لبنان
في أجواءٍ من الحزن والولاء، تواصلت مراسم إحياء الليالي العاشورائية في منطقة البقاع، حيث أحيا القطاع الثاني الليلة السابعة من شهر محرّم الحرام في عددٍ من البلدات، وسط حضور حاشد من محبّي آل البيت (ع).
وقد شهدت بلدات النبي شيث، علي النهري، رياق، الخضر، الخريبة، السفري، جنتا، يحفوفا، سرعين الفوقا، الحلانية، ميسلون، حارة الفيكاني، عين كفر زبد، ماسا، والناصرية، مجالس عزاءٍ حسينية، ارتفعت فيها رايات الحزن، وصدحت الحناجر بنداءات "يا حسين".
وغصّت الحسينيات والساحات بالمشاركين، حيث تعالت المجالس العاشورائية بكلمات دينية ووعظية، تجسّد فيها ألق كربلاء وروح الفداء الحسيني، كما أُقيمت مجالس اللطم التي عبّرت عن الوفاء لنهج الإمام الحسين (ع).
وشكّلت هذه الليالي محطة روحية وتربوية تعبّر عن التمسك بنهج كربلاء، والولاء لخط الإيمان والحرية، في مشهد إيماني مهيب يوحّد القلوب على طريق الحسين (ع).
كما أحيا أهالي منطقة البقاع في القطاع الثالث - الغربي المجالس العاشورائية الحاشدة، تأكيدًا على التمسك بنهج الإمام الحسين (ع) وقيم عاشوراء التي شكّلت عبر الأجيال مصدرًا للإباء والعنفوان ورفض الذل. فقد غصّت الحسينيات والساحات بالمحبين والموالين في بلدات: شمسطار، بيت صليبي، كفر دبش، طاريا، التليلة، النبي رشادة، حدث بعلبك، كفر دان، بيت مشيك، بيت سويدان، السعيدة، عين السودا، حوش بردى، الضليل، العلاق، بوداي، الحفير، فلاوى، واليمونة، حيث أقيمت المجالس العاشورائية وأعمال اللطم والإنشاد، إلى جانب الفعاليات الكشفية وتنظيم المضائف الحسينية على حبّ الإمام الحسين (ع) وآل بيته الأطهار.
وقد شكلت هذه المجالس منبرًا روحيًا وتربويًا لإحياء القيم الرسالية، وتجديد الولاء لمحور الحق، حيث شدد الخطباء على أن كربلاء ليست ذكرى عابرة، بل قبلة للأحرار في العالم، ومدرسة تتجدد في كل عصر، وترسم للأمة طريق العزة والتحرير، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بظهور الإمام المهدي (عج).