اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بلدية حارة حريك لـ "العهد": كنا على علم مسبق بسقوط المبنى في الضاحية وأخذنا الإجراءات

مقالات

هل يمهد طرح الهدنة في غزّة لجولة جديدة من الحرب؟
مقالات

هل يمهد طرح الهدنة في غزّة لجولة جديدة من الحرب؟

97

خبر عظيم من الولايات المتحدة، وفقًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يتميّز بـ"الأحداث العظيمة". لقد وافق رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو على وقف لإطلاق النار لمدة ستين يومًا في غزّة، وذلك قبيل توجهه الاثنين المقبل إلى واشنطن. 

قد يخال للبعض أن هذا الخبر قد يعلن نهاية الحرب المندلعة منذ عامين في المنطقة على جبهات عدة أكان في غزّة أو في لبنان أو في سورية أو اليمن أو العراق أو آخرها إيران، لكن في المقابل فإن بعض الأخبار ينبىء بأن قبول نتنياهو بوقف إطلاق النار في غزّة قد يكون مقدمة لجولة جديدة من الحرب والتي تعزز فرضياتها شحنات الأسلحة التي يتم نقلها بأعداد كبيرة من المانيا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى "إسرائيل". 

هنا يأتي الحديث عن وجهة الهجوم "الإسرائيلي" المدعوم أميركيًّا. البعض يتحدث عن ضربة ثانية لإيران، في ما تحدث وزير الحرب "الإسرائيلي" عن توجيه ضربة لليمن. لكن بناء على عمليات التضليل التي حدثت خلال العامين الماضيين من قبل الولايات المتحدة و"إسرائيل" تستوجب الحذر في التقديرات والأخذ بالاعتبار عامل الخداع مع بحث إمكانية توجيه ضربة في موقع آخر. 

في هذا الإطار كان لافتًا موقف الموفد الأميركي توم باراك الذي قدم ورقة تطالب بجدول لسحب سلاح المقاومة ضمن مهلة 10 أيام من تاريخ زيارته "وإلا فإن ما سيعرض اليوم لن يتكرّر عرضه لاحقًا". لهجة الوعيد هذه ترافقت مع سعي لـ"عزل" رئيس الجمهورية عن ملف التفاوض مع حزب الله لتسليم سلاحه ونقل الأمر إلى رئيس الحكومة نواف سلام الذي يشكّل رأس حربة تنفيذ الأجندة الأميركية في لبنان. بالتوازي مع ذلك فلقد كان لافتًا ما صرح به النائب التغييري ملحم خلف في مقابلة مع إذاعة "سبوتنيك" من انه إذا لم يتم التجاوب مع المطالب الأميركية التي اعتبرها تعبر عن الشرعية الدولية فإننا قد نكون امام موجة قد تؤدي إلى تغيير في خريطة لبنان السياسية. 

وما يزيد من المؤشرات باتّجاه حرب على لبنان تتّخذ شكل حملة جوية "إسرائيلية" تترافق مع تحريك لجماعات تكفيرية في الداخل اللبناني أو عبر الحدود من سورية هو قبض السلطات الأمنية اللبنانية على شبكات تكفيرية تبين انها على تواصل مع العدوّ "الإسرائيلي"، بالتوازي مع تقارير تتحدث عن تمركز الشيشانيين والاوزبيك والطاجيك والايغور المنضوين ضمن قوات الأمن العام السورية بقيادة أحمد الشرع (الجولاني) على طول الحدود اللبنانية السورية من البقاع الغربي جنوبًا إلى الهرمل شمالًا. 

هذا ينذر بحرب جوية "إسرائيلية" وبرية تكفيرية ينسقها توم باراك الذي كان على علاقة بهذه الجماعات منذ عقد من الزمن خلال ادارته لعملياتهم ضدّ الدولة السورية قبل سقوطها. ولمنع الحشد الشعبي من التحرك ونجدة المقاومة في لبنان فلقد عمدت "قوات سورية الديمقراطية" إلى الانتشار على طول الحدود السورية العراقية، بالتوازي مع الحديث عن صفقة سياسية بين تركيا وحزب العمال الكردستاني وهو الحزب الأم لـ"قسد". 

وبالنسبة لواشنطن و"تل أبيب" فإن ضرب حزب الله في لبنان هو الذي سيحقق النصر الإستراتيجي لهما إذ إنه سيؤدي إلى خنق المقاومة في فلسطين وإنهاء حالة المقاومة في غزّة، كما أنه سيمنع إيران التي نجت من الضربة الأميركية من الوصول إلى شرق المتوسط، كما أنه سيضمن الهيمنة الأميركية "الإسرائيلية" الكاملة على الشرق الأدنى. فهل تنجح هذه المخطّطات؟ هذا برسم المقاومة وقدرتها على الصمود.

الكلمات المفتاحية
مشاركة