لبنان

أحيا حزب الله في منطقة بيروت الليلة الرابعة من شهر محرم بإقامة المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والنيابية والوزارية وعلماء دين وعوائل شهداء، وفعاليات اجتماعية وثقافية وإعلامية وأدبية وتربوية وبلدية واختيارية، وحشود غفيرة من الأهالي.
بداية المجلس كانت مع قراءة لزيارة عاشوراء، ثم تلاوة لآيات بينات من القرآن الكريم، بعدها، كانت كلمة لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، الذي أشار إلى أن الخطاب الحسيني لم يقتصر على أولئك الذين عاصروا الحسين (ع)، بل هو شامل وموجه إلى كل الأجيال التي ستأتي بعد الحسين (ع)، فالصراع بين الجاهلية والإسلام لم يبدأ في عاشوراء ولم ينتهِ فيها، وإنما لا يزال قائمًا وسيستمر حتى يتسلم راية التوحيد وراية الإسلام إمامنا المهدي المنتظر (عج)، فيطهر هذا الأرض من لوثة الشرك والفساد والطغيان.
وشدد الشيخ دعموش على ضرورة الحضور في ساحات الجهاد والمقاومة والالتزام بأحكام الله وحدوده، ورفض كل أشكال الظلم والطغيان والاستكبار والاحتلال ومواجهة الظالمين.
ورأى الشيخ دعموش أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حولت العدوان إلى حرب استنزاف مع العدو وعبر الرد الصاروخي المزلزل، ووصلت القوة الصاروخية الإيرانية إلى أهدافها ما لم يعتد الصهاينة على مشاهدته داخل كيانهم، فالجمهورية الإسلامية لم تسقط قدراتها، ولم تسقط برنامجها النووي، ولم تمكن العدو من زعزعة نظامها، وقد خرجت من الحرب العدوانية أكثر تماسكًا والتفافًا من كل فئات الشعب الإيراني، وهذا ما شاهده العالم كله.
وختم الشيخ دعموش مؤكدًا أن مهمة إعادة الإعمار من مسؤولية الدولة اللبنانية تنفيذًا للبيان الوزاري، والحكومة لم تتعاط مع هذا الملف بشكل جاد وبالاهتمام اللازم، ولم تقم بوضع الخطط والمراحل والآليات التي ستعتمد في هذا المشروع، ونحن نرفض سياسة التباطؤ والتأخر في إعادة الإعمار، ونرفض ربطه بأي ملف آخر، ونحمل المسؤولية إلى الحكومة عن أي تداعيات أجتماعية جراء ذلك.
بعد ذلك، تلا فضيلة الشيخ علي سليم السيرة الحسينية العطرة، وفي الختام، لطم المشاركون صدورهم على وقع اللطميات الحسينية، مرددين الشعارات الحسينية والكربلائية.