اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حزب الله يهنئ إيران بنصرها على العدوان: بداية مرحلة تاريخية جديدة في المنطقة

عين على العدو

آفي أشكنازي:
عين على العدو

آفي أشكنازي: "إسرائيل" تغرق في وحل غزّة دون هدف واضح

49

قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف الإسرائيلية" آفي أشكنازي، إنّ المعركة في غزّة تُدار منذ 628 يومًا دون تحقيق نصر حقيقي، وسط فقدان للأهداف الواضحة واستمرار النزيف البشري، مشيرًا الى أن حصيلة القتلى منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بلغت 1,905 من الجنود والمدنيين، في حين لا يزال 50 آخرون بين جندي ومدني محتجزين لدى حركة حماس.

وأشار أشكنازي إلى أنّ ما يجري في غزّة هو "فشل ذريع" تتحمل مسؤوليته حكومة بنيامين نتنياهو التي تقود حربًا دون رؤية أو إستراتيجية واضحة، معتبرًا أن "الضغط على حماس لإطلاق سراح المختطفين" لا يشكّل هدف حرب بل "أمنية".

وقال أشكنازي: "حان الوقت لنواجه الحقيقة ونقول بصوت عالٍ: إدارة الحرب في غزّة هي فشل مدوٍ — لحكومة "إسرائيل" ورئيسها بنيامين نتنياهو. في غزّة، "إسرائيل" لا تنتصر. إنها تغرق في الوحل. "إسرائيل" لا تملك أهدافًا واضحة للحرب في غزّة. "ممارسة ضغط على حماس ليطلقوا الأسرى" — ليست هدف حرب. إنها أمنية. يجب على المستوى السياسي، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن يواجه المستوى العسكري والمجتمعليحدد ما هو هدف القتال في غزّة. بعد 628 يومًا، بعد 1,905 قتلى وجرحى — مطلوب منه أن يعلن ما الذي يريد تحقيقه: احتلال غزّة؟ تغيير حكم حماس وجلب السلطة الفلسطينية بدلًا منها؟ إقامة حكم عسكري؟ ضم غزّة لـ"إسرائيل" وإقامة مستوطنات في خان يونس، رفح وجباليا؟ أم فقط تحرير المختطفين؟

ورأى أشكنازي أنّ الجيش "الإسرائيلي" يدفع ثمنًا باهظًا في الأيام الأخيرة، إذ قُتل 20 جنديًا منذ بداية الشهر في غزّة. و20 عائلة تحطمت — ولن تعرف أبدًا معنى "النصر الكامل"، الشعار الذي حاول رئيس الوزراء بيعه لنا في كانون الثاني/يناير 2024. شعار يتضح اليوم أنه لا أساس له من الصحة — وهذا شعار كاذب.

وأضاف أشكنازي أنّ "الجيش لم يكن مستعدًا للمعركة في غزّة. وفوجئ في 7 تشرين الأول/أكتوبر. لكنّه أيضًا لم يكن مستعدًا لحرب طويلة تدوم عامين. ولم يكن مستعدًا لقدرات حماس، لحجم الأنفاق والتحصينات تحت الأرض، لصمود حماس والسكان الداعمين لها في غزّة. واستولى الجيش على أجزاء من غزّة عدّة مرات في الحرب: ففي جباليا يحاربون لاحتلاله للمرة الرابعة؛ في خان يونس يحتلونها للمرة الثانية؛ في رفح ينظفونها للمرة الثانية والثالثة".

وبحسب أشكنازي، فإنّ "الجيش "الإسرائيلي" حشد في غزّة خمس فرق عسكرية. والآن، بسبب الحرب مع إيران، تقلّصت القوّة إلى أربع فرق. خلال الأيام القادمة سيصل إلى غزّة جنود احتياط لجولة قتالية رابعة أو خامسة. هناك مقاتلون نظاميون ومنذ انتهائهم من التدريب وهم في قتال مستمر شهورًا طويلة فقط في غزّة، دون تدريبات أو نشاط قتالي آخر في خطوط أقل نشاطًا. ويضاف إلى ذلك التآكل الحاد في معدات الجيش — وهو أمر خطير. وكشف أنّ الجيش يعاني نقصًا في الوحدات والجنود".

وتابع أشكنازي قائلًا: "القصّة المؤلمة التي حدثت أمس مع مقاتلي الهندسة القتالية توضح الوضع، فالجيش يفتقد وحدتين من الهندسة القتالية، ولسنوات، اعتقدت هيئة الأركان في الجيش "الإسرائيلي" أنّه لا حاجة لوحدات دبابات وهندسة في ساحة المعركة المستقبلية. لأن إنتاج دبابة مركبة أو مدرعة نمر مكلف. والآن يكتشفون العكس تمامًا — لأن الذين يقومون بالغالبية العظمى من العمل في غزّة في هذه الحرب هم مقاتلو الهندسة القتالية والدبابات. هم طليعة الجيش، قبل الجميع بكثير".

وأردف "الآن يُدركون أن الجنرالات لم يكن لديهم أدنى فكرة عن كيفية الاستعداد وفهم المعركة في غزّة.. كانوا عميانًا قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر — وما زالوا يعانون من ضعف رؤية تجاه واقع القتال في غزّة حتّى بعد ذلك. والحقيقة هي أنّ مقاتلي الطليعة يتحركون في مركبات هندسية قديمة صنعت في الخمسينيات أو الستينيات من القرن الماضي — إذ تتعلق بالدبابة القديمة سنتوريون التي حاربت في عملية "كيدش" وحرب الأيام الستة. وفي الثمانينيات من القرن الماضي، تمّت إزالة برجها وتحويلها إلى مدرعة لمقاتلي الهندسة. لكن الأداة لم تعد تناسب تحديات القتال الحالية".

وختم "يجب على الجمهور أن يطالب بتفسيرات من المستوى السياسي والعسكري عن إدارة القتال في غزّة، عن أهداف الحرب في غزّة، بعد 628 يومًا من القتال، 1905 قتلى وجرحى، و50 أسيرًا — الذين لم يرجعوا الى منازلهم".

الكلمات المفتاحية
مشاركة