ترجمات

نشرت مجلة "بوليتيكو" تقريرًا ذكرت فيه أن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسِث يمنح سلطات واسعة بشكل غير معتاد لقائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال إريك كوريلا، واصفةً الأخير بأنه من "الصقور" المعادين لإيران، ويدفع باتجاه "الرد العسكري القوي" ضد طهران.
وقالت المجلة إن كوريلا يلعب دورًا بارزًا في التصعيد الجاري بين إيران و"إسرائيل"، حيث نقلت عن مسؤولين أنه جرت الموافقة على معظم طلباته، مثل إرسال المزيد من حاملات الطائرات والمقاتلات إلى المنطقة.
وأضافت المجلة أن كوريلا يقوم بإلغاء قرارات صادرة عن مسؤولين كبار في وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون)، ويؤدي دورًا حاسمًا خلف الكواليس في تحديد الخطوات المقبلة تجاه إيران، وذلك وفقًا لما نقله مسؤولون حاليون وسابقون في "البنتاغون"، بالإضافة إلى مصدر آخر مطّلع.
كما أفادت المجلة، نقلًا عن مسؤولين سابقين، بأن كوريلا بارع في تحقيق ما يريد، مضيفةً أنه مقرّب من مستشار الأمن القومي السابق مايك وولتز، الذي أقاله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من هذا المنصب. وتابعت المجلة أن كوريلا يلتقي ترامب أكثر من معظم الجنرالات الآخرين، وفقًا لمصادر مطّلعة.
وأضافت المجلة أن مطالب كوريلا بإرسال المزيد من الأسلحة الأميركية إلى المنطقة، مثل أنظمة الدفاع الجوي، تتعارض مع رغبات رئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، والمسؤول الرفيع في البنتاغون إلدريدج كولبي، اللذين يحذّران من الانخراط الزائد في قضايا الشرق الأوسط.
وأشارت المجلة إلى أن كوريلا يتمتع بنفوذ لم يُشهد له مثيل في الإدارات السابقة، وأن وزراء الحرب عادة ما يكبحون جماح كبار الجنرالات، لكنها نقلت عن أحد المصادر قوله إنه لم يسبق أن رأوا هيغسِث يرفض أي طلب من كوريلا يتعلق بإرسال المزيد من المعدات العسكرية.
كما تابعت المجلة بأن البنتاغون أرسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، وفق ما أعلنه مسؤولون في الوزارة، إضافة إلى نشر المزيد من المقاتلات من طراز "إف-22" و"إف-35" و"إف-16". وأضافت المجلة أن هذه الطائرات تُنقل من المحيط الهادئ، في ما يُعد مؤشّرًا على أن الشرق الأوسط عاد أولوية بالنسبة للإدارة الأميركية، رغم سعي قادة "البنتاغون" لتركيز الجهود على مواجهة الصين.
وأشارت المجلة إلى أن كوريلا قال، في شهادة أدلى بها أمام "الكونغرس" الأسبوع الماضي، إنه قدّم عدة خيارات لكل من هيغسِث وترامب لمنع إيران من حيازة السلاح النووي. كما نقلت عن مسؤولين مطّلعين أن كوريلا يتقن كيفية إقناع الآخرين بضرورة إرسال المعدات العسكرية إلى المنطقة.