفة عن مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، توم كاراكو، قوله إن "أميركا و"إسرائيل" لا تستطيعان الاستمرار في اعتراض الصواريخ طوال اليوم".
وأضاف كاراكو، أن "على ""الإسرائيليين"" وأصدقائهم التحرك بسرعة ووعيٍ للقيام بكلّ ما يلزم، لأننا لا نستطيع أن نتحمل البقاء مكتوفي الأيدي".
وبحسب التقرير، منذ اندلاع الحرب مع إيران، أرسل البنتاغون إلى "إسرائيل" معدات دفاع إضافية ضدّ الصواريخ الباليستية، والآن قد تُفعّل واشنطن أيضًا أنظمة اعتراض خاصة بها.
وقد صرّح الجيش "الإسرائيلي" للصحيفة بأنه "مستعد للتعامل مع أي سيناريو" لكنّه أشار إلى أنه لا يمكنه التعليق على قضايا تتعلق بالذخيرة.
وقدّرت صحيفة هآرتس العبرية أن تكلفة اعتراض كلّ دفعة من صواريخ إيران التي تطلقها صوب "إسرائيل" منذ يوم الجمعة الماضي قد تصل إلى نحو مليار شيكل (287 مليون دولار).
ولدى "إسرائيل" منظومات اعتراض هي "القبة الحديدية"، و"السهم" و"مقلاع داود"، إضافة إلى منظومة "ثاد" الأميركية، لكنّها تعتمد أساسًا على منظومة "السهم" (حيتس) بنسختيه "السهم - 2"، و"السهم - 3".
وبحسب صحيفة "غلوبس" الاقتصادية "الإسرائيلية" نهاية عام 2023، فإن نظام "السهم - 2" يعمل على اعتراض الصواريخ داخل الغلاف الجوي، بينما يعمل "السهم - 3" خارجه.
وأضافت الصحيفة أن تكلفة هذه الأنظمة تُعد إحدى المشكلات التي تواجه الدفاع الجوي، إذ تبلغ تكلفة اعتراض القبة الحديدية حوالي 30 ألف دولار، في حين تبلغ تكلفة اعتراض مقلاع داود نحو 700 ألف دولار، أما صواريخ "السهم – 2" و"السهم – 3"، فتكلفتهما قرابة 1.5 مليون دولار ومليونَي دولار على التوالي.
وتشنّ "إسرائيل" حربًا على إيران منذ الجمعة الماضية، وقد استهدفت منشآتٍ نووية ومواقعَ عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي ألحقت دمارًا غير مسبوق في مدن "إسرائيلية" عدة.