عربي ودولي

كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، عن تفاصيل لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث جرى خلاله نقاش معمّق حول المستجدات الأخيرة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، بما في ذلك الملف النووي الإيراني وتداعيات العدوان الغربي المستمر.
وفي تصريحات عقب اللقاء، أكد عراقتشي، أن المباحثات تطرقت إلى الاتفاق النووي المعروف بـ"برجام"، ومفاوضات إيران مع مجموعة 1+5، مشددًا على أن روسيا كانت ولا تزال طرفًا جادًا وفاعلًا إلى جانب طهران في هذه المفاوضات، ومؤكدًا استمرار التنسيق الوثيق بين الجانبين.
وأشار إلى أن الظروف الراهنة التي تتسم بتصعيد واسع ضدّ إيران ومحور المقاومة، تستدعي تعزيز المشاورات مع الأصدقاء الإستراتيجيين، وفي طليعتهم موسكو، خصوصًا في ظل التحديات المرتبطة بنظام عدم الانتشار النووي والتدخلات الغربية في شؤون المنطقة.
وشدد على أن اللقاء مع الرئيس بوتين تناول بوضوح آثار الأحداث الأخيرة على أمن المنطقة واستقرارها، وعلى النظام الدولي بشكل عام، مؤكدًا أن الجانبين يتشاركان القلق إزاء مسار التصعيد، لا سيما في ظل سلوك الإدارة الأميركية وحلفائها.
وأشاد وزير الخارجية الإيراني بمواقف روسيا في مجلس الأمن، واصفًا إياها بـ"الجيدة والقوية"، حيث تعمل موسكو على تحريك الموقف الدولي في مواجهة العدوان الغربي، رغم علمها المسبق باحتمال اصطدام أي تحرّك بفيتو أميركي.
و بحسب عراقتشي، فإن طهران ترى، أن من واجب بقية أعضاء المجلس إعلان موقفهم الواضح أمام العالم، في مواجهة الهيمنة والعدوان.