فلسطين

تتجدّد، في مدن وعواصم العالم، التظاهرات الداعمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رفضًا لسياسات التجويع والإبادة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من 22 شهرًا، وسط صمت دولي مخزٍ وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
في مدينة نيويورك الأميركية، احتشد الآلاف تحت شعار "أوقفوا الإبادة الجماعية"، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تُدين الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وخصوصًا الأطفال، في غزة. الهتافات الغاضبة التي ملأت شوارع المدينة عبّرت عن موقف شعبي رافض لمواصلة الحرب والمجازر.
وفي تورونتو الكندية، دفعت مشاهد المجاعة التي تضرب غزة الجماهير إلى الخروج في مسيرات حاشدة طالبت بفرض عقوبات دولية على الكيان الصهيوني، ومحاسبته على جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
العاصمة الهولندية أمستردام شهدت تظاهرات ضخمة، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب بالحرية لفلسطين، وتدين القتل والتهجير الممنهج بحق المدنيين.
أما في مدينة مانشستر البريطانية، فقد طالب المتظاهرون بطرد "إسرائيل" من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في خطوة رمزية تهدف إلى عزل الاحتلال على المستوى الدولي، وفضح جرائمه في الأوساط الرياضية.
وفي فنلندا، أقدم ناشطون غاضبون على تحطيم زجاج مبنى شركة "Nammo" المتورطة في دعم الاحتلال بالسلاح، وقاموا بطلاء أبوابها باللون الأحمر تعبيرًا عن دماء الشهداء في غزة. كما شهدت مدينة ويلنغتون الفنلندية تظاهرة، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية.
وفي برلين، منعت الشرطة الألمانية تظاهرة داعمة لغزة، واعتقلت عددًا من المشاركين، في سياق التضييق المتواصل على الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية في أوروبا.
وعربيًا، شهدت مدينة طنجة المغربية مسيرة جماهيرية حاشدة، وجّه خلالها المتظاهرون تحية للشهداء من الصحافيين الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال تغطيتهم المجازر في غزة. كذلك، جدّد أهالي مدينة اللد في الداخل الفلسطيني المحتل تضامنهم مع أبناء غزة، مؤكدين أن الدم الفلسطيني واحد، والموقف الشعبي لا ينكسر على الرغم من العدوان.
وتأتي هذه التحركات الشعبية العالمية في وقت تتعمق فيه المأساة في غزة، حيث يتعرض المدنيون لحصار خانق وتجويع ممنهج وقصف متواصل، وسط تواطؤ دولي وصمت المنظمات الأممية المعنية، في وقت تتسع فيه دائرة التضامن الشعبي مع فلسطين، من أقصى الأرض إلى أقصاها.