تحت شعار "ما تركتك يا حسين"، أحيت بلدات البقاع الليلة الثامنة من شهر محرّم الحرام، بمشاركة الآلاف من المؤمنين والمؤمنات وعوائل الشهداء، في أجواء إيمانية مفعمة بالحزن والولاء.

في بلدة بريتال، أقيم المجلس المركزي بحضور حشد كبير من المؤمنين، إلى جانب سلسلة من المجالس الحسينية في مساجد البلدة، حيث تناولت المحاضرات قيم التضحية والصبر على نهج الإمام الحسين(ع).

أما في بلدة حورتعلا، فقد شهدت إقامة مجلس عزاء في مقام نبي الله عبد الله بن الحسن- عليه السلام- بالإضافة إلى لطميات حسينية، في حسينيات الشهداء والتليلة وعين الجوزة، بحضور عدد من الموالين والمحبين.

وفي بلدة الطيبة، نظمت مجالس عزاء ولطميات في مسجد أهل البيت(ع) ومسجد البلدة، حيث ركزت الخطب على الدروس المستفادة من واقعة كربلاء وربطها بالواقع المعاصر.

كما احتضنت حسينية بلدة طليا المجلس المركزي، بمشاركة محبين وموالين، وسط تأكيد ضرورة الاقتداء بمواقف الإمام الحسين (ع) في مواجهة الظلم.

وفي بلدتي حام وحزين، أقيم مجلس عزاء في حسينية حام، بينما شهدت حزين إقامة مجلس مركزي في الملعب البلدي، مصحوبًا بعمل مسرحي يجسد معركة "أولي البأس"، بحضور حشد كبير من الأهالي.

من جهة أخرى، تواصل الهيئات النسائية في القطاع الأول إحياء المجالس العاشورائية، حيث بلغ عدد المجالس المركزية 21 مجلسًا شاركت فيها 1390 أختًا، بالإضافة إلى 75 مجلسًا منزليًا حضرها 3100 أخت، في أجواء تربوية ودينية عميقة.

وتضمنت المجالس سلسلة من المحاضرات ألقاها عدد من الخطباء والعلماء. تحدث الشيخ تامر حمزة نعمة عن موضوع الصبر من خلال نموذج السيدة زينب (ع)، بينما تحدث الدكتور أحمد ريا عن دور الإعلام في مواجهة التشويه الأموي. وناقش الشيخ مصطفى يزبك أسس التربية الأسرية على نهج أهل البيت (ع)، وركز الشيخ حاتم برو على عاشوراء بوصفها دستور حياة ومصدر إلهام للقيم النبيلة.

وتستمر هذه المجالس، بشكل يومي حتى العاشر من شهر محرّم، في تأكيد على تجديد العهد مع الإمام الحسين (ع) وقضيته الخالدة، وترسيخ قيم المقاومة والثبات في وجدان الأمة، انطلاقًا من مقولته: "إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي، فيا سيوف خذيني".

الكلمات المفتاحية