لبنان

فياض: المقاومة مجتمع كامل وعقيدة متجذرة وثقافة حياة
شدّد على أنّ "الخط المقاوم يرى في خدمة الناس عبادة وقيمة أخلاقية".
أشار النائب الدكتور علي فياض إلى "أننا نمر بظروف اقتصادية ومعيشية صعبة ومعقّدة، نتيجة الأزمة المالية الخانقة التي ألمّت بالبلاد، والتي لم تتعافَ بعد من آثارها، وجاءت الحرب العدوانية التي يشنّها العدو "الإسرائيلي" لتفاقم هذه الأوضاع وتزيدها حرجًا".
كلام فياض جاء خلال لقاء سياسي مع مخاتير مدينة صيدا، حيث هنَّأهم وبارك لهم على نجاحهم في الانتخابات الأخيرة، متمنيًا لهم "التوفيق والسداد في خدمة هذا المجتمع الذي يستحق منا كل جهد في سبيل مساعدته وإنمائه وتسهيل شؤونه ومتطلباته".
وأكد فياض أن "من مقتضيات التكافل والتضامن والمسؤولية الوطنية والدينية، أن نكون إلى جانب أهلنا، بخدمتهم ومساعدتهم، لا سيّما من الفقراء ومحدودي الدخل، بل والمعدمين أحيانًا"، مشددًا على أن "الواجب الأخلاقي والديني يفرض علينا إنجاز معاملاتهم دون أعباء إضافية، وبلا كلفة لا طاقة لهم بها".
وأضاف أن "منصب المختار لم يكن يومًا بابًا للارتزاق أو لجني الثروات، بل كان تقليديًا رمزًا للوجاهة الاجتماعية، وصاحب البيت المفتوح، ورجل الصلح، والمبادر دائمًا إلى قضاء حوائج الناس، ولو من ماله الخاص"، لافتًا إلى "أن الظروف تغيّرت والضغوط المعيشية باتت تطاول الجميع، لكن ما يجب أن يبقى ثابتًا هو روح الخدمة ونبل المقصد، خصوصًا لمن ينتمي إلى هذا الخط المقاوم الذي يرى في خدمة الناس عبادة وقيمة أخلاقية".
وتابع فياض: "لقد خضنا الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة من منطلق إنمائي واجتماعي، إلا أن جمهورنا أصرّ على إعطائها بعدًا سياسيًا، يؤكد فيه تمسكه بخط المقاومة، وانتمائه الثابت إلى خيار الثنائي حزب الله وحركة أمل"، مؤكدًا أن "النتائج عبّرت بوضوح عن ازدياد شعبية هذا الخط وتجذّره، رغم كل التحديات والتهديدات".
وأشار إلى أن "البلد بدأ يشهد تحضيرًا مبكرًا للانتخابات النيابية المقبلة، على مستوى النقاش حول قانون الانتخاب، وكذلك على صعيد الاستعدادات من قبل الخصوم المحليين والدوليين للمقاومة، والذين يظنون أن نتائج الانتخابات قد تشكل تتويجًا لمحاولات الإطباق على المقاومة سياسيًّا بعد الفشل في استهدافها عسكريًا واقتصاديًا"، محذرًا من "رهاناتهم الخاطئة، لأن المقاومة ليست حزبًا أو تنظيمًا فحسب، بل هي مجتمع كامل، وعقيدة متجذرة، وثقافة حياة".